زيارة أوباما وعلو الهاما
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
زيارة أوباما وعلو الهاما
بقلم: أ. محمدحسني الفرّا
3/6/09 : الريا ض في
سيلقى الرئيس باراك حسين اوباما خطابه المرتقب للعالم الإسلامي بعد ساعات من جامعه القاهرة العريقة , في محاولة منه للتواصل مع المسلمين الذين لفظوا ونفروا من سياسات إدارة ( الكذاب الأشر _ المجرم بامتياز بوش الابن ) .
جاءت هذه الزيارة تحقيقا للدعوة التي قطعها على نفسه في أكثر من مناسبة بأنه سيتوجه إلى العالم الإسلامي وشعاره كان (التغيير إلى الأفضل) :
1- من خلال المنتدى الإسلامي أيام حملته الانتخابية
2- في خطاب تنصيبه في 20 يناير 2009
3- لقاءه الأول مع قناة عربيه ( قناة العربية )
4- من خلال زيارته إلى أنقرة - تركيا
وانه يسعى للتوصل لسبيل جديد للعلاقة مع العالم الإسلامي في المستقبل على أساس (المصلحة والاحترام المتبادلين) .
و المعلوم انه لا يخفى على احد أن هناك مصالح دائمة وليست هناك سياسات ثابتة.
وفي نظرنا أن هذا التغيير أيا كان.. سيكون متفقا مع مصالح الأمن القومي والمصالح الاقتصادية طويلة الأمد للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة, من هنا نقدّر تحدي الرئيس اوباما للمحاولات الكثيرة من المحافظون الأمريكيون واللوبي الصهيوني للتأثير عليه وتغيير مسار اوباما في هذا الاتجاه وخاصة عندما دعي إسرائيل إلى تجميد ووقف الاستيطان, والتفاعل مع عمليه السلام مع الفلسطينيين .
وتأكيدا لذلك , اذكرهنا الخطاب الموجه إلى الرئيس اوباما من ما يقرب من 330 عضو في الكونجرس الأمريكي اضافه الي 76 سيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي بعدم الضغط على إسرائيل وان يخفف ويخفّض حدة خطابه في التعامل مع الدولة العبرية , بل وشككوا في توجهات اوباما نحو العالم الإسلامي .
اظهر :Abc فمن خلال استطلاع للرأي اجرتة صحيفة واشنطن بوست وشبكه
إن المحافظين الأمريكيين يرون إن هناك مبالغه في سياسة اوباما تجاه تطوير العلاقة الامريكية - الاسلاميه ( 6 من كل 10)
إما بين الديمقراطيين والمستقلين فكانت (4 من كل 10 ) .
إما الاغلبيه فنرى إن الرئيس اوباما يسير في الطريق الصحيح فما زال أللوبي الصهيوني الضاغط ومعه المحافظين الجدد يستعيد فيها الذاكرة الامريكيه لإحداث 11 / سبتمبر
نقول للسيد اوباما إن كنت فعلا تعمل من اجل التغيير وهذا شعارك لأنك كما كنت تقول بأنك ستورث الأجيال القادمه في بلدك أمريكا والبلاد الاسلاميه الأمن والسلام والتطور للأفضل , ونحن نأمل ذلك.... فالمطلوب :
1- على إدارتكم الفاعلة أن تكون صادقه النّية وان تعمل بجديّه من اجل حل ازمة الشرق الاوسط.
2- نحتاج إلى عبارات أكثر صراحة وشفافية , لأنه مشهود لك بعباراتك الرنانة الجميلة والمغلّفة.
3- أن تطلب من إسرائيل أزاله المستوطنات وليس تجميدها لأنها غير شرعيه وعقبه كبرى في قيام دولتين متجاورتين على النحو الذي تراه إدارتكم الموقرة .
4- لا نحبذ أن تكون الدول العربية والاسلاميه هي مجرد (منصّة ) لإلقاء خطاب ( مصالحه ) لانتزاع تنازلات أخرى على حساب مبادرة السلام العربية والتي تعتبر الحد الأدنى للقبول بالعملية السلمية .
5- نرغب في طرح رؤية واضحة وصريحة لما تنوي القيام به لتحسين العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي .
6- كذلك نأمل من سعادتكم سماع تصوّركم لعمليه السلام المرتقبة .
سـيادة الرئيس إن كنت تستطيع تحقيق ما ستقوله في خطابكم للعالم الإسلامي فبكل تأكيد ستسمع رد ايجابي وقوي من العرب والمسلمين
فأنت تعتبر نفسك يا سيادة الرئيس صديقا للعالم العربي والإسلامي , ولهذا نقول إن الصديق الحقّ إمّا ينفع وإمّا يشفع !
وأمامك 4 سنوات قادمة في كرسي الرئاسة لأقوى بلد في العالم , والقوة الوحيدة في العالم التي تستطيع التأثير على إسرائيل حتى مع وجود هذه الحكومة اليمينيّة المتطرّفة والمتغطّرسة برئاسة نتنياهو .
فمهما تقول وتعلن في خطابك فان خير المقال ما صدقتّه الفعال .
( يجب ان لاننسي انه لا يضيع حق ووراءه مطالب )
ونقول لامتنا العربيه والاسلاميه صبرتم كثيرا فاصبروا قليلا واعطوه الفرصة , فأن بعد العسر تيسير , وكل أمر له وقت وتدبير