الحرب قادمة
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
الحرب
قادمة
بلال الفرا
13/04/2008
بلال الفرا
13/04/2008
منذ تأسست إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط في حروب ونزاعات مستمرة واي دارس لتاريخ الصهاينة وأهدافهم سيجد بأن الحركة الصهيونية لن تستمر إلا بالحرب وعدم إستقرار المنطقة ولهذا نجد أن الموساد الإسرائيلي يسعى دوما لنشر الفتن بين شعوب المنطقه
• فدولة صهيون أقيمت على باطل وعلى إنتزاع حقوق الغير ولمنع أصحاب الحق أن ينتزعوا حقوقهم, تسعى الحركة الصهيونية إلى عدم إعطاء أصحاب الحق أسباب القوة فيتم نشر الفتنة بينهم ويتم ردع أي قوة قد تهدد أمن الصهاينة
• للحركة الصهيونية أطماع وأهداف واضحة وهي إنشاء دولتهم الكبرى ما بين النهرين وهذا ليس خيالا بل حقيقة واقعه فلا زالوا يزرعون مثل هذه الأفكار في قلوب أبنائهم ويطبعون خارطة إسرائيل الكبرى على عملاتهم النقدية وواضح في علمهم الذي يحتوي على خطين أزرق إشارة للنهرين النيل والفرات..قد يكون هناك أصوات داخل حركتهم بتغيير فكرة أن تكون الدولة الكبرى اقتصاديا لا جغرافيا كما صرح بيريز
لهذا فإن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد أي استقرار طالما إسرائيل موجودة وهذه الحقيقة ليست بالجديدة ولا مخفية عن أصحاب القرار لكن مع ذلك نجد أن هناك من يعتقد بأنه من الممكن نشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بإبرام اتفاق سلام مع دولة صهيون رغم أن ما يجري على الأرض هو نذير حرب قادمة بل حروب قادمة ونحكم على ذلك بالمعطيات فدوما لإثبات أي نظرية لا بد وأن يكون هناك معطيات ونتيجة وبرهان لهذه النتيجة ..والمعطيات كثيرة أقسمها لجزئين :
- معطيات حرب وشيكة محدودة أو شاملة
- معطيات حرب مستقبلية ليست بعيدة
معطيات حرب وشيكة محدودة أو شاملة:
1- بدأت بنشر الفتنة بين فصيلين كبيرين وهما حماس وفتح وفي هذا زعزعة لوحدة الشعب ..وإلى حد ما نجحوا في ذلك وأقول إلى حد ما لأن نسبة الوعي في الشعب الفلسطيني كبيرة وبإذن الله في المقاومة سنبقى كلنا متحدين لكن بالتأكيد سنكون أضعف مما كنا عليه من قبل وخاصة أن أكبر فصيلين متنازعين
2- ومن ثم الحصار على قطاع غزة وهذا في حد ذاته إعادة تنفيذ لخطة الولايات المتحدة مع العراق فيؤدي الحصار إلى تسهيل نشر الفتن وإلى إنقسام الشعب لعدة أقسام منهم يرى الحقيقة ويعلم جيدا ما يدور ومنهم البسيط في تفكيره ويحمل أبناء شعبه المسؤولية مطالبا بالخنوع والإنكسار..
3- منع الوقود والمحروقات على قطاع غزة بهدف قطع أوصال القطاع ومن ثم يتبقى قطع الإتصال اللاسلكي بين أفراد المقاومة وقيادتهم عند أي إجتياح فتكون المقاومة ضعيفة جدا فلا إمداد بالسلاح لأفراد المقاومة المرابطين ولا إخلاء للجرحى وذلك لإنعدام المواصلات ولا إتصال لاسلكي وبالتالي تكون المقاومة ضعيفة ..لكني أثق في المقاومة وبإذن الله ستتغلب على هذا التخطيط
4- الحشودات العسكرية المستمرة على حدود القطاع والطائرات الإستكشافية المستمر في أجواء القطاع والزيارات المستمرة للقادة العسكريين الصهاينة لحدود القطاع ..والإجتياحات المتكررة لمنطاق محدد من القطاع والتي تكون لأهداف معينه ولتجريب وفحص لقدرات المقاومة لوضع التخطيط المناسب لأي إجتياح كامل
من ماسبق نستدل بأن هناك حرب محدودة ضد قطاع غزة في القريب وما يلي يؤكد بأن الحرب قد تكون شاملة لكل منطقة الشرق الأوسط
5- توزيع الكمامات على الصهاينه في دولة الإحتلال
6- المناورات العسكرية الضخمة والتي وصفت بأنها الأضخم منذ إنشاء دولة الإحتلال الإسرائيلية
7- زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لإسرائيل (قبل نحو أربع أسابيع)، ومحادثاته مع أولمرت والتي أكدت الصحافه بأنها تمحورت بالأساس حول الموضوع الإيراني، والتداول في سيناريوهات مختلفة بينها توجيه ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل وصول إيران إلى نقطة اللاعودة". وغير ذلك من محادثات سرية بين مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية ايهود اولمرت في واشنطن يوم السبت الموافق (29/3)، وقد تناولت المحادثات "قضايا تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وموضوعات تنطوي على حساسية بالغة تتعلق بحزب الله".
8- رسائل التهديد المستمرة تجاه سوريا آخرها رسالة وزير الدفاع الصهيوني باراك الذي ألغى زيارته إلى ألمانيا بسبب التوتر على الحدود الشمالية، فهدد بأن إسرائيل تتوقع بأن تغير سوريا سياستها العاطفة على حزب الله وحماس وإذا لم تستجب دمشق لهذا الطلب، فإن إسرائيل كفيلة بأن تعود إلى مهاجمة منظمتي الإرهاب هاتين على الأرض السورية".
كل ما سبق ذكره وغير ذلك من تقارير صحافية تؤكد بأن حرب شاملة على منطقة الشرق الأوسط قادمة تشمل إيران وسوريا ولبنان وفلسطين ولن تتم هذه الحرب إلا بمشاركة الولايات المتحدة وبضربة إستباقية من قبلها على المنشآت النووية أما الحرب المحدودة فأعتقد بأنها باتت وشيكة وان دولة الإحتلال تنتظر مبرر للبدء في عملية واسعة ضد قطاع غزة
والأيام القليلة القادمة ستكون خير برهان
معطيات حرب مستقبلية ليست بعيدة:
ولن تكون حرب على الأرض أو حقوق المسلمين في الأقصى وفي فلسطين بل ستكون حرب على المياه ...وهذا الأمر لوحده يحتاج لدراسة كبيرة سأسعى لأن أختصر وأضع ما لدي من معلومات لا أعتقد أنها ستكون جديدة على أحد ولكني سأسعى لأن أجمعها هنا وأترك لكم التخمين والتفكير بما هو قادم
إهتمام دولة الإحتلال بمصادر المياه بدأ مبكرا فمنذ بداية الحركة الصهيونية ومصادر المياه هو الإهتمام الأكبر وكان السيطرة على أكبر منابع للمياه في حرب 67 حيث تم السيطرة على مصادر مياه نهر الأردن ومرتفعات الجولان وهنا وجب التذكير بمقولة رئيسة وزراء إسرائيل السابقة (جولد مائيير): "إن التحالف مع تركيا وأثيوبيا يعني أن أكبر نهرين في المنطقة "النيل والفرات" سيكونان في قبضتنا "
مما يؤكد بأن لإسرائيل مطامع كبيرة في مياه العرب وإليكم بعض الحقائق:
1- سرقة المياه الجوفية الفلسطينية واعتراض واستنزاف المياه الجوفية القادمة للقطاع قبل وصولها من الشرق وذلك بحفر آبار ضخمه لجذب المياه إليها.
2-في الجولان السورية تستولي إسرائيل على 40% من المياه، وهي مياه بكميات ضخمة أثبتت المسوحات أنها تعادل ضعفي كمية المياه السطحية التي تغذِّي بحيرة طبرية
3- تعاون إسرائيل مع تركيا من أجل استخدام ورقة المياه ضد العراق وسوريا والتلاعب بحصصهما في مياه دجلة والفرات.
4- إستيلاء إسرائيل على مياه نهر الأردن والذي ينبع من الأراضي الأردنية، ومنع الأردن من إقامة أي سدود عليه، وفي اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن اتفق على أن تسمح إسرائيل للأردن بتخزين (20) مليون متر مكعب من المياه من فيضانات نهر الأردن خلال فترة الشتاء، وحوالي (10) مليون متر مكعب من المياه المحلاة من الينابيع المالحة المحولة إلى نهر الأردن، إلى جانب (10) مليون متر مكعب تقدمها إسرائيل للأردن في تواريخ يحددها الأردن في غير فصل الصيف، ولكن إسرائيل لم تنفذ هذه الاتفاقيات بل قامت بتزويد الأردن بمياه عادمه غير صالحه للشرب مما جعل الأردن يعاني من نقص في المياه ويسعى لشراء مياه من تركيا.
5- قيام إسرائيل بتقديم العون لأثيوبيا لإقامة سدود على منابع النيل، كما عرضت على أثيوبيا شراء مياه النيل منها وفي هذا تقليل من حصص مصر والسودان من مياه النيل. ولا ننسى التهديد المستمر لتدمير السد العالي من قبل بعض الأحزاب المتطرفة الصهيونية والتي تريد بهذا التهديد إيصال رساله لمصر بأنها واقعة تحت رحمة الصهاينه
حروب وويلات قادمة لمنطقة الشرق الأوسط ككل... فطالما إسرائيل موجودة هنا فلن يكون هناك إستقرار في منطقة الشرق الأوسط ..فإن الصراع هو صراع بقاء
فعلينا التصدي من الآن لهذه الأطماع الصهيونية وعلينا أن نعمل بجدية على القضاء على الصهاينه تماما
فإما أن نكون أو لا نكون
المصادر التالية بها بعض المعلومات عن المياه وأمن المياه ..ستجدون بها معلومات خطيرة
http://islamtoday.net/articles/show_articl...amp;artid=10679
http://www.startimes2.com/f.aspx?t=7152571
http://bader59.com/alqudwa_text.htm
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=17883