الفرا يشارك بـتنظم لقاءً فكرياً حول الديمقراطية داخل الفصائل الفلسطينية

 

نظمت الإدارة العامة للتنمية الثقافية بوزارة الثقافة الفلسطينية وبالتعاون مع قسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية الملتقي الفكري الخامس تحت عنوان "الديمقراطية داخل الحركات الوطنية في ظلال مؤتمراتها الانتخابية"، بحضور ممثلين عن فصائل العمل الوطني الفلسطيني ولفيف من أساتذة الجامعات المثقفين والمهتمين.

وتحدث د.أسامة الفرا القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حول الديمقراطية داخل حركة فتح في ظلال مؤتمرها السابع، مشيراً أن حركة فتح لا تحكمها الأيديولوجيات وأن العمل الديمقراطي داخل الحركة بحاجة لمزيد من التطوير.

وأضاف أن أبرز المشاكل التي تعيق العمل الديمقراطي داخل حركته تتمثل في عدم انتظام عقد الانتخابات التنظيمية بشكل دوري والازدواجية بين الحركة كتنظيم وبين السلطة كمؤسسة حاكمة.

وانتقد الفرا مخرجات المؤتمر السابع للحركة الذي عقد مؤخرا في الضفة الغربية، مؤكداً أنها لا تمثل الأغلبية داخل الحركة، مشدداً أن الحركة بحاجة لعملية إصلاح حقيقية على أكثر من مستوى دون أن تؤدي الخلافات الداخلية لانشقاق في التنظيم.

من جانبه تحدث د.إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حول الديمقراطية داخل حركة حماس قبيل انتخابات الحركة القادمة، معتبراً أن الديمقراطية تتمثل في سيادة الشعب والعدالة وحقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون والفصل بين السلطات.

وأوضح أن الانتخابات في حركته تجري كل 3-4 سنوات مع عدم إقامة دعاية انتخابية، مبيناً أن الرتب التنظيمية في درجة الرقيب والنقيب يحق لها اختيار وتزكية من تراه مناسباً لشغل المناصب القيادية داخل الحركة، مشيراً أن التزكية مبنية على البعد التاريخي والدعوي والوطني إضافة لما يتمتع به الشخص من كاريزما ومؤهلات.

واعتبر رضوان أن حركته تشهد تطوراً ملحوظاً في العمل الديمقراطي قد يصل لمرحلة المؤتمر العام بعد البت في طبيعة العلاقة بين الجهاز الدعوي والسياسي، لافتاً أن الأبعاد الأمنية كون الحركة مستهدفة من الاحتلال تلعب دوراً مؤثراً في طبيعة العملية الانتخابية للحركة.

وأكد أن حركته قدمت نموذجاً ديمقراطياً فريداً على المستوى الفلسطينية بعدم التمديد لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل لقيادة.

بدوره قدم الكاتب والمحلل السياسي محسن أبو رمضان تقييم حول العمل الديمقراطي للفصائل الفلسطينية، مبيناً انتقلت من الطابع التحرري إلى طابع السلطة مع ضرورة الفصل بين الحركة والسلطة, داعياً حركة حماس لممارسة التعددية والديمقراطية بشكل عملي وتقديم نموذج راقي للمجتمع.

من جهته أوضح د.وليد المدلل أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بأن الواقع الفلسطيني يحتاج لمزيد من الصراحة والوضوح خاصة في ظل حالة الانقسام الخطيرة التي تشهدها حركة فتح والتي قد تؤدي إلى انشقاق الحركة كما سيؤثر على مجمل الوضع الفلسطيني، واعتبر أن حركة حماس بحاجة لحسم موقفها فيما يتعلق بمفاهيم الشورى والدولة المدنية والديمقراطية داخلها كحركة وعلى مستوى المجتمع.

واختتم اللقاء مدير عام التنمية الثقافية أ.وسام أبو شمالة معتبراً أن أهمية هذا الملتقى تكمن في ضرورة العمل على إنضاج الحالة التنظيمية الفلسطينية لتصبح أكثر ديمقراطية مما سينعكس ايجابيا على التحول الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني اضافة لطرح قضايا الحركات الفلسطينية الرئيسة للنقاش العام.

وإعتبر أن حركة حماس وحركة فتح ليسوا ملك أنفسهم وافرادهم وإنما هم ملك الشعب الفلسطيني كونهم يتحكموا في القرار الفلسطيني في السياسة والحرب والاقتصاد.

وأوضح ابو شمالة أن هناك تحديات تواجه عملية التحول الديمقراطي الفلسطيني أهمها الاحتلال والانقسام الداخلي والعامل الدولي و الإقليمي وضعف الثقافة الديمقراطية السائدة اضافة لتعدد المرجعيات ومفهوم الثوابت.

 








 

 

 

عدد الزوار 13550، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا