...

نقاط ....................  وحروف


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

 

نقاط ....................  وحروف

                                                                                                               بقلم: أبو يسار

21-12-2009 

* لا انطلاقة إلا انطلاقة الثورة.. ولا راية إلا راية فلسطين..

دأبت الفضائل الفلسطينية على الاحتفال بما يسمى الانطلاقة.. والانطلاقة تعني بالنسبة لهذه الفصائل هو ذكرى الإعلان عن وجودها على الساحة.. وهذا يعني تكريس الفئوية والفصائلية، فكل فصيل يعتبر أن ذكرى البدء بالنسبة له يعني العيد القومي للبلاد، وهذا يعني أن لدينا خمسة عشر أو أكثر عيداً قومياً، ولو كانت هذه الفصائل بتكوينها وفكرها تؤمن بوحدة الوطن ووحدة المصير ووحدة المصالح الوطنية لأقرت بعيد قومي واحد وهو ما يتمثل في الفاتح من يناير من كل عام.. يوم انطلاقة الثورة الفلسطينية، والتي ( لو) لم تنطلق أصلاً لما تمكنت هذه الفصائل من الانطلاق والوجود.. فلا انطلاقة ولا عيد قومي ولا ذكرى إلا للثورة الفلسطينية الأم التي انطلقت في أول يناير 1965، كما دأبت تلك الفصائل على رفع رايات خضراء أو حمراء أو سوداء أو صفراء، مغلبّة هذه الرايات على راية الوطن.. راية فلسطين.. وهي راية الثورة العربية.. حيث بتنا نرى في احتفالات هذه الفصائل الفئوية رايات خاصة ترمز لهذا الفصيل أو ذاك لتحل محل الراية الوطنية.. راية فلسطين ذات الألوان الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، وكل لون في راية فلسطين راية الثورة العربية يرمز لشيء هام في تاريخ الأمة، لماذا يستبدل العيد قومي إلى عيد فئوي فصائلي؟ ولمصلحة من؟.. هل نريد إلغاء الفكر القومي من ذاكرة الشعب لنكرّس الفئوية التي مزقتنا، ولمصلحة من نستبدل راية الوطن التي تعبر عن ماضي وحاضر ومستقبل شعبنا برايات لا معنى ولا قيمة لها إلا كونها رمزاً لجماعة أو فصيل لا يمكن أبداً أن يمثل جموع الشعب؟.. الوطن أكبر من الفصيل وأبقى، وراية فلسطين هي الرمز وهي المعنى وهي الجامعة، متى يفهم هؤلاء الفصائليين الفئويين ذلك؟، ثم كيف يسمح هؤلاء الزاعمين بأنهم قادة للشعب أو لفئات منه أن يحتفلوا بانطلاقاتهم ويصرفوا الملايين من الدولارات على هذه الاحتفالات وكأنها يوم الفتح العظيم بينما القدس تصرخ وتئن ألماً ووجعاً من القضم والحصار والتهويد؟، والمسجد الأقصى يُمنع عنه المصلون وتحاصره الجرافات والحفارات، ويقتحمه قطعان المستوطنين، أم أن هذه الاحتفالات مخصصة لنصرة القدس؟!، ومن جانب أخر أليس الأجدر بهؤلاء أن يصرفوا هذه الأموال التي خصصوها للاحتفالات على جموع الفقراء والجوعى والأسر المستورة التي تعاني قهر الجوع والمرض معاً؟، هناك أسر تنام دون عشاء ولا تجد ما تملأ به بطونها.. هل يعلم ذلك هؤلاء المنظمين لهذه الاحتفالات الصاخبة؟، إن كانوا يدروا فهي مصيبة وإن كانوا لا يدروا فالمصيبة أعظم!.

 

* قرارات المجلس المركزي.. أمر واقع

لم يصنع المجلس المركزي الذّرة.. ولم يأت بقرارات جديدة، وكل ما اتخذه هو إقرار لأمر واقع، مسألة موضوعية جداً أن يمدد للرئيس وللمجلس التشريعي معاً لكي لا نرى أنفسنا في فراغ دستوري، فلما الاعتراض والصراخ من البعض؟، وما هو المطلوب من المجلس المركزي من وجهة نظر هؤلاء الزاعقين والمعترضين والمعارضين؟ لاسيما وأنهم يرفضون اللجوء للانتخابات التي تمثل الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق.. مأزق الانقسام والفصل بين جناحي الوطن الذي وضعونا فيه وجعلوه أمراً واقعاً رغم أنوفنا، ومتى تكون المصالحة مصلحة وطنية من وجهة نظرهم؟، ومتى تكون القدس أكبر منهم وفوقهم؟ أسئلة برسم التعليق.

 

* إنفلونزا الخنازير.. إرهاب من نوع جديد

السارس.. الإنفلونزا الصينية.. إنفلونزا الطيور.. إنفلونزا الخنازير.. والجديد إنفلونزا الماعز؟ كلها أسماء خلقت الرعب في نفوس الناس وحولت حياتهم إلى قلق وتوتر أنستهم الجوع والفقر والانقسام والحصار وحتى الوطن، وبات الإنسان لا يفكر إلا في هذا المرض الوباء الذي يهدد حياته وحياة أسرته، وبات جُل همه الإفلات من هذا المجهول الذي يعتقد أنه سيقتحم عليه بيته في كل لحظة دون إذن أو إنذار مسبق؟.

مسألة تقف خلفها شركات الدواء التي تتسابق في بث الرعب في نفوس الناس، وهي مسألة سياسية أيضاً ينشغل بها الناس عن قضاياهم المصيرية، يروجها الإعلام الموجه والذي تشرف عليه أجهزة استخبارية حكومية، فيروس الإنفلونزا فيروس عادي ينشط في فصل الشتاء.. بتنا منذ سنوات عدة نسمع لهذا الفيروس أسماءً مختلفة، لم يكن وباءً في أي مرحلة من مراحله ولن يكون إن شاء الله، فلما بث الرعب في نفوس البشر؟ ومن المستفيد من وراء ذلك؟ أول ظهور له كان في المكسيك وأمريكا ولم يعد الناس يسمعون عنه شيئاً هناك الآن، على الناس أن تطمئن وأن تهدئ من روعها، وألا تتسابق على شراء الأدوية والينسون الذي قفزت أسعاره بين ليلة وضحاها إلى خمسة أضعاف، صحيح أن مصائب قوم عند قوم فوائد، خوف وهلع واستغلال معاً، ودافع الثمن هو المواطن، شركات الأدوية والأجهزة الاستخبارية، وتجار العطارة حققوا أهدافهم.

 

* سيدة سعودية تبحث عن الشهرة..

تدعي أنها كاتبة صحفية كتبت في دعوة واضحة للفجور وتحت عنوان مساواة المرأة بالرجل في كل التفاصيل.. كتبت مقالاً يدعو المرأة للزواج من أربعة رجال.. جرأة وقحة وفاضحة واستغلال بشع لحرية الصحافة ودعوة صريحة للانحلال والفساد، أنا لست من دعاة تعدد الزوجات ولكنني لا أعارض شرع الله سبحانه وتعالى الذي حلل للرجل الزواج بأربعة، هذه المرأة الداعية للفجور والمتعارضة في أفكارها مع شرع الله ومع عادات وتقاليد البشرية مسلمون ومسيحيون ويهود.. لا أدري كيف تجرأت وصرخت بدعوتها هذه على صفحات جريدة عربية تصدر في لندن؟ ولا أدري كيف سمح رئيس تحرير تلك الصحيفة والقائمون عليها بنشر هذه الدعوة القبيحة لتلك المرأة القبيحة؟، ومن قال أن الدعوة لمساواة المرأة بالرجل تعني الفجور والخروج على التقاليد والعقيدة والثقافة الإنسانية؟، وعندما تتزوج المرأة من أربعة لمن ستنسب أبنائها؟، السيدة مها المنيع صاحبة هذه الدعوة لا زالت تتمتع بحرية الكتابة، ولا أدري ما هو رأي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية؟.

وكما يقولون في المثل عش رجباً ترى عجباً، فبعد أن باتت الخيانة الوطنية وجهة نظر، وبات الشذوذ الجنسي حرية شخصية في مجتمعاتنا يمكن أن يكون زواج المرأة من أربعة رجال مسألة شخصية؟ نسأل الله اللطف والعفو والعافية في عقولنا.