سماحة السيّد..تعظيم سلام
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
سماحة السيّد . . تعظيم
سلام
بقلم: أبو يسار
يوماً بعد آخر ، يؤكد لنا سماحة السيد حسن نصر الله (أبو هادي) الأمين العام لحزب الله مصداقية عالية وشفافية لا يتمتع بنصفها في زمن الكذب الذي نعيش أي من القادة السياسيين في هذا الوطن المترامي الأطراف من نواكشوط وحتى المنامة ، ويفرض علينا كعرب أولاً ومسلمين ثانياً أن نقف إجلالاً وإكباراً تعظيم سلام لسماحته وحزبه قيادة وكادراً وأعضاءا.
حزب الله . . هذا الحزب العروبي القومي بفكرته وسلوكه وممارساته الذي أذاقنا كعرب طعم النصر في زمن هزائم أنظمتنا وحكامنا الذين استنفروا غضباً من فيلم كشف المستور الذي كتب السيناريو له وأخرجه سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه في قيادة الحزب وقام بأدوار البطولة فيه كل كوادر وأعضاء الحزب ، الأمر الذي جعل معظمهم يتمرس في خندق العداء لهذا الحزب الذي مثل كرامة وأماني وطموحات الأمة المتلهّفة لرؤية النصر العربي في زمن هزائم وتنازلات وانبطاح هؤلاء الحكام الذين لم يجيدوا في حياتهم إلاّ ممارسة تناول الطعام والنوم على بطونهم وتلقي التعليمات من السفارات الأمريكية في عواصمهم.
حزب الله . . الذي قدم أمينه العام السابق سماحة السيد عباس الموسوي ، وابن أمينه العام الحالي سماحة السيد حسن نصر الله (هادي) ، وقائد عملياته المناضل عماد مغنية (الحاج رضوان) شهداء ، إضافة للعديد من قياداته وكادره ، في الوقت الذي يتمتّع فيه رموز الإقطاع السياسي والطائفي والتبعية المطلقة للسفارة الأمريكية في بيروت وعملاء الكيان الصهيوني بالمال السياسي الحرام والدعم المطلق والرعاية الأمريكية الفرنسية الصهيونية مضافاً إليها الموقف العربي الرسمي المغتاظ أصلاً من حزب الله وقيادته بسبب كشفه للمستور وتعريته لتلك الأنظمة العاجزة أو المرتبطة بالأجندة الأمريكية الصهيونية.
رموز الإقطاع السياسي في لبنان وفي مقدمتهم المليشيوي المعتوه وليد جنبلاط الذي يعيش على إرث أبيه الشهيد كمال جنبلاط والمال الحرام الذي يحصل عليه من الرياض ، وأمين الجميل ذلك الانعزالي الماروني الذي ساهم في الحرب الطائفية الأهلية التي حرقت لبنان سنوات طوال ، وسمير جعجع خريج مدرسة الموساد ومعسكرات التدريب الصهيونية بطل مذبحة صبرا وشاتيلا وقائد ال*** الانعزالية المعروفة (بالقوات اللبنانية) وقاتل رئيس وزراء لبنان الوطني العروبي رشيد كرامي ، والولد البلاي بوي الحامل للجنسية السعودية والحاصل على لقب (شيخ) سعد الحريري الذي يعيش على مال أبيه المكتسب من السعودية ، ودعم الأسرة الحاكمة في الرياض ، هذه الأدوات التابعة والملتزمة بالأجندة الأمريكية الصهيونية في لبنان والوطن العربي والتي رأت أن وجودها بات مهدداً بسبب فكر وسياسة وسلوك حزب الله الذي يؤكد على عروبة واستقلال لبنان وتوحيده وإخراجه من دوائر التبعية الأمريكية الفرنسية ، اصطفت في خندق السقوط رغم ما بينها من تناقضات واختلافات وتسلّحت من الكيان الصهيوني وفتحت لها الرياض خزائن المال الحرام ، ونالت الدعم المعنوي من القاهرة ، واستندت على جدار الإسناد الأمريكي الفرنسي اللا محدود ، انفضحت هي الأخرى بعد كشف المستور وبعد أن اعتمدت على ترديد الاسطوانة المشروخة والعزف على وتر الطائفية ، السنة والشيعة ، محاولة استقطاب جماهير السنة لصالحها . . هذا الدرزي الطائفي جنبلاط وذاك الماروني الانعزالي المتصهين سمير جعجع يخافون على السنة من الشيعة؟! ونسي جنبلاط أنه تحالف مع الشيعة طوال سنين الحرب الأهلية وحتى اتفاق الطائف ، كما نسي الانعزالي جعجع انه ذبح السنة والشيعة والدروز معا طوال سنين الحرب الأهلية أيضاً وحتى اتفاق الطائف؟! في الوقت الذي لم يسجل على حزب الله وأي من قياداته أنه مارس سلوكاً طائفياً منذ انطلاقته في أوائل الثمانينات وحتى يومنا هذا ، ويغيب عن بال هؤلاء المروّجين للطائفية في لبنان ويعتاشون عليها كسمير جعجع وحليفه وليد جنبلاط والولد الهجين سعد الحريري أن حزب الله يستقطب في صفوفه مناضلين من طوائف سنيّة ودرزية ومسيحية وعرب أيضا ، وهذا ما يؤكد زيف إدعاءاتهم بأنه حزباً لطائفة واحدة هي الشيعة ، إنه حزباً قومياً عروبياً رغم أنوفهم.
والأنكى أن شيوخ الطائفية هؤلاء يأخذون على قيادة حزب الله المناضلة تحالفها مع إيران الدولة المسلمة الواقفة في وجه التيار الأمريكي الصهيوني في المنطقة ، وينسون تحالفهم المشبوه مع الكيان الصهيوني والأنظمة التابعة لواشنطن والمنّفذة لسياسات الإدارة الأمريكية في المنطقة.
المستور في لبنان والعديد من أمصار العرب مكشوف ، وحقيقة هؤلاء وهم من بقايا مخلفات الإقطاع السياسي مكشوفة أيضاً لدى غالبية جماهير العرب باستثناء قلة مازالت تعتاش على المال السياسي الحرام يختبئ بعضها تحت العمائم البيضاء ويعزف على وتر الطائفية مبدية خوفها على الطائفة السنية ؟! وممن؟ من الأشقاء الشيعة؟! في الوقت الذي بات فيه العدو الصهيوني صديقاً حميماً وهو الذي ارتكب عشرات المذابح ضد السنة والشيعة معاً وبالدعم المطلق من الإدارة الأمريكية التي ارتكبت جرائم حرب بشعة في العراق وأفغانستان ضد السنة والشيعة معاً.
سيظلوا يكذبون ، فالكذب هو ملحهم ، وهو وسيلتهم الوحيدة للبقاء ، ولكن عليهم أن يجدوا من يصّدقهم وهو يعرفهم ويراهم كما يعرف ويرى أبناءه.
أما حزب الله المناضل والذي لم يُسجّل على نفسه منذ انطلاقته في مطلع الثمانينات أي سلوك أو فكر طائفي ، أو حتى قطري ليس بحاجة لأن يقف مدافعاً عن نفسه ، لأن معاركه القومية العروبية التي خاضها خلال الثلاثة عقود الماضية وكان على رأسها طرد قوات المارينز من بيروت في أول الثمانينات ثم تحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني والقضاء على الجيب العميل المعروف بجيش لحد في مطلع عام 2000م وآخرها تحرير الأسرى العرب ، وتحرير رفات شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمتهم رفات الشهيدة دلال المغربي عروس يافا ، تؤكد ماهيته وتبرهن على منطلقاته العروبية الوحدوية.
سيظل هذا الحزب المناضل شوكة في حلوقهم ، وهم يعرفون أنفسهم إنهم عرب أمريكيا ومن يعتاش على أموالهم من المرتزقة الذين يعتلون المنابر لممارسة التضليل ، والغناء على لحن الطائفية ، دعوهم يموتوا بغيظهم ، وإن لم يستحوا فليصنعوا ما شاءوا ، المستور انكشف ، وقضي الأمر.