ياسر عرفات ...مآثر ومواقف خالدة
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
ياسر عرفات ...مآثر ومواقف خالدة
بقلم الصحافى : يحيى ناجح الفرا
ونحن نحيى هذه الايام ذكرى زعيمنا خالد الذكر الرئيس ياسر عرفات (محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسينى) انما نتذكر تاريخ حافل بالتضحيات الجسام التى بذلها على مدار مراحل حياته النضالية منذ انطلاق ثورتنا المجيدة وحتى استشهاده.
كان الزعيم ياسر عرفات ذو شخصية تاريخية كارزمية بكل ما تعنيه الكلمة , كان ثاقب النظر , سديد الرأى ، صائب القرار, كان محاورا جيدا , يستخلص النتائج والعبر من خلال قرائته الجيدة للتاريخ .وكان نارا على الاعداء ، بردا وسلاما على الاصدقاء
امن زعيمنا الخالد بالوحدة الوطنية ونادى بها حتى استشهاده , استطاع ان يحقق التجانس والوئام بين مختلف الفصائل رغم اختلاف الايديولوجيات , وذلك من خلال علاقاته الجيدة مع قادة الفصائل.
كما امن الزعيم ياسر عرفات بالقيم الديمقراطية وعمل على تجسيدها على ارض الواقع وطالما كان يفخر بالديمقراطية الفلسطينية التى تجلت وسط غابة البنادق .
لقد حافظ زعيمنا ياسر عرفات على علاقة جيدة بمعظم زعماء العالم مما اسهم فى زيادة التأييد العالمى لقضيتنا العادلة, كما اسهم ابوعمار فى حل العديد من الخلافات بين الدول العربية من خلال جهود الوساطة التى كان يجيدها بمرونة تحسب له.
وكما كان الرئيس الشيهد ابوعمار ذو تأثير فعال في العمل العسكري شهد له الجميع فقد كان فى السياسة أيضا ذو حنكة منقطعة النظير ومازالت كلماته امام الجمعية العامة للامم المتحدة عام ثلاثة وسبعين تتردد حين قال جئتكم وانا احمل غصن الزيتون فى يدى وسلاح ثائر على كتفى فلا تجعلوه يسقط , ولقد نال ثقة واحترام جميع قادة حركات التحرر فى العالم , ذلك ان خطابه امام الجمعية العامة لم يقتصر فحسب على القضية الفلسطنية بل تعداها الى الحديث عن الشعوب الاخرى الواقعة تحت نير الاحتلال معلنا دعمه لها ولحركات التحرر التى تمثلتها ليضفى عليه صفة الزعيم الثورى العالمى.
تعرض الزعيم ابو عمار يرحمه الله_الى العديد من المؤامرات والحروب والحصار وفى ومحاولات الاغتيال الا انه انه استطاع ان يخرج منها بشموخ وكبرياء كطائر الفنيق, مؤكدا فى كل مرة انه الوصى الامين على القضية الفلسطينية والثوابت الراسخة , وجميعنا يذكر كيف قاوم الضغوط الاميركية فى كامب ديفيد وعاد الى احضان شعبه الذى التف حوله مثمنا موقفه البطولى وتمسكه بحقوق شعبنا الابى.
كان الزعيم ياسر عرفات مفاوضا ذكيا شهد له معظم الساسة في العالم حيث خاض العديد من جولات التفاوض سواء مع قادة العالم الغربي أو الساسة الصهاينة لاحقا من اجل القضية الفلسطينية واستطاع ان يخرج منها بأقصى ما يستطيع من الانتصار لقضيتنا وشعبنا
لم يستكن قائدنا الرمز للحصار الإسرائيلي في رام الله بل لازالت كلماته الشهيرة تدوي : شهيدا شهيدا شهيدا وإذا اردنا ان نعدد مآثر ومناقب ومواقف الشهيد الزعيم الخالد ياسر عرفات فإننا لن نؤفيه حقه ولكننا هنا بصدد ابراز اهم مآثره التي لن ينساها شعبنا وكذلك يجب ان نذكز الجميع على اننا اذا اردنا الوفاء لزعيمنا ياسرعرفات
فيجب تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام البغيض وتجسيد الوحدة الوطنية وتوحيد مؤسسات الوطن كما يجب أن نجعل منظمة التحرير الفلسطينية التي اعترفت بها سائر دول العالم المظله الحقيقية لجميع ابناء شعبنا وكذلك العمل على تجسيد حلم الرئيس الرمز أبوعمار بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأن نتمسك بمقولته الشهيرة التي طالما رددها أن النضال سوف يستمر حتى يرفع شبل فلسطيني وزهرة فلسطينية علم فلسطين فوق أسوار ومآذن القدس وكنائس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية .
وعهدا يا ابا عمار أن تبقى ذكراك فينا ما حيينا وان يستلهم احفادنا العبر من مآثرك وتراثك ومواقفك البطولية العظيمة لتكون لهم نبراسا في يضيئ دربهم.
والنصر ان شاء الله لنا ولقضيتنا العادلة ورحم الله شهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا الأبطال والحرية والعزة لأسرانا الاشاوس