رساله
ارسلتها عبر جريدة القدس العربي وانا متاكد ان الحكومات
العربيه لن تفعل شيئا
رسالة الى الأمين العام
للجامعة العربية
18/08/2008
بقلم : م.مشير الفرا
تحية طيبة وبعد، أكتب لك كإنسان
عربي فلسطيني وأنا على وشك الابحار من قبرص على ظهر سفينة كسر حصار غزة مع
مجموعة من ناشطي حقوق الانسان من 16 دولة من مختلف أنحاء العالم غير مسلحين
سوى بتصميمنا القوي واللامحدود على اختراق هذا الحصار اللا انساني المنتهِك
لأبسط حقوق الانسان الفلسطيني والقانون الدولي الذي جعلت منه اسرائيل
أضحوكة عبر سنين احتلالها البغيض الذي تخطى الستين عاماً. ان لم ننجح في
كسر الحصار فأملنا أن نفضح أمام العالم كله زيف الادعاء الاسرائيلي
بالانسحاب من قطاع غزة وفي نفس الوقت سنطلق أعلى الصرخات، مع أهلنا وأحبتنا
ورفاقنا في فلسطين والعالم، ضد مشاركة حكومات العالم الغربي بقيادة الادارة
الأمريكية في هذا الحصار، وأهمال الرأي العام العالمي لهذه الجريمة والعجز
المعيب لحكومات الدول العربية الذي وصل إلى حد الاهمال لمعاناة أهلنا
الإصيلين الطيبين في غزة وفلسطين كلها.
من موقعك كأمين عام لجامعة الدول العربية التي يفترض أن تمثلني كمواطن عربي
فلسطيني ما زال وللأسف يحمل هوية المناطق الفلسطينية المحتلة والتي أبغض
كإنسان تعاني أسرته، أحباؤه وأصدقاؤه تبعات هذا العقاب الجماعي الاجرامي،
أطالبك بالتدخل مع الأمم المتحدة والحكومات الغربية لحمايتي، مع أصدقائي
ورفاقي الرائعين الذين تركوا أسرهم، أطفالهم وأعمالهم معرضين حياتهم للخطر
في خطوةٍ أنسانية تخطت كل حدود العِرق، اللون، الدين أو المعتقد، وتأمين خط
سيرنا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى قطاع غزة وايقاف كل ما يمكن أن تتخذه
اسرائيل من اجراءات قد تصل لحد العنف العسكري والاعتقال خاصة وأن الاعلام
الاسرائيلي، معتمداً على تسريبات اجتماعات الحكومة الاسرائيلية قد بدأ
يلوّح بهذا واتهامنا بدعم الارهاب والتطرف ومحاولة افتعال مواجهة عنيفة مع
الجيش الاسرائيلي وهذا كله عارٍ عن الهصح
كلي أمل ونحن نوشك على مواجهة البوارج الحربية الاسرائيلية أن تمارس كل ما
تملك من أوراق ضغط لتسهيل مهمتنا وحمايتنا من الاعتداءات الاسرائيلية
المتوقعة. ولك وافر الشكر والتحية مشير قاسم الفرا
للتعليق إضغط هنا
