أين الفلسطينيين من القمم العربية
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
أين الفلسطينيين من القمم العربية
بقلم / أحمد محمد سليمان الفرا
انتهى بحمد الله بهذا الأسبوع قمتين ( واحدة عربية )
( والثانية عربية أمريكية جنوبية )
وظهرت قمة تليق بالزعماء العرب وبتغطية إعلامية تليق بالحدث من خلال إمكانيات متطورة لا تمتلكها البعض من الدول وظهرت الصور جميلة جداً والوجبات أجمل تليق بالحدث لكن هل القرارات تمتلك سخونة الوجبات ,
فخرج البيان الختامي مُرضي لنا وللسودان وكانت قرارات رائعة محققة للآمال والحقيقة أنها أتت بطموحات الشعب العربي والفلسطيني لكن متى التنفيذ ؟؟
ترى سننتظر قمة لاحقة بالمستقبل القريب تجدد هذا البيان وهكذا تسير العجلة. فكوننا نتحدث عما يخصنا ماذا نجني من هذا الكم من القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية خصوصاً وأن شعبنا مازال يعاني من الدمار الذي حلَ به جراء حرب الفرقان التي شهدت صمود الشعب وصمود المقاومة بوجه غطرسة عدو لا يعرف غير لغة الدم وتحطيم البيوت فوق رؤوس أصحابها وللأسف قضى شعبنا موسم البرد القارص بالعراء دون حل رغم كثرة القمم واحدة بقطر وثانية بشرم الشيخ والأخرى بالكويت وأياً من القرارات لم تنفذ على أرض الواقع !
وتطل علينا اليوم مجدداً بقطر قمتين وقرارات واستعدادات بالأعمار والحل الدائم حتى عباس مازال يتعلق بالمبادرة العربية بكل خطاب يتغنى بها وأما آمين الجامعة العربية عمرو موسى يصرح بأن المبادرة لن تظل طويلاً على الطاولة !!
رغم أن إسرائيل لم تعيها أي اهتمام منذ انطلاقتها بقمة بيروت وتجديدها بكل قمة !
وهنا نتساءل ما هو البديل عنها هل هو الحرب على إسرائيل ؟؟؟
هل العرب مستعدون وجاهزون للبديل وإن كان خيار الحرب مستبعد لديهم لكنه غير مستبعد عند العدو على شعبنا والدليل أن بعد كل قمة يخرج عليهم بمصيبة جديدة ضد شعبنا لكنه هذه المرة كان قاسياً بشنه الحرب على غزة !
وغاصت دبابات العدو بالوحل الغزي الذي أرغم العدو على الانسحاب وتعالت الأصوات وبدأت القمة تلي قمة لكنها لم تحرك ساكناً غير الطعام والدواء لكن شعبنا حُر ليس كل ما ينقصه هو الغذاء والدواء فإلى متى سنظل ننتظر تطبيق للقرارات لقد سئمت أطفالنا قبل شيوخنا من هذه القمم الغير مجدية فإلى متى ؟؟
فمن منا يطيق خربشة الأطفال على الجدران رغم أنها تعبر عما بداخلها من خلال القلم وهكذا الشعوب العربية لم تعد تطيق كثرة القمم العربية من كثرة ما يحدث من خيبة للآمال بعد انقشاعها وعودة كل الزعماء تاركين من خلفهم ضياع الأمل لشعوب بكاملها وها هو حالنا نحن الفلسطينيين أدنى من باقي الشعوب من آثار الحصار الظالم علينا وقمة تلي قمة والقرارات صارمة وصائبة لكن أين التنفيذ منذ قمة بيروت حين طرحت المبادرة العربية يوم كان الزعيم الشهيد الراحل أبو عمار بالحصار داخل المقاطعة برام الله ونحن نطالب بتنفيذ القرارات على الأقل الخاصة بنا لكي نخرج من الظلم الذي فُرض على مليون ونصف مليون بالداخل وأكثر منهم بالشتات حُرموا من زيارة الوطن !
للأسف لا يوجد أي تنفيذ حتى زيارة للدمار والخراب أثار الحرب على غزة لم يأتي أي زعيم لزيارتنا غير بعض البرلمانيين العرب والبعض من الغرب حتى من بريطانيا وأمريكا أتوا وأمين الجامعة العربية غاب عن الزيارة المتوقعة منذ زمن طويل !
لذا أقول لكم: لن تأتي هذه القمم علينا بالخير وكأنها غيوم دون مطر فليس لنا مفر ولا منفذ غير وحدتنا واتحادنا في وجه عدونا الغاشم المحتل ونعد له العدة ونطبق مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن ( ما أُخذ بالقوة لن يرد إلا بالقوة ) ,
فإن الله لن يخذلنا إذا ما أخلصنا النية لله وتم اتحادنا على مقاومة عدونا وثقوا بي لن يسقينا أحد العسل من أفواه البشر فالعسل بخلايا النحل ولن ننال عليه إلا بالعمل الجماعي وفلسطين لن تتحرر إلا بالجهاد الجماعي .
وإلا أين القمم العربية من
فك الحصار ؟؟
فتح المعابر ؟؟
أعمار غزة ؟؟
تعويض المتضررين ؟؟