...

كلمة السر : معتز حجازي.


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل


لم تعد المفاوضات ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ولا محكمة الجنايات الدولية ولا المبادرة السعودية العفنة كلمة للسر في حل الصراع مع الكيان الصهيوني، لأن هذا الكيان الإرهابي بقيادته وجيشه وشعبه لا يمتلك أدنى المفاهيم الممكنة للسلام مع الفلسطينيين، ولا يختلف اثنان الآن على أن قيادة هذا الكيان هي مجموعة من عتاة المجرمين وضعت يدها على كل مقدرات الكيان الصهيوني وباتت تمتلك القرار السياسي والعسكري وهي مجمعة على الاستمرار في الاحتلال والاستيطان والتهويد والتوسع ( مجموعة المجرمين المتطرفين نتنياهو ليبرمان يعلون بينيت ) ,, فهم من غلاة الصهاينة الذين تتلمذوا على يد الإرهابي المخضرم شامير لا يؤمنون بالسلام ولا يطيقون سماع اسم فلسطين ويكرهون العرب حتى الموت، ويجمعون على أن حل الصراع لا يتم إلا بالقضاء على العرب الفلسطينيين واستكمال تهويد القدس ونشر المستوطنات فيما تبقى من أراضِ عربية في الضفة الغربية، فكلمة السر عند هؤلاء المجرمين هي القضاء على الفلسطينيين، في الوقت الذي لا زالت كلمة السر عندنا هي المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات فالذهاب لمجلس الأمن ؟! وفي مجلس الأمن يتربص بنا هناك شريك للعصابة الحاكمة في تل أبيب .. المندوب الأمريكي وبيده الكرت الأحمر ( الفيتو ) !.
علينا كلفلسطينيين أن نغير كلمة السر لتصبح معتز حجازي هذا البطل المقدسي الذي فكر ودبّر منفرداً ولم يجد أمامه كلمة للسر أفضل من مواجهة المجرم وبنفس السلاح، لأن العدو الصهيوني يدرك جيداً أن سلاح المفاوضات الفلسطيني فشنك لا يجرح ولا يقتل ويمكنه كسره بسهولة في ظل سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الإدارة الأمريكية لتقديم الحماية الكاملة للعدو الصهيوني، فهي تغطي كل جرائمه وتمرر له ما يريد في كل المحافل الدولية، كلمة السر التي تقدم بها الشهيد حجازي ليست اختراعاً جديداً بل هي اختراع قديم أراد الشهيد حجازي تجديده ونفض الغبار عنه وكان الاستهداف لرأس الأفعى في القدس الحاخام غليك قائد الاقتحامات الصهيونية اليومية للمسجد الأقصى وصاحب فكرة هدم مسجد الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، فكلمة السر الفلسطينية يجب أن تسير في هذا المنحى أي استهداف رؤوس الأفاعي، وقت إذ سيعيد هؤلاء المجرمين المتطرفين النظر في سياساتهم وقد يعودوا لكلمة السر الفلسطينية ( المفاوضات ) .. العدو لا يفهم إلا القوة ولا بد أن يرى عيناً حمراء ومبدأ المفاوضات لا يمكن أن يسير بين ضعيف وقوي، وما أخذ بالقوة والسلاح لا يسترجع إلا بالقوة والسلاح.
هل يعيد المعنيون بالأمر النظر في كلمة السر الفلسطينية ؟؟؟.