عقد إجتماع لبحث سبل إحياء ذكرى مذبحة خان يونس 1956
خانيونس - 8/11/2018
عقدت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة اجتماعاً لإحياء ذكرى مذبحة شهداء خان يونس عام 1956م في ذكرها (62) والتي ارتكبتها القوات الصهيونية بحق أبناء خان يونس وراح ضحيتها مئات الأبرياء من سكان المحافظة بالإضافة إلى الجنود والضباط المصريين الذين قضوا دفاعاً عن الوطن.
وشارك في الاجتماع رئيس البلدية م. علاء الدين البطة، ورئيس لجنة إحياء وتوثيق ذكرى شهداء مذبحة خان يونس 1956م ووزير العدل السابق الأستاذ سليم السقا، وأعضاء اللجنة من النخب والمثقفين من أبناء خان يونس.
وتحدث رئيس البلدية م. البطة عن أهمية إحياء وتوثيق المذبحة لكشف بشاعتها بحق المواطنين العُزل وتذكير جيل النشىء بها لتكون شاهدة وباقية في عقول ونفوس الأجيال المتعاقبة وتذكرهم بالجريمة الإسرائيلية البشعة.
وبين م. البطة أن مذبحة خان يونس أرتكبت على أيدي الجنود الإسرائيليين خلال العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة، والتي استمرت عدة أيام سقط خلالها المئات من الشهداء والجرحى وسط الصمت الإقليمي والدولي المطلق، حيث أقدم الاحتلال وطائراته الحربية ومدرعاته باجتياح مدينة خان يونس وتجميع الأهالي واقتيادهم إلى الساحات العامة ومنها الجدار الخارجي لقلعة برقوق الأثرية وإعدامهم رمياً بالرصاص غير مبالين بإستغاثة النساء والأطفال ضاربين بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية.
وأكد م. البطة أن المذبحة الرهيبة لن تثن من عزيمة شعبنا وصلابته، بل زادت من تمسكه بأرضه وبحقوقه المشروعة في وطنه، مبيناً أن فعاليات إحيائها جاءت للتأكيد على حقوق شعبنا وأننا شعب لا ينسى شهدائه، ولتكون نبراساً للأجيال القادمة، فإذا مات الكبار فإن الصغار يواصلون المسير ويحيون ذكرى شهدائهم.
ومن جانبه أكد أ. السقا أن المذبحة التي أُرتكبت على مدار عدة أيام وخلفت مئات الشهداء والجرحى ستبقى شاهدة وحاضرة في التاريخ الفلسطيني، داعياً المنظمات الحقوقية لضرورة القيام بكشف الجرائم الإسرائيلية وتقديم مرتكبيها الذين أجرموا بحق المدنيين العزل حيث تم قتلهم بدم بارد إلى العدالة.
وبين السقا أهمية ترسيخ هذه الذكرى في عقول أبناء شعبنا من خلال إحيائها كل عام لتبقى الأجيال شاهدة على بشاعة ما إقترفته العصابات الصهيونية بحق المدنيين والأبرياء العزل.
كما أكد السقا على ضرورة إستمرار ملاحقة قوات الإحتلال الإسرائيلي على هذه الجريمة المكتملة الأركان والتي لا تسقط بالتقادم، وحث المنظمات الحقوقية وأهالي الضحايا على رفع القضايا أمام المحاكم الدولية.
وفي نهاية الاجتماع اتفق المجتمعون على تنظيم سلسلة من الفعاليات لإحياء الذكرى وتشمل إصدار بيان توثيقي للمذبحة يتم توزيعه للرأي العام، والتواصل مع مديرية أوقاف خان يونس لتخصيص خطبة الجمعة المقبلة لحث الخطباء للحديث عنها، وكذلك التواصل مع مديرية التربية والتعليم لتخصيص طابور الصباح في المدارس لتذكير الطلبة بالمذبحة، وتسجيل فيلم قصير يوثق المذبحة ونشره على شبكات التواصل الإجتماعي.