...

لا نريدها مقاومة


محمود رفيق الفرا

محاضر جامعي

التفاصيل

لا نريدها مقاومة

بقلم / أ. محمود رفيق الفرا

رئيس قسم علوم الحاسوب بكلية العلوم والتكنولوجيا – خان يونس

النصر الذي فتح الله به على عباده في فلسطين عامة وغزة خاصة، يجعلني أؤكد على ضرورة ألا تكون مقاومة، فالمقاومة يتساوى فيها جيفارا الماركسي مع عمر المختار المسلم السني ، المقاومة يتساوى فيها مانديلا النصراني مع بن لادن المسلم القاعدي، لهذا نحن لا نريدها مقاومة بل نريده جهاد، نريده جهاد في سبيل الله، نريده جهاد كجهاد داود عليه السلام عندما قتل جالوت، نريده جهاد كجهاد محمد صلى الله عليه وسلم عندما قاتل صناديد قريش، نريده جهاد كجهاد أبو بكر عندما قاتل أهل الردة، نريده جهاد في سبيل الله على أسس وقواعد وفقه الجهاد، نريده جهاد تحت راية واحدة وخلف قائد واحد يقود الأمة على منهاج النبوة في سبيل تحرير النفوس أولا من المعاصي والذنوب والأهواء ثم تحرير القدس وفلسطين من دنس بني صهيون.

لهذا فهذه دعوة صادقة لأهل الأمر وأصحابه أن افتحوا لنا باب الاستعداد والإعداد للمعركة القادمة، دعونا نكون جندا من جنود جيش فلسطين المسلم لا جندا من جند فصيل محدد، دعوه جيشا إسلاميا  يقاتل في سبيل الله تعالى خلف راية واحدة هي راية فلسطين المسلمة السنيـِّـة، افتحوا لنا باب الجهاد، افتحوا لنا معسكرات الإعداد، افتحوها لنا ودعونا نستعد جميعا للمعركة القادمة لنكون مجاهدين لا مقاومين.

جيش مسلم سنِّي واحد خلف قائد واحد يجعلنا أكثر قوة وأثر قربا من الله، وأكثر استحقاقا للعون والمدد من الله تعالى، جيش مسلم سني واحد يزيل كل الخلافات ويجعلنا يدا واحدة نضرب بها عدو الإسلام وفلسطين.

أخيرا عندما أدعو لجعله جهاد في سبيل الله، فأنا لا انتقص مكانة أو دور المقاومة أو المقاومين ولكن نحن المسلمين لنا عقائدنا ومبادئنا التي تجعلنا نتمسك بما صلُح  به أول ما صلحت به الأمة، ونتمسك بأن أفعالنا وقتالنا لا يكون إلا لله، لا يكون لوطن ولا يكون لمال، ولا يكون لمنصب، ولا يكون لتحقيق مبدأ من مبادئ الدنيا، لهذا نحن نريده جهاد في سبيل الله، افتحوا لنا الباب ولسوف ترون منا كل خير بإذن الله تعالى.