الدكتور أسامه الفرا لماذا يعتقل؟؟

           

    بقلم القاضي علي الفرا

 

سؤال اطرحه وأحاول الإجابة عليه من خلال تساؤلات أخرى قد يجد القارئ من خلالها إجابة لهذا السؤال:

-         ألأن أسامة الفرا مناضل جريء شارك بالانتفاضة الأولى كعضو في القيادة الموحدة منفقا من ماله الخاص ووقته وجهده مساعدا المناضلين من كافة أطياف المجتمع غير مفرق بين فصيل وآخر؟

 

-         أم لأنه وبعد قدوم السلطة الفلسطينية وتسلمه رئاسة بلدية خان يونس – مدينته التي أحبها وأحبته- تسلمها خربة متراكمة عليها الديون واستطاع بذكائه و فطنته  ونظافة يده ولسانه وعلاقاته الدولية من خلال جولاته في دول العالم أن يحصل على الدعم المطلوب لتنفيذ 65 مشروعا لمدينة يكفيه فخرا فيها مشروع مياه التحلية والذي كان الأول في قطاع غزة وبناء المركز الثقافي الذي يعتبر نموذجا يحتذي به على مستوى الوطن والمكتبة العامة والحديقة الرياضية ومشروع الصرف الصحي الذي أراح المواطن من معاناته الدائمة من طفح المجاري الذي كان يغمر مدينتهم وشق الطرق وتعبيدها على مستوى المدينة من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها. وتشييد مبنى البلدية الذي لا مثيل له في بلديات الوطن.

 

-         أم لأنه استطاع أن يجعل من مدينته مدينة على مستوى بين مدن الوطن واستطاع أن يضعها على الخارطة بعد أن كانت نسيا منسيا.

 

-         أم لأنه حول البلدية من مجرد مؤسسة خدمات إلى مؤسسة وطنية يؤمها الجميع وتقام فيها الندوات الوطنية والفكرية تعالج هموم الوطن وتحاول وضع الحلول لها .

 

-         أم لأنه وبعد تسلم محافظة خان يونس محافظا لها فتح بابه للجميع يستمع للمواطنين وشكواهم محاولا إيجاد الحلول لها وفي الإجتياحات الإسرائيلية وهي كما يعرف الجميع كثر يكون أول من يصل إلى المكان ليتعرف على ماهية الدمار الذي تخلفه تلك الإجتياحات وحجمه محاولا بشتى الوسائل التخفيف عن المتضررين وإيجاد مصادر التعويض لهم .

 

-         أم لأنه داعية سلام وحوار بين الفصائل وبين فتح وحماس لإعادة اللحمة لشطري الوطن.

-         وهل جزاء ذلك كله أن يداهم بيته زوار الليل وفي الثلث الأخير من ليلة الجمعة 1/8/2008 - الثلث الذي ينزل فيه رب العزة نزولا يليق بجلاله ليغفر للمستغفرين ويتوب على التائبين ويجيب السائلين هذا الثلث الذي يقوم فيه عباد الله طالبين المغفرة وقضاء الحاجات - يحضر إلى منزله أولئك النفر ليقوموا باعتقاله من بين أفراد أسرته مودعينه سجن المشتل دون ذنب اقترفه .

 

-         قيل أن هذا الاعتقال هو اعتقال سياسي ردا على ما جرى في الضفة الغربية. لا أدري كيف يمكن أن يتلفظ بذلك مسلم يدعي الإسلام ونسي أن رب العزة سبحانه وتعالى يقول "ولا تزر وازرة وزر أخرى"

 

-         وحتى على فرض وجود أخطاء من القيادة في الضفة الغربية ما ذنب أسامة الفرا وهل هو مسئول عن ما يجري في الضفة الغربية كيف يمكن أن يحاسب على فعل لم يرتكبه ولا دخل له به ولا علاقة له به, كما أن القاعدة القانونية تقول بأن العقوبة شخصية أي أنه لا يمكن أن توقع إلا على الشخص مرتكب المخالفة القانونية

 

-         يا قوم عودوا إلى رشدكم واتقوا الله في هذا الشعب وتذكروا أنكم ستقفون بين يدي الرحمن الرحيم ليسألكم عن كل صغيرة وكبيرة ليسألكم لماذا اعتقلتم أسامه الفرا ورفاقه ...ترى بماذا ستجيبون

 

 

إن الدكتور أسامة الفرا هو شخصية اجتماعية عامة معروفة على مستوى الوطن بل على مستوى العالم تحظى بالاحترام والتقدير من الجميع فعليكم مراجعة أنفسكم والإفراج عنه فورا ليعود لأسرته وشعبه

 

وفي الختام أقول والله إنني حزين فوق حزني الشخصي, حزين على هذا الوطن وعلى هذا الشعب حزنا ينفطر فيه القلب . ولكن ليس لنا إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل