عبرت الجماهير الفلسطينية المحتشدة أمام الشاشات العملاقة في شتى المدن بالضفة الغربية وقطاع غزة مساء أمس الثلاثاء عن شكرها وتقديرها لمنتخبنا "الأبيض الشاب" لحضوره للأراضي الفلسطينية، وخوضه منافسات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا (19سنة)، رغم الخسارة الكبيرة التي منيت بها فلسطين في المباراة بخماسية نظيفة، خاصة أن الزيارة التي وصفوها بالغالية تأتي في نفس الشهر الذي شهد مشاركة "الأبيض الأول" في مباراة أخرى أمام المضيف "الفدائي" في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

ولوحت الجماهير التي احتشدت أمام الشاشات منذ ساعات الظهر قبل 3 ساعات من انطلاق المباراة لأخذ مواقعها في المقدمة، بالأعلام الإماراتية والفلسطينية التي قامت مؤسسة أمواج الرياضية بتوزيعها عليهم، وحثتهم عبر الإعلانات في الإذاعة والتلفزيون ومكبرات الصوت المحمولة على ظهور السيارات، وتوقفت في الأماكن العامة وطافت في الشوارع لحث الجماهير على الحضور. 

وكان اتحاد الكرة بالتعاون مع مؤسسة أمواج الرياضية خصصت الشاشات العملاقة، لتمكين المتابعين من حضور المباراة في ظل الأوضاع الأمنية التي تشهدها مدن فلسطين، ونتيجة الحواجز العسكرية المنتشرة التي حالت دون وصولهم إلى ملعب جنين.

وقالت حنين زهير 18 عاماً: "جئنا إلى هنا، ليس للاحتفال الحقيقي بفوز الفدائي، بقدر ترحيبنا وتشجيعنا للضيف الكريم "الأبيض الشاب" الذي يقاربنا العمر، بعد أن قطع آلاف المسافات ليؤكد على طريق كباره أن الملعب البيت الفلسطيني حق مكتسب، كل التحية للأبيض على ما يقدمونه لإخوانهم الرياضيين الفلسطينيين.

عبير الطرابلسي التي حضرت لمتابعة  المباراة مع أطفالها، قالت إننا حضرنا أمام الشاشات لعدم تمكننا السفر إلى جنين بسبب حواجز الاحتلال، لنقدم التحية للمنتخب الإماراتي الشاب الذي يصر على الحضور إلى فلسطين، ويقدم لرياضتنا الكثير بعد استضافته لمنتخب فلسطين هذا الأسبوع قبل سفره إلى تيمور الشرقية، الشعب الإماراتي له دين علينا، ووجودنا للترحيب به وتقدير زيارته الغالية.