...

هل سيرحل عباس


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

هل سيرحل عباس مهرولاً خلف أُلمرت

 

بقلم أحمد محمد سليمان الفرا
 
 
ها نحن اليوم وعبر موقع الفرا نطل عليكم بموضوع جديد يشغل السياسيين والمسيسين وربما أصبح هو حديث الشارع الفلسطيني والعربي هل سيرحل عباس مهرولاً وراء بوش وأُلمرت ؟

اللذان سيرحلان عنا بالأشهر القليلة القادمة أم سيظل متمسكا بالكرسي مثله كسائر الزعماء العرب لا ينزل إلا ميتاً ومورثاً الكرسي أم القضية تختلف عندنا نحن الفلسطينيين الصغير قبل الكبير يعتبر نفسة سياسياً وكل متحزب يريد السيادة لحزبه وفصيلة فالشعب منهك مما يعاني من حصار جائر عليه وكيف سيتدبر الأمر مع لقمة العيش التي أصبحت صعبة المنال بغزة الأن فهو في حيرة من أمره سواء غزة أو الضفة والتي تعاني من كثرة الحواجز التي تقطعها وتفصل الأسر عن بعضها البعض حتى الطالب عن جامعته والمعلم عن مدرسته ويتلذذ العدو بحجز أهلنا وأبنائنا على الحواجز وها هي صحفهم المسمومة تطل علينا اليوم بأن عباس سبيقى بالرئاسة حتي مطلع 2010 م وهو سيتم عبر إجراءات قانونية ودستورية كيف ولماذا ؟؟

ليس متاح لك السؤال طالما أنك تأكل وتنام دون دوام وممكن تأتيك التعليمات بالإضراب وإذا لم تنفذ ربما لا تأكل .
وأما أخونا السيد خالد مشعل أبو الوليد ظهر عبر الشاشات الفضائية في إفطار جماعي لمعظم الفصائل الفلسطينية بالشتات وبصفته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إعترض وقال لن نسمح برئيس للسلطة بعد يناير 2009م إلا عبر إنتخابات رئاسية نزيهة ولن نعترف بشرعية عباس بعد 9/1/2009م فهذا العراك السياسي الذي أصبح شغلنا الشاغل ونحن نعاني من شدة الحصار وإغلاق المعابر ونقص بالمواد الغذائية حتى الأدوية أصبحت قليلة بالأسواق وممكن يوم أو يومين ويغلق مصنع الأدوية الوحيد بغزة لنقص المواد الخام فأصبحنا نبحث نجول ونجول ونعود للدفاتر القديمة فيما يجوز ولا يجوز ونصدر الفتاوي الدستورية سواء القانونية أو العبثية .

فالحمساوي لن يرضى بما أفتى به خبراء عباس بالدستور ولا بقانونية التمديد حتى 9/1/2010م لكي تنتهي مع شرعية المجلس التشريعي ويعلن كما أعلنها سابقاً إنتخابات رئاسية وتشريعية والتي يجدها الفتحاويون معقولة ولن تدخلهم بدوامة سنه رئاسية مجهولة يعني الإستسلام للأمر الواقع أما حماس فردت بشراسة حول مشروع القانون الأساسي الذي كان قد إعتمده الراحل الشهيد البطل أبو عمار بأن في حال غياب الرئيس ولحين الإنتخابات يتولى الرئاسة رئيس المجلس التشريعي وكانت حصلت مرة بتاريخ فلسطين سابقاً عندما رحل القائد الرمز أبو عمار وتولى الرئاسة روحي فتوح بالمعنى أن الرئاسة والتشريعي سيبقوا بيد حماس ولو مؤقتاً لحين إنتخاب رئيس جديد وبإعتقادي هذا ليس هو مطلب حماس ولم يكون محور التصريح الذي صرح به السيد خالد مشعل بدمشق حين قال نطالب بإنتخابات رئاسية نزيهة وإن كان بالوقت الراهن غير موجود بالساحة غير السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية فهو تقريباً من تعول عليه حركة حماس وذلك لشخصيته الجذابة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي والإسلامي حتى المعتدلين بفتح يحبون ذلك الرجل لأنه مثال للأخلاق النبيلة ويعتبرونه الأكثر عدلاً من غيره بحركة حماس .

لكن ليس معنى ذلك أنهم ممكن ينتخبوه ويتركوا تأيدهم الأعمى لعباس الذي أنصحه بأن لا يرشح نفسه ويصيد عصفورين مرة واحدة الأولى يخذل أعداءنا الصهاينة لأنهم لم يوقعوا معه عملية السلام الوهمية والثانية أنه ترك الرئاسة دون تنازل عن شبر من فلسطين أو الأسرى أو القدس أو اللاجئين وأتمنى بأن يقرأ هذا المقال وينتصح بعدم ترشيح نفسه ولو ليوم واحد بعد يناير 2009 م
وأقولها بعلو صوتي منذ أن تولى السيد محمود عباس الرئاسة ماذا فعل لفلسطين لكي يجدد عام أخر .
هل فتح المعابر ؟
هل أفرج عن الأسرى ؟
هل حرر القدس ؟
هل أعاد اللاجئين ؟
وأقل شيئ بالضفة المحتلة هل فتح الحواجز ؟
لا والله بل زادت بعصره إلى الضعف ! إذاً لماذا متمسك بالرئاسة ؟
وهو حتى لم يقدر بأن يجمع بين فصائل شعبه الذي هو رئيسهم ويلم الشمل وننسى أننا أبناء الضفة وأبناء غزة ونكون أبنائك يا فلسطين
فيا ترى سيهرول خلف حلفاؤه ؟ أم ستفرض عليه حركة فتح والتي يتزعمها بأن تجديد صلاحيته قانونية ودستورية ؟
ولن يجعلوه يترك المكان لخصيمهم السياسي والفصيل الند لهم على مستوى فلسطين وخصوصاً بعد عملية التطهير التي قامت بها حماس بحزيران 2007 م والتي من خلالها قضت حماس على المنفلتين والعابثين بأرواح الشعب وضبطت الأمن بغزة الأمر الذي مازالت حركة فتح ترفضة وتعتبره إنقلاب على الشرعية رغم أن عندما قامت حماس بعملية التطهير كانت هي الشرعية وكانت هناك حكومة وحدة وطنية برئاسة عباس ورئيس وزرائة السيد إسماعيل هنية فهم واهمون بأنهم لو إستمر السيد عباس برئاسة سنة أخرى لن يتحقق لحماس مطلبها بالرئاسة والتشريعي .

وسيظل السؤال مطروحاً عليكم أعزائي القراء لحين 9/1/2009م وماذا سيقرر السيد محمود عباس ؟
وكيف سترد عليه حماس ؟ ... إنتظرونا