...

حماس ... الإعلام والمصيدة


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

Untitled 1

حماس ... الإعلام والمصيدة


بلال الفرا


14-06-2007


حماس البطولة والفداء والعمليات الاستشهادية ..حماس المقاومة..حماس الرنتيسي والياسين وإسماعيل والمقادمة وصلاح..حماس عز

 الدين القسام ..حماس والعمليات النوعية من نفق حاجز المطاحن إلى عملية دوغيت إلى عملية كيسوفيم ..حماس التي تستنبط الشارع

 قبل أي عملية فلم يكون هناك عمليات فدائية حمساوية إلا بعد حاجة الشعب لمثل هذه العمليات فكانت دوما تسعى للحصول على رضا

 الشعب وكانت تنجح دوما في ذلك



هذه هي حماس التي أعرفها فلم أعرف يوما أن حماس تبحث عن سلطة واهية ولم أعرف يوما أن حماس تفكر في هدنة ووقف الاقتتال

 ضد الصهاينة ولم أعرف يوما أن حماس ستوجه بنادقها إلى إخوتها وتعتبر هذا نصرا

ترددت كثيرا قبل أن أكتب ما أكتبه ولكن عندما رأيت صور أفراد الأمن وهم شبه عرايا ويعرضون في تلفزيون الأقصى جعلني أتأثر

 كثيرا فهم لا يستحقون ذلك..بل هم يستحقون الوسام في رفض الاستسلام فهم جنود ينفذون أوامر قيادتهم الفاسدة وعندما أقفلت قيادتهم

 الفاسدة الجوال أمامهم قرروا الاستسلام أمام هجمة القسام القوية ..فهم جنود أوامرهم من قيادتهم فلا يصح إهانتهم ..وماذا تركنا لبني

 صهيون ...بل دائما يفعلها الصهاينة مع أسرانا فهل نصبح مثلهم ...يا للعار

أثناء الأحداث كنت أتابع إعلام فتح وإعلام حماس ..كنت أجد الأخبار المسمومة من إعلام فتح وأتضايق كثيرا كنت أفتح على إعلام

 حماس فكان يظهر حقد كبير على الأجهزة الأمنية قد يكون الأمر طبيعي فالكل يعلم أساليب التعذيب الوحشية التي كان يستخدمها

 المخابرات والأمن الوقائي ضد أفراد حركة حماس والكل كان يعلم المآسي والإهانات الكبيرة التي سببتها تلك الأجهزة لأبناء حركة

 حماس من قتل وتعذيب وإهانات.. ولكن كان من الأفضل أن تظهر حماس أنها الأفضل وأن تقتدي بالرسول صلى الله وعليه وسلم

 الذي عندما دخل مكة قال لقتلة الصحابة ولقتلة أعز الناس للرسول صلى الله عليه وسلم قال :" ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالت قريش:

 أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: اذهبوا فأنتم الطلقاء" رغم أنهم عذبوه وضيقوا عليه كثيرا وسلطوا عليه الأولاد ورموه بالحجارة وقتلوا

 أحبابه لكن هذه هي السماحة التي هي سمة من سمات الإسلام ..لماذا لم تعملوا بهذه الآية "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من

 حولك" فالكل يعلم أن نسبة 60% إن لم يكن أكثر من الشعب الفلسطيني هو غير مؤطر وكانت فتح تعتبرهم من أتباع فتح ولكن في

 الانتخابات أظهروا عكس ذلك ...فيا حماس لا تفقدي ورقة الشعب

وسؤالي الآن هل كان سفر بعض القادة لفتح للخارج قبل الأحداث أمر عفوي ؟؟هل كان الإسراع في امتحانات المدارس المسيحية

 المدعومة أمريكيا وتبديرها ..هل كان عفوي؟؟. هل ما حدث من إحكام السيطرة على القطاع مخطط له بشكل جيد وتم إصداره بناء

 على قرار إجماعي لمجلس حماس أم أنه حدث نتيجة ما قامت به فتح من إلقاء أحد شباب حماس من برج عالي؟؟؟...نعم كان لا بد من

 الرد على العملية الإجرامية ولكن بالمقابل هل كانت عملية القتل لهذا الشاب غير مخطط له ؟؟وعملية اغتيال ابن الشقيق للدكتور

 عبدالعزيز هل كانت عفوية والتي كان على أثرها نقل المعركة لخانيونس...ومن ثم إعلان كتائب عز الدين القسام عن مهلة الساعتين

 لأجهزة الأمن ...هل كان هذا كله عفوي نتج عن أحداث متراكمة أم مخطط له ..لا أعتقد أنه كان عفوي فالقسام قام بعملية قوية

 ومحكمة أحكمت القطاع في فترة وجيزة .. لكن السؤال من كان يخطط لمن ؟...ومن أوقع الآخر في المصيدة ؟ ..



قرار العباس الذي ورط شعبه في كثير من المصائب بقراراته المتسرعة فقراره بحل الحكومة الحالية ..قد يراه البعض بأن القرار لا

 قيمة له على أرض الواقع وخاصة أن القوة الآن في يد حماس ولا أحد ينكر هذا ...لكن في الضفة القوة بيد من ؟؟


وهل سنفصل القطاع عن الضفة ...فهل سيكون هناك حكومة في القطاع وهناك حكومة في الضفة ..أبهذه الطريقة سنصل لتحرير

 البلاد ..دولة الاحتلال تحتفل باحتلال الأقصى ونحن نحتفل بتقسيم الأراضي فهناك أراضي فتحاوية وهناك أراض حمساوية ..قد

 يكون الأمن في طريقه للفرض هنا في القطاع في ظل سيطرة حماس ولكن هل الحصار سينتهي ..كل العالم إلا ما ندر سيعتبر أن

 حكومة الطوارئ هي الشرعية وسيعتبر أن المتحدث باسم فلسطين هو العباس ..وستجدون السهام موجه لصدورنا في القطاع من

 إخواننا العرب ...فهل ستجدون تعامل من قبل الحكام العرب العملاء ؟؟؟بل سيشتد الحصار وسيتدخل دولة الاحتلال بمباركة زعماء

 العرب في سبيل التنازل أو الخنوع ...

بصراحة بمعلوماتي المحدودة لا أستطيع أن أجيب عن الأسئلة العالقة ولكن أستطيع القول أننا "كل الشعب الفلسطيني" في أزمة أكبر

 من قبل ..

اللهم فرج كربتنا وهمومنا ..اللهم وفقنا لما فيه الخير ووحد صفوفنا وقدرنا على أن لا نقول إلا ما هو الخير..