...

إما إمارة موالية أو ( إمارة ظلامية )


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : إما إمارة موالية أو ( إمارة ظلامية )
31/10/2009م

بقلم / أحمد محمد سليمان الفرا

يا شعبنا العربي الكبير في كل مكان يا شعبنا الفلسطيني البطل بالداخل والشتات نطل عليكم اليوم بموضوعنا الجديد والذي أصبح يردده الصغير والكبير بعد خطاب سيادة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس.
سأتطرق أولاً للأسباب والدواعي لهذه العبارة والدافع لها وبعد ذلك نظهر لكم أفعال الحكومة بغزة وهل هي كما يدعوا( إمارة ظلامية ) صحيح؟
أم لا ؟
ففشل المصالحة والحوار بالقاهرة هو السبب الظاهر الذي جعل الرئيس محمود عباس المنتهية ولايته بأن يخرج علينا ليقول إمارة ظلامية لابد لها أن تنتهي وتتغير من غزة.
لكن الخبر بباطنه ليس الحقيقة وظاهره باطل كيف لا !!
والحقيقة ليست هي المصالحة ولم الشمل والقرار الواحد.
بل هي غاية لتطبيق منهج اللون الواحد وخطة معدة جيداً الهدف منها إجراء الانتخابات فقط.

والدليل هنا فيما لو تمت المصالحة وأجريت الانتخابات ونجحت حماس هل سيتعامل معها العالم أجمع ؟ أم سيزداد الحصار ؟
وتحارب حكومة حماس ثانية ونرجع لنقطة البداية.
فهذا طرح جداً مهم ولابد بأن يكون له ضمانات بأن لا نرجع لتعذيب شعبنا الصابر الصامد المرابط بحصار جديد.
إلا إذا كنتم ضامنين نجاح حركة فتح وتمرير المشروع الجاهز مع العدو الصهيوأمريكي فهنا يقع الخطر والتساؤل؟؟
كيف تضمن نتائج انتخابات لم تتم بعد؟
وكيف سنعود ونجلس مع العدو الذي هاجم غزة وذبح وسفك دماء شهداءنا الأبرار؟
ومازال يحتفظ بأسرانا البواسل وراء القضبان فالوضع جداً خطير وما خفي أخطر فليس لنا مخرج من الانقسام والفرقة غير الإتحاد ولم الشمل ومواجهة العدو بقلب واحد وقرار واحد حتى يشعر عدونا أننا مثل الصخر لا يستطيع أحد أن ينخر به إلا الغبار.

فالأولى لسيادة الرئيس عباس المنتهية ولايته أن يحاور العالم الدولي والعربي بالحصول على ضمانات للعامل مع قرار الشعب وحرية اختياره فيما لو نجحت حركة حماس بالانتخابات خيراً له من المناكفات السياسية و العبارات التي تزيد الأمر تعقيدا.

ً فنحن بحاجة للكلمة الطيبة التي تزرع المحبة وتنتج الأخوة وننسى لون الفصائل ونعمل من أجل فلسطين أنا لا أقول نتخلى عن مبادئنا وحركاتنا بل نضعها جانباً ولو لمدة محددة ننجح من خلالها بالاتفاق الذي يفك الحصار ويرجع لغزة العزة بهجتها.

نعم لدينا من الهموم ما هو جدير بوحدتنا ولم صفوفنا فتحرير الأقصى الذي يتعرض يومياً للاعتداء والحفريات التي تنخر أساسته ومساعدة المقدسيين الذين يتعرضون للضرب والتنكيل يومياً وتحرير أسرانا المظلومين والذي فقط تهمتهم الدفاع عن الوطن ومقاومة المحتل رغم أن هذا حق مشروع.
واللاجئين عودتهم حق علينا جميعاً وكثير من الأمور الملحة والتي تحتاج منا للتضحية ليس للاستسلام وإملاءات الأعداء.

هذا والكثير الكثير الذي ينتظرنا من التحديات لكي نصبح بين الدول الراقية فنحن شعب جبار وقوي ويستحق الحياة بشرف وجدير بأن تكون له مكانة مرموقة بين الدول لكن ليس بهذه الفرقة والتفرغ لعد الأخطاء وابتكار الألفاظ التي تثير الفتنه بين الخلان فحماس لن تكون موالية لعباس ولا لمن هم يعترفوا بالعدو الصهيوني ولم ولن تكون إمارة ظلامية بيوم من الأيام وخصوصاً بعد الأفعال التي تقوم بها على أرض غزة من أمن وأمان ورواتب رغم قلة المال
وبناء دولة ومشاريع تتحدى بها الصعاب من زراعية وتكنولوجيا معلومات وغيرها من المشاريع وإعادة أعمار غزة بعد الدمار.
الإمارة الظلامية لا تحاور ليل نهار لفك الحصار عن أهلنا المحاصرين حتى الموت في غزة ولا تسعي ليل نهار لفتح المعابر ولا للسعي وراء العيشة بشرف وكرامة وعزة دون المطاطة للاحتلال ولا لمنع الموظفين من أداء عملهم ولا منع أبناء شعبنا من التعليم.
بل أهلنا بغزة يعيشوا حياة التحرر الوطني وحرية الحركة والسير دون إزعاج ولا موت ولا خراب ولا فساد ولولا الحصار عليهم لوجدت غزة تعيش أحسن من بعض الدول العربية والإقليمية

وأقول هنا بكل وضوح ممكن لغزة أن تزدهر دون التحدي والاقتتال بل بعبارات بسيطة ولكنها صعبة التنفيذ ( الاعتراف بالعدو)!!
فهو الذي يجعل العالم أجمع يضمن لنا الاعتراف بالحكومة المنتخبة وقرار الشعب وإن كانت حكومة حماس وهذا لا تراهن علية كل الفصائل وبالذات حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وأجزم هنا بأن هاتان الحركتان تشكلان قوة ليست بالبسيطة بالقرار السياسي الفلسطيني وخصوصاً أن الشعب يعلم جيداً توجههم نحوى مقاومة المحتل لهذا أقول لكم الخيار صعب والقادم أصعب فعلينا أن نعد العدة ونكون عل جاهزية عالية ونقدر الأمور بقدرها وعقلانية أكبر فلا دولة ولا وانتخابات دون المصالحة وفض المناكفات.
دمتم والله يرعاكم ويحفظ شعبنا من كل سوء أمين يارب العالمين