...

أربعة أعوام مضت


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

 

ملاحظة

 يرجى العلم بأنه وبنائاً على طلب من القائمين على الموقع تم استبدال فقرة كاملة وهي مختلفة الخط ولكي لا نكون سبباً بنشر الفتنة والفرقة مع شكري واحترامي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع / أربعة أعوام مضت

بقلم/ أحمد محمد سليمان الفرا

26 / 1 / 2010

 

عاش الشعب الفلسطيني داخل الضفة وغزة بعد الانتخابات التشريعية والتي شهد العالم أجمع بنزاهتها فترة من التنافر والتجاذب السياسي والنزاع على فرض السلطة وخصوصاً بعد أن شكلت حركة حماس حكومة شرعية بالضفة وغزة.

 

وكان أيضاً للعدو الصهيوني اليد الطويلة بالتدخل من خلال فرض الحصار واعتقال الوزراء والنواب الشرعيين وعلى رأسهم رمز الشرعية رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك وكان أيضاً دور لأذناب العدو في صناعة الفوضى والفلتان الأمني!

 كل هذا وأكثر لكي يتم تعطيل العمل لهذه الحكومة وأي حكومة تدخلها حركة حماس حتى الحكومة الوطنية نالها من الفلتان الحظ الكبير لكي لا ترى النور وتم تعطيل المصالحة و ذهب اتفاق مكة المكرمة ولم يعد! واستمرت الأعمال الفوضوية.

والفلتان المرفوض بدأ يتزايد لكي تسقط الشرعية وأي حكومة تنبثق عنها.

 وشكل يوم الحسم بالرابع عشرة من حزيران للعام 2006م مكانة هامة للشعب الفلسطيني وخصوصاً داخل قطاع غزة كطوق النجاة أو ( القشة التي يتعلق بها الغريق ) و رغم أنه قسم الوطن وكان السبب في الانقسام الحاصل حتى يومنا هذا لكنه ضبط الأمن من خلال جمع جميع الأسلحة المنفلتة والغير شرعية بغزة وبدأت حكومة جديدة بسيطرة حماس ( حكومة تسير الأعمال ) تفرض الأمن وتوفر الأمان.

 

 وتفرغت للوطن والعمل على توفير كل ما يلزم لإنشاء وطن كامل متكامل يعتمد على الذات ويحقق الهدف لينعم الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة تحت ظل وشعار الأمن والأمان أولاً.

 

 

 ورغم الحصار الجائر والظالم الذي شارك فيه جميع العالم الدولي والعربي نعم جميع العالم ولن يستثنى أحد من المشاركة بالجريمة البشعة تحت مسمى حاصروا غزة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا فُرض الحصار ولم تُعطى حماس الفرصة لكي تمارس حقها الشرعي بحكومة أغلبية؟ أو من خلال حكومة وطنية مدتها أربع أعوام كسائر الدول؟؟ الجواب للأسف لا جواب!!!

لكن التكهنات ربما تقول لعدم اعترافها بالعدو الصهيوني ولأنها حكومة مقاومة ووو ....الخ

 

 

وهذا كلام مغالط به لأن الحكومة السابقة تخلت عن المقاومة واعترفت بالعدو الصهيوني ورغم ذلك حُصر القائد الرمز الزعيم الراحل أبو عمار والذي نحتسبه من الشهداء إن شاء الله!

 ومع ذلك كله لم تيأس هذه الحكومة بقيادة السيد إسماعيل هنيه وأقولها بصراحة وهمة مرتفعة عالية فلننظر لحصاد الأربع أعوام في ظل الحصار والمقاطعة حتى من أبناء جلدتنا حين امتنع الكثير من الموظفين سواء الأمنيين أو العسكريين بالاستمرار داخل حكومة تسير الأعمال التي تم تشكيلها بعد عملية الحسم وبفضل من الله وبجهود الأبطال والأحرار من شعب فلسطين استمرت الحكومة وتمكنت من أعادت تشكيل الأجهزة الأمنية والشرطية لكي تكون تحت خدمة الوطن والمواطن ولكي تستمر المقاومة ويستمر البرنامج الذي نجحت من خلاله حركة حماس بالانتخابات.    صمدت حماس وترعرعت الحكومة الجديدة بغزة دون الضفة العزيزة على قلوبنا وفرضت نفسها على العالم أجمع رغم مقاطعة الجميع لها واستطاعت صناعة مكان لها بين الكبار وأثبتت بأنها ليست مجرد حركة ولا يمكن تجاوزها

 

 وأيقن العالم أجمع بأنه ليس هناك حل دون حماس وهذا أهم الحصاد واستمرت بالرقي والتقدم لمزيد من الحصاد بإدارة السلطة والعمل على توفير كل متطلبات الشعب رغم قسوة وشدة الحصار والمقاطعة التي تعرضت لها وصمدت حماس وحكومتها وصمد الشعب الفلسطيني تحت نيران ٍالحرب على غزة نعم لقد صمدت وطورت نفسها بنفسها وبدأت تملئ الفراغ الذي يعيشه الشعب من خلال تخريج دفعة تلوا الأخرى في تحفيظ القرآن الكريم وخصوصاً الأمهات اللواتي لم يكملن المرحلة الدراسية واستمر الحصاد بأربعة أعوام مضت.

 ومن أهمها أيضاً توحيد السلاح ليكون موجه فقط نحو العدو الصهيوني والتخلص من سلاح الفلتان وإنهاء القوة العشائرية المسلحة والمنفلتة.

  وفي عهدها تعلم الناس كيف تحترم بعضها البعض دون خوف كل هذا وأكثر فما بالكم فيما لو أُعطيت الفرصة لها بالضفة وغزة معاً ودون حصار؟!

 ودمتم والله يرعاكم ويحفظ شعبنا من كل سوء