...

مجزرة خان يونس 1956


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

مجزرة خان يونس 1956

شهداؤنا قوافل على درب الشهادة والنصر

إعداد :د. إسماعيل صالح الفرا

مدخل تاريخي :

تشكل فلسطين جزءاَ من أرض الوطن العربي الذي يتميز بخصائص عديدة ومميزات فريدة، ففلسطين قد سكنها الكنعانيون العرب قبل الميلاد ب4-3 آلاف سنه حتى أنها عرفت باسمهم "أرض كنعان أو بلاد كنعان" كما ورد في العهد القديم من التوراة. فالقبائل العربية جاءت إلي فلسطين قبل الفتح الإسلامي لها في القرن السابع للميلاد أي أن العرب سكنوها منذ قديم الزمان، ولا صحة لما يزعمه الإسرائيليون من أن اليهود أول من سكن البلاد فهم دخلوها كغزاة وبقيت القبائل العربية فيها قبل كل غزو تعرضت له فلسطين وبعده، وحدث في القرن الثالث عشر ق .م تغيير كبير في القوي السياسية في المنطقة ... حيث دخل إلى فلسطين الفلسطينيون من كريت وغيرها من جزر بحر ايجه وتقول إحدى المراجع أن أصل هؤلاء الفلسطينيين فرقة من العرب ... كانوا قد عادوا إلى وطنهم الأم، بعد غربة في جزيرة (كريت) في البحر المتوسط، فالعرب الفينيقيون استوطنوا جزيرة كريت في القرن العشرين قبل الميلاد، وأعطوا الجزيرة لغتها الأولي وحروف كتابتها، ولم تنقطع صلتهم بوطنهم .

فلقد أوجد الإنسان الفلسطيني حضارة وإرثاً حضارياً على أرض فلسطين منذ منتصف الآلف الثالثة ق.م تقريباً، وقبل وجود النبي المسلم موسي عليه السلام بخمسة عشر قرناً، وباعتراف التوراة نفسها بقولها."إن الكنعانيين جعلوا من فلسطين بلاداً تُدر اللبن والعسل ... أما من يزعمون أنهم أتابع التوراة في الوقت الحاضر جعلوا من فلسطين بلاداً تعيش بدون اللبن والعسل... بسبب اعتدائهم على كل شيء وتدميرهم للحجر والشجر والبشر والبر والبحر والسمك... وذلك بحراب الصهيونية وصواريخها وقنابلها المحرمة دولياً والمدعومة من أميركا وحلفائها في الغرب والشرق هذه الديمقراطية التي رفضت تقرير الصهيوني جولد ستون في أكتوبر 2009 الذي أدان إسرائيل لارتكابها جرائم حرب على غزة كما رفضت الديمقراطية الإسرائيلية من قبل قرارات الأمم المتحدة ، فعلي سبيل المثال قد رفضت في عام 1930 قرار لجنة البراق التي تكونت من فقهاء وغيرها قانونيين من دول سويسرا وهولندا والسويد .. والذي أفادت بالأدلة أن حائط البراق ملك للعرب المسلمين والذي يطلق علية خطأ اسم الحائط الغربي أو حائط المبكي .

وهذا الوضع يمثل إحدى المصائب التي جلبتها لنا وعلينا بريطانيا قبل وثيقة (وعد) بلفور 1917م وبعده . فقد ساعدت بريطانيا اليهود في حرب 1948م على طرد أهالي أكثر من 531 مدينة وقرية من ديارهم وهم يمثلون 85% من أهالي الأرض التي أصبحت تسمي إسرائيل، وأرضهم تساوي 92% من مساحة إسرائيل التي استولت عليها بالتدمير.. والتزوير والاحتيال والقتل وارتكاب المجازر التي عاني منها الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط وتحفل الذاكرة الفلسطينية بأسماء العديد من المجازر لا مكان لذكرها هنا سنقتصر في هذا المقال على مجزرة واحدة.

مجزرة خان يونس 1956:

إن التضحية والغداء والعطاء والشهداء والمعاناة والرباط كلها وغيرها مقرونة بنافي ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا الذي نسأل الله إن يكون أفضل فقدرنا أن نكون في الخطوط الأمامية، فمدتينا محافظتنا خان يونس هي مدينة العلماء والشهداء، ومن المدن التي ارتقي على أرضها في 3/11/1956م أكثر من خمسمائة شهيد في يوم واحد ، خمسمائة توقيع كلها كتبت بمداد أحمر على وثيقة كفاحك يا خان يونس يا ابنه الأكابر والمحبة والنضال . وخان يونس هي يرجح بعض المؤرخين أنها بنيت على أنقاض مدينة كانت تعرف جنيس، ذكر هيرودوتس أنها تقع جنوبي مدينة غزة، أما خان يونس الحالية فهي حديثة النشأة أن قواتها كانت عام 789هـ كما تذكر النقوش المكتوبة على قلقها أي قبل ستمائة عام تقريباً وتتميز خان يونس بموقعها وخصوبة تربتها وكرم أهلها كما ذكرت المراجع التاريخية وبنضالها ضد الأعداء منذ القدم .. ولقد احتلتها إسرائيل عام 1956م بعد معركة ضارية وكانت آخر جزء تم احتلاله في القطاع حيث تم احتلال جميع أنحاء القطاع قبل خان يونس وقد قام اليهود في هذا اليوم بارتكاب مجازر شنيعة.

"راح ضحيتها أكثر من خمسمائة مواطن غدراً وكان مجموع القتلى من المدنيين والعسكريين الفلسطينيين والمصريين تبعاً للروايات من 2000 فرد. ولكن لا يوجد تأكيد رسمي لذلك ولكن الشهداء من المدينة الذين قتلوا خارج المعارك أقل من ذلك وربما تراوح بين 500-600 شهيد. ويفيد تقرير للوكالة أنهم 275 شهيداً منهم 150 من اللاجئين، 125 من المواطنين ولكن هذه الأرقام أقل من الواقع بكثير، وعلى العموم فان الرقم الحقيقي – للأسف- غير معروف بالضبط.

مذبحة 1956 والقتل أنواع:

ولقد ارتكب اليهود أنواع عديدة من القتل على أرض خان يونس كما يذكر د. إحسان الإنسان رحمة الله منها : 1- القتل الجماعي والقتل الفردي :

  1. القتل الجماعي: وهو قتل دون تمييز يتم بطريقة اعتباطية وقد يشمل كل الفئات: نساء، وشيوخاً، وأطفالاً وشباباً. كما حدث في مذبحتي مركز التموين شرق خان يونس .
  2. القتل الفردي: وهو قتل موجة ضد فرد معين بمعرفة أو دون معرفة لشخصيته وهو ما كان يحدث في شوارع المنطقة الشرقية، وهو قد يتم في البيوت عندما كان لا يوجد في البيت سوى رجل واحد وكان هذا النوع كثيراً.

2- القتل داخل البيوت وخارجها :

أ- القتل داخل البيوت:

وتم بقتل الشباب إن تعددوا، أو رب الأسرة إذا تفرد بالوجود في المنزل وتأثير هذا النوع من القتل على الأطفال خطير فهم لوجود يهودي مسلح داخل البيت فقدوا الصلة بأبيهم إلى الأبد.

  1. القتل خارج البيت:

ويتم بالتخلص من الفرد إما لوجوده أصلاً خارج البيت وإما لأن اليهود أخرجوه من بيته وقادوه إلى الخارج لقتله أمام الناس. وهو قد يكون فردياً أو جماعياً.

3- القتل التجميعي والموضعي:

أ- القتل التجميعي: وكان يتم بجمع الشباب وحدهم من البيوت في منطقة معينة، وبعد إخراجهم من بيوتهم تتم قيادتهم إلى أماكن واسعة مكشوفة في مواقع بارزة، وتنظيمهم في طابور ووجوههم إلى الحائط وإطلاق النار عليهم دفعة واحدة أو بالدور.

ب- القتل الموضعي:

اكتفى اليهود في بعض مناطق اللاجئين بجمع أعداد قليلة من منازل متقاربة ورصهم في طابور منظم متجاورين ووجوههم إلى الحائط وقتلهم. ومثل ذلك مذبحة الحاووز الغربي.

4- القتل من البر والجو والقنص :

أحل اليهود لأنفسهم صيد الناس من البر والجو ، وكذلك يفعلون.

  • القتل من البر: وهو مألوف معروف عند الناس حيث هم قسمان: قسم مسلح معتد أثيم وهنا هم اليهود، وقسم أعزل غير مستعد لقتال غير متوقع وهم هنا أبناء خان يونس .
  • القتل من الجو : ويتم بإطلاق النار من الجو من الطائرات التي تطير على ارتقاء منخفض حيث تهبط في أماكن تجمع الناس فتطلق عليهم النار كما حدث قرب حارة زعرب في المنطقة المجاورة – للمعسكر – في منطقة المقبرة الجديدة ومن شهدائها مريم مصلح إبراهيم خلف الله.

5- القتل بالمطاردة والقتل الخفي :

- القتل بالمطاردة: وذلك بملاحقة بعض الأفراد ولاسيما من منطقة الحدود ومطاردتهم إلى أن يدخلوا حقول ألغام معروفة لليهود غير معروفة للعرب المواطنين فتنفجر فيهم وتقتلهم.

- القتل الخفي : وكان يتم باصطحاب أشخاص من الشباب الذكور ولا سيما من المنطقة الشرقية وقتلهم بعيداً عن خان يونس . يجدهم الناس مقتولين دون إمكانية التحديد الدقيق لزمان ومكان القتل وذلك في أماكن متفرقة من القطاع.

- القتل المعجل والمؤجل: ويتم النوع الأول بقتل الجرحى عن طريق إعادة إطلاق النار عليهم كما حدث لشهداء من عائلة صادق، (معهم على الدين العلمي).

ويتم النوع الثاني بمنع الجرحى من الذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج وذلك لفترات تكفي لموتهم.

  • اعتداءات إسرائيلية آخري: رغم عدم وجود شبر واحد لليهود في خان يونس قبل عام 1956، ورغم عدم وجود جالية يهودية فيها، وعدم وجود أي إدعاء تاريخي حقيقي أو وهمي لحقوق يهودية أو افتراءات في خان يونس إلا أنهم يطمعون فيها طمعاً يعكسه وجود مستعمرات في المنطقة الغربية.
  • قامت إسرائيل بقصف جوي لمدينة خان يونس بالطائرات دون أي مبرر أو سبب في عام 1948.
  • وقامت إسرائيل بشن غارة على مدينة خان يونس في 30/5/1955 تحت عنوان معاقبة السكان في منطقة ينطلق منها الفدائيون للعمل ضد إسرائيل ولكن الغارة كانت على المواطنين لا على الفدائيين .
  • وقامت بشن غارة أخري على مركز بوليس فلسطين في خان يونس في ليل يوم 31/8/1955 وكانت حصيلتها (55) شرطياً وحرساً وشرطياً احتياطيا.(للمزيد أنظر د.إحسان الأغا)

مذبحة فريدة :-

  • كل المذابح على أرض فلسطين 1956 حديث في الليل أو المساء إلا في خان يونس كانت في الصباح، وفي وضح النهار.
  • المذابح الأخرى قام بها المستوطنون من عصابات الارجون وشتيرن والهاجاناة، إلا خان يونس وكفر قاسم فمارستها الدولة .
  • كل المذابح على أرض فلسطين حدثت وانتهت في ساعات، إلا في خان يونس استمر زحمها أياماً، واستمرت ذيولها شهوراً.
  • في يوم 3/11/1956 كانت ذروة القتل في المنطقة الشرقية : في خزاعة وعبسان وبني سهيلا ، وبني سهيلا وفي المدينة وفي المعسكر .
  • في يوم 4/11/1956 كانت ذروة في منطقة الزنة : "الفيايضة" ، ومنطقة القرارة.
  • وفي 5/11/1956 وصلت إلى منطقة المواصي ، وتل ريدان على شاطئ بحر خان يونس .
  • سعدية البيوك ذات العشرين ربيعاً قتلتها دانه وهي في عقر بيتها.
  • مريم خلف الله ذات التسعة عشر ربيعاً قتلها رصاص طائرة من ارتفاع منخفض.
  • مذبحة خان يونس مجموعة من المذابح لا مذبحة واحدة :
  • مذبحة الزنة "الفيايضة". - مذبحة نادي الخدمات "آل صادق والبطة" .
  • مذبحة حائط صوالي "عائلة صوالي وفارس والجخلب".
  • مذبحة حائط الشيخ كمال الأغا "آل الأغا ، وزعرب والنخالة"
  • مذبحة حائط المسلخ "المعسكر- أبناء يافا". – مذبحة ملجأ الموت "آل النجار وعابدين".
  • مذبحة تل ريدان "أبناء الجورة واسدود" . – مذبحة الحاووز "أبناء يافا، وعبدس ، وشراب ".

* مذبحة خان يونس حلقة في سلسلة :

- مذبحة 1948.

- مذبحة 31/5/1955 "حادثة المركز" استشهد فيها خمسة وخمسون شخصاً، من بينهم (55) شرطياً وحرساً.

- مذبحة 5/6/1967 وكان عدد الشهداء كبيراً أيضاً.

* مذبحة خان يونس فيها شهداء من 35 بلدة فلسطينية، وثلاث دول عربية، ومن البلدان الفلسطينية:

يافا وحمامة ، والمجدل والجورة، وبشيت، والقسطينة، وبيت داراس، وهربيا، وزرنوقة، وصرفند والقبيبة، ونوران ، وتل الترمس، والفالوجا، والسوافير الشرقي ، والسوافير الغربي، وسلمة ، وكوكبا، وبيت دجن ، وبينا، واسدود، وعبدس، ودير سنيد، والقدس، وغزة ، وكفر قدوم، والجية، والبطاني، وخزاعة وعبسان الكبيرة والصغيرة، وبني سهيلا. ومن الدول العربية لبنان ومصر وسوريا، ومالي.

  • أتساع الرقعة الجغرافية لأرض المذبحة . أي حوالي 10% من مساحة قطاع غزة.
  • تنوع البيئات (الديموغرافية) للقتل والاستشهاد في المذابح فقد شملت المدينة ، والضواحي : معن، الفخاري، قاع القرين، والقرارة ، والشيخ عمري ، بني سهيلا ، وعبسان وخزاعة والمعسكر بتقسيماته المختلفة وتوزيعاته السكانية.
  • مذبحة خان يونس مذبحة حدثت على يد اليهود في فلسطين وهي من حيث عدد شهدائها اكبر من كل شهداء فلسطين على أرضها في تسع مذابح ذكرتها الموسوعة الفلسطينية. عدد شهدائها أكبر من ضعف عدد مذبحة دير ياسين ، وعشرة أضعاف مذبحة كفر قاسم.

* المرأة والمذبحة:

يتمثل دور المرأة في المذبحة في أنها : كانت الشهيدة، والجريحة، والمعاق ، والأم الثكلى ، والزوجة الأرملة ، والابنة اليتيمة، وفي أنها تشربت الهم وعاشت الحزن، وعانت من الحرمان والقهر والظلم، وقامت بدفن الموتى حيث منع الرجال من ذلك في حينها، وفي أنها كافحت لتكمل المشوار .

وهنالك أكثر من ثلاثين شهيدة سقطت على أرض خان يونس ، وروت بدمائها ترابها الطاهر.

وكثير من الزوجات الأرامل كانت أعمارهن ما بين الثامنة عشر والعشرين.(للمزيد أنظر د.إحسان الأغا)

 

ظلت مدينة خان يونس منذ احتلالها السبت 3/11/1956 وحتى منتصف ليل يوم الأربعاء 6/3/1957م ,إلى زهاء مائة وعشرين يوما –تعانى من ويلات الاحتلال وقسوة قادته وبطش جنوده وفى ليلة الأربعاء 6/3/1957 حضر موشيه دايان بنفسه ليشرف على انسحاب الجيش الإسرائيلي في خان يونس وفى اليوم التالي دخلت قوات الطوارئ وساعدت على احترام منع التجوال التي فرضته قوات الاحتلال لتغطى انسحابها في يوم الجمعة 7/3/1957وفى نفس هذا اليوم خرج الناس بدموع الألم الممزوجة بدموع الأمل وذهبوا إلى مقابر الشهداء وقرءوا الفاتحة على أرواحهم.

خاتمة

إن المذابح التي ارتكبتها اليهود وبطرق منظمة ومقصودة والتي يخططون لها –يجب الانتباه إليها والعمل على نشرها ونشر جرائمهم محليا وعربيا ودوليا فالحقوق لا تسقط بالتقادم ويجب معاقبة المجرمين على أعمالهم وتحميل إسرائيل مسؤولية ارتكابها لجرائم حرب يعاقب عليها القانون ومجزرة خان يونس ليست واحدة من تلك الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الصامد المرابط المنتصر إن شاء الله طال الزمن أم قصر.

فكل المدن الفلسطينية والقرى الفلسطينية مدننا وقرانا ولابد أن يعود الحق لأصحابه...

وتظل خان يونس إحدى المدن التاريخية المشهورة... وإذا كانت خان يونس لا تدعى لنفسها المكانة الدينية التي لبعض المدن الفلسطينية كالقدس أو بيت لحم مثلا أو الأهمية التاريخية التي لعكا والناصرة فان من حقها أن تفخر وتعتز بمحطات مهمة في تاريخها وخاصة في المواقف البطولية التي سجلها تاريخ فلسطين المعاصر لشعبها البطل في تصديه لقوات الغزو الصهيوني في أثناء اعتداءاته على المدينة خلال الأعوام 1987,1967,1956,1955 الانتفاضة الأولى ,2000 الانتفاضة الثانية، أو الحرب الظالمة في 2008م-2009م

فالنضال بكل أشكاله سمة لأبناء هذا الشعب ومنهم أبناء خان يونس العظماء وفى كل المواقع والمجالات والأسماء أكثر من أن تحصى وجهود ورؤساء البلدية وأعضائها منذ عام 1918 وحتى ألان منهم السيد عادل الفرا, والحاج سليم الأغا في عام 1934م تقريبا والسيد عبد الرحمن الفرا في 1937 , والشيخ محمد الشريف 1957م, ثم خلفه السيد إبراهيم أبو ستة, ثم السيد سليمان زارع الأسطل ثم د. أسامة عبد الستار الفرا الذي أصبح محافظا فيما بعد وما يزال، وساعتها تولى نائبه فايز أبو شماله رئاسة البلدية ثم الأستاذ محمد جواد/عبد الخالق الفرا وسيظل النضال والشهادة سمة لأبناء هذا الشعب العظيم.

وصدق الله العظيم القائل "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" .

أهم المراجع:

1- إحسان خليل الأغا خان يونس وشهداؤها 1997م.

2- محمد علي الفرا : مدينة خان يونس، ماضيها وحاضرها.