...

بسم الله الرحمن الرحيم


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع / التخاذل العربي والإسلامي

 

بقلم أحمد محمد سليمان الفرا

25 / 2 / 2010م

 

لقد عاشت المقدسات الإسلاميات داخل فلسطين انتهاكات عديدة على مر العصور السابقة ومن رجع إلى التاريخ يجد اختلافاً كثيراً بالدفاع عن هذه المقدسات, وخصوصاً الحروب الصليبية على ( أورشليم) وكيف استبسل صلاح الدين الأيوبي بالتصدي لهم وتحرير كل القدس من دنسهم وها هم اليوم أحفاد القردة والخنازير يكرروا ويستمروا باعتدائهم على المسجد والحرم الإبراهيمي بمدينة خليل الرحمن

 وإعلانهم بأن هذا المسجد الذي سالت به الدماء الطاهرة من أبناء وشهداء شعبنا الفلسطيني بشهر الرحمة والغفران والعتق من النار ليصبح من الآثار اليهودية بالمدينة.

 هذا المسجد التاريخي والذي شهد المجزرة الدموية بالعام 1994م والتي راح ضحيتها 29 شهيد والعشرات من الجرحى بينهم الشيوخ والأطفال والركع السجود بالشهر الفضيل وبصلاة الفجر من الفاجر الصهيوني (باروخ غولدشتاين) حين دخل المسجد على المصليين بمساعدة من جيش العدو وأطلق النيران عليهم بحقد وكراهية دون اكتراث للحالة والرحمانية التي يعيشونها بين يدي الله!

  والأدهى وأمر أن القطعان الصهيونية من المغتصبين أقاموا لهذا المجرم ( نصب تذكاري) كيف لا والصمت العربي والإسلامي لم يحرك ساكناً الأمر الذي يجعلهم اليوم يحتلوا ويسيطروا على أنحاء المسجد ويعلنوا بأنه ضمن التراث والآثار للدولة اليهودية.

 

 

فالحالة التي يعشها ويشهدها العالم العربي والإسلامي يُرثى لها فمن قبل الحرم الإبراهيمي المسجد الأقصى التي نُخرت أساساته من الحفريات وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

 ولولا بعض جهود الأحرار والمجاهدين من أبناء شعبنا الفلسطيني البطل لذهب المسجد الأقصى وغيره من المقدسات

فأين من وضعوا أنفسهم وادعوا بأنهم مسئولون عن المقدسات الإسلامية والدفاع عنها ؟

 وأين دولة المغرب والتي تحتل رئاسة لجنة القدس والحفاظ عليها؟

 أين الدول العربية والإسلامية ؟

فهذا التخاذل عن القدس والمسجد الأقصى واليوم عن خليل الرحمن وبالذات الحرم الإبراهيمي  (مسجد بلال ) والصمت الغير مبرر والأفواه المكممة من الزعماء والمتحكمين؟

غير مقبولاً لدى غالبية الشعوب العربية والإسلامية متسائلة

 أليس هناك نهاية وفناء وبعدها سؤال وعقاب.

 فهذه المقدسات الإسلامية مسؤولية أولي الأمر أولاً ومن وقعوا اتفاقية أسلو الهزيلة والتي شطرت أرض الوطن ومن ثم الزعماء العرب والإسلاميين فالجميع مسئول وسيسأل عن هذا الصمت والتخاذل وسيبقى وصمة عار على كل زعيم عربي وإسلامي عاش في هذا العصر وسيُسجل أسمه التاريخ ولن يرحمه أمام الأجيال القادمة.

 فهذا العدو يتمادى ويتمادى ويعتدي كل يوم على المقدسات والمحرمات الفلسطينية ولابد من وقفة رجل واحد بوجه هذه الغطرسة الصهيونية وأولى هذه الوقفة لابد من إعادة اللحمة وفض النزاع الفلسطيني الفلسطيني على السلطة والتخلي عن التنسيق الأمني مع العدو وينتهي ( دايتون ومشروعة الأمني ) بالضفة العزيزة على قلوبنا ويرجع الشعب واحد موحد على قلب رجل واحد ويزول الخلاف بين المتناحرين على السلطة ونجدد العهد للمصالحة ونخدم أنفسنا بأنفسنا لندافع عن حرماتنا ومقدساتنا فلن ينفعنا أحد بعد هذه الاعتداءات اليومية بالقدس والخليل ونابلس وجميع أنحاء الضفة المحتلة فالعالم بغفلة لم يشهدها التاريخ من قبل!

 ولا أخشى بأن أُصرح بأنها غفلة مقصودة لم تشهدها العصور السابقة عن فلسطين ومقدساتها أيعقل بأن هذا الكم الإسلامي والعربي والإمكانيات المتوفرة لا تستطيع ردع عدو لا يشكل قطرة ماء في نهر من الأنهار العربية والإسلامية ؟؟

فالعديد من هذه الدول تملك القدرة ولديها الكثير من الأوراق الضاغطة على هذا العدو لردعه عن هذه الممارسات والاعتداءات ولقد آن الأوان لاستخدامها والتخلي عن التخاذل والمطاطة لهذا العدو وأعوانه ولنقف وقفة يشهدها التاريخ بإعادة الحقوق لأصحابها,

 وليكن شعار القمة العربية القادمة بالعاصمة الليبية طرابلس دعم شعبنا الفلسطيني البطل واتخاذ القرار الحاسم و المناسب والداعم لمشروع المقاومة والتحرك نحو الجهات الدولية والمسئولة عن ضياع هذا الشعب والعبث بمقدساته وحرماته وإيقاف جميع المشاريع الاستيطانية وابتكار المغتصبات الجديدة على أرضنا الطاهرة ومصادراتها من أهلها والتعدي على حقوق شعبنا وأهلنا الأعزاء بالضفة العزيزة على قلوبنا.

نعم لبد من اتخاذ قرار صعب ومجدي يخرج عن هذه القمة في ظل هذا الصمت والتخاذل عن العبث بالمقدسات الإسلامية سواء بالقدس أو بخليل الرحمن.

ودمتم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل