روشته للوحدة الوطنية
أسامة عبدالستار موسى الفرا
التفاصيل
روشته للوحدة الوطنية
بقلم :عمير يحيي الفرا
12.05.2010
طفح الكيل مما يمر به الوطن من شرخ في وحدتنا والإبتعاد عن الثوابت الوطنية والقومية وقهر الإحتلال الجاثم علي أنفاسنا وعلي مقدراتنا و الإذلال اليومي في الداخل والخارج الذي يعاني منه كل من يقول أنه فلسطيني .
لقد طفح الكيل بكل ماتعنيه الكلمه من إستهتار لقاده ومسؤلون لا يهمهم كثيرا ماآلت له الحاله لهذا الشعب اليائس البائس.
ومن خلال هذه الأسطر البسيطة وكم أتمني أن تجد آذان صاغيه متفتحه تراعي الله ومصلحة الوطن لكي تتناسي المصلحة الشخصية ونلتفت للمصلحة العامة.
مفهوم الوحدة الوطنيةالوحدة الوطنية مفهوم يتألف من عنصري الوحدة و الوطنية ، وأن مجموع هذين العنصرين يشكل هذا المفهوم ، فالوحدة تعنى تجميع الأشياء المتفرقة في كل واحد مطرد ، أما مفهوم الوطنية فقد اختلف فيه الباحثين ، منهم من رأي أن الوطنية هي انتماء الإنسان إلى دولة معينة ، يحمل جنسيتها ويدين بالولاء إليها ، على اعتبار أن الدولة ما هي سوى جماعة من الناس تستقر في إقليم محدد وتخضع لحكومة منظمة.
ومن رأى أنها تعنى حب الوطن بسبب طول الانتماء إليه ، وأنها تختلف بحسب رأيه عن القومية بما تعنيه من حب للأمة بسبب ترابط أفرادها ببعضهم البعض، بسبب الاعتقاد ، أو وحدة الأصل ، أو الاشتراك باللغة والتاريخ والتماثل في ذكريات الماضي ، لكن بحسب رأيه أن هناك توافق بين الوطنية والقومية على اعتبار أن حب الوطن يتضمن حب الأرض والوطن ، وأن الوطنية تنطبق على القومية بشرط أن يكون الوطن هو مجموع الأراضي التي تعيش عليها الأمة وتدير سياستها الدولة ، ومثال عليها انطباق الوطنية العربية على القومية العربية ، إضافة إلى انطباق القومية الألمانية على الوطنية الألمانية على كل من جزأي ألمانيا ( الشرقية ، والغربية ) خلال فترة الحرب الباردة ، ورغم ذلك قامت ينهما علاقات دبلوماسية دولية ، كما لو كانتا دولتين مختلفتين تماماً .
ويرى بعض الباحثين أن الوحدة بمفهوم الفكر السياسي المعاصر هي اتحادا اختيارياً بين المجموعات التي تدرك أن وحدتها تكسبها نمواً زائداً ، وميزات اقتصادية وسياسية ، تعزز مكانتها العالمية.
وهناك من رأى أن مفهوم الوطنية استمد من مفهوم كلمة الوطن الذي هو عامل دائم وأساسي للوحدة الوطنية ، ومنها كانت كلمة وطني ، وهى ما يوصف بها كل شخص يقيم في الوطن كتعبير عن انتمائه لمجتمعه وتفانيه في خدمته والإخلاص له ، و الأساسي في الوحدة الوطنية هو الإنسان الذي يعيش في الوطن ، والذي ارتبط به تاريخياً واجتماعياً واقتصاديا ، وكان اختياره لهذا الوطن عن طيب خاطر. و الوطنية تختلف عن القومية ، على اعتبار أن الوطنية هي العاطفة التي تميز ولاء الإنسان لبلده أو قبليته أو شعبه سواء أكان ذلك في العصور القديمة أم الحديثة ، وأن الولاء يأتي من خلال الاتصال بالعوامل الطبيعية والاجتماعية ، وهى لا تقتصر على جماعة دون أخرى ، وهى تنظر بشكل دائم للماضي ، أما القومية فهي تعنى الخطة الدائمة نحو مستقبل الأمة ، وأنها تقتصر على مجموعة من الناس لهم كيان الأمة ، فقد تقوم فى ظل القومية الواحدة أكثر من دولة لكل منها استقلاليتها ، وفى هذه الحالة يصبح لكل منها وطنيتها الخاصة بها ، بينما القومية تضم كل الدول المتفرقة وتدفعها جميعاً إلى الارتباط برباط عام ، وشامل مستمد من مفهومها ، وعلى ذلك تجمع القومية عدداً من الوطنيات ، ولكن تظل الوطنيات قائمة ولا تنصهر بشكل كلي فيها ، ومثال على ذلك وطنيات الدول العربية.
لكن الوحدة الوطنية والوحدة القومية تشتركان فيما بعض المقومات التي تعتبر ضرورية لقيامها ، مثل العنصر البشرى ، واللغة المشتركة ، والانتماء القومي والحضاري ، بيد أن القومية لا ترتبط بالضرورة بوجود الأرض مثل القومية اليهودية ، ألا أن الوطنية لا تقوم إلا بوجود مجموعات بشرية مرتبطة بإقليم محدد، والوطنية حسب تعريف الثورة الهولندية (1787) هي : " إظهار الحب للبلد من خلال الرغبة بالإصلاح والثورة " ، وحسب تعريف هارت : الوطنية هي: "حب الإنسان لبلاده ، وولاءه للأرض التي يعيش عليها" .
من هنا فإن الوطنية هي: شعور عاطفي بالحب للبلد أو الإقليم الذي يعيش عليه الفرد .
ومما سبق تأكدنا أن الوحدة لا تتم إلا بروح صادقة مخلصة محبة للوطن وتخاف علي أمنه وأمن مواطنيه .
إذا الحل أيها القادة لكي تعالجو ماأنتم فيه :
1 – الإبتعاد عن الحزبية والمصلحة الشخصية كي تستطيعون وضع أولي خطوط وحدتكم.
2- إختيار ذوي الكفاءة كلا في مجاله وعمله بمعني لا نقسم الوزارات علي رجال لا يمتون بصله لما يتولون (الرجل المناسب في المكان المناسب) .
3- الرجوع للشعب في الأمور المصيرية فهو من ستقررون حياته ومعيشته لا أن تتم القرارات بما يتناسب مع آمالكم وتخيلاتكم
4- إعلاء سلطة القضاء والقانون ولا كبير علي الحق والقانون الكل واقع ومحاسب بما قد تقترف يداه من أي أخطاء.