حماس: ليس أمام اسرائيل خيار سوى الاستجابة لشروط المقاومة

اعتبرت حركة حماس القرار الإسرائيلي عدم تسليم جثامين شهدائها "انتقاميًا وأنه سلوك همجي وخارج عن القانون".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريحات لوكالة رويترز إن "القرار سلوك إسرائيلي انتقامي ينتمي إلى الأفعال الهجمية التي تقوم بها العصابات الخارجة عن القانون".
وأكد قاسم أن الإجراءات الإسرائيلية لن تجدي نفعاً ولن تكسر إرادة المقاومة أو الشعب الفلسطيني، وأن التجارب السابقة تثبت ذلك.
وجدّد قاسم تأكيد حركته على أنه ليس أمام الحكومة الإسرائيلية خيار في موضوع جنودها الأسرى في القطاع، سوى الاستجابة لشروط المقاومة.
وقرر المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينت" مساء الأحد، عدم تسليم جثامين شهداء حركة  حماس المحتجزين منذ قيامهم بعمليات ضد الاحتلال.
وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "الكابينت" قرّر عدم إعادة ما قال عنه "جثث إرهابيي حماس الذين قُتلوا في الهجمات الأخيرة، لكن سيتم دفنهم في إسرائيل"
وأضافت الصحيفة أن المجلس قرّر بالإجماع على خطة لإعادة جثث جنوده الذين قُتلوا في غزة والأسرى منهم، لافتة إلى أن ظروف اعتقال "أسرى حماس" في السجون الإسرائيلية ستبقى كما هي، لكن سيتم تقليص زياريات ذويهم لهم.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تغريدة على توتير "بحث المجلس الوزاري المصغر تحديد سياسة دائمة للتعامل مع جثث إرهابي حماس الذين قتلوا أثناء قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية (وقرر)أن الجثث لن تعاد بل تدفن."
وأوضح جندلمان أن القرار الإسرائيلي جاء في إطار بحث "السبل الكفيلة باستعادة المواطنين وجثتي الجنديين المحتجزين في قطاع غزة."
ووصف  رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في بيان له قرار الحكومة الإسرائيلية بأنه "تعبير عن حالة إفلاس سياسي."
وقال فارس في بيان لنادي الأسير، مساء الأحد، إن تشديد العقوبات على أسرى حماس ليس بالجديد، فهي منذ شهر حزيران عام 2014، أقرت مجموعة من العقوبات عليهم، شمل حرمانهم من زيارات عائلاتهم، وعقوبات أخرى تتعلق بأمور حياتية، هذا عدا عن الإجراءات العقابية اليومية التي تُمارسها بحق الأسرى كافة، الأمر الذي قد يؤدي إلى دفع الأسرى بتنفيذ برنامج نضالي جماعي خلال شهر أبريل القادم.
وتابع فارس، إن هذه القرارات، ستُعقد أي احتمالات قادمة لإتمام صفقة تبادل، ومن الواضح أن نتنياهو لا يريد لأية عملية تبادل أن تتم في عهده، وما يؤكد ذلك تعنت إسرائيل واستمرارها باحتجاز محرري صفقة "شاليط" ومواصلتها في إعادة الأحكام السابقة بحقهم.
وكانت قوات الاحتلال قد سلّمت يوم الجمعة الماضي، الشهيدين حماد الشيخ ومعن أبو قرع على حاجز "الجيب" العسكري شمالي غرب القدس، حيث تم تشييع جثمانيهما في "بيت سوريك" و"رام الله" بالضفة الغربية .
ويحتجز الاحتلال جثامين تسعة فلسطينيين استشهدوا خلال "انتفاضة القدس" التي ما زالت مستمرة منذ بداية تشرين أول/ أكتوبر 2015، حيث يُبقي عليها (الجثامين) في ثلاجات معهد الطب العدلي "أبو كبير" بمدينة تل أبيب، وهم الشهداء،مجد الخضور، محمد طرايرة، محمد الفقيه، حاتم الشلودي، محمد الرجبي، عبد الحميد أبو سرور، رامي عورتاني، مصباح أبو صبيح، محمد نبيل سلام.
وتقول حماس أن لديها أربعة أسرى من الجيش الإسرائيلي دون إعطاء أية تفاصيل عنهم سواء كانوا قتلى أم أحياء.
ونشرت كتائب  القسام الجناح المسلح لحركة حماس يوم السبت فيديو يظهر فيه أجسام عدد من الأشخاص يرتدون الزي العسكري دون إظهار وجوههم وكتب على الفيديو "ثلاث سنوات ارون في سجن حماس" في إشارة إلى الجندي  الإسرائيلي شاؤول أرون أحد الأسرى

عدد الزوار 13085، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا