...

تواصل إجتماعي أم انحلال أخلاقي،،،


أسامة عبدالستار موسى الفرا 


التفاصيل

تواصل إجتماعي أم انحلال أخلاقي،،،

بقلم الأستاذ / يحيى نافع الفرا                  

رئيس نيابة رفح الجزئية

 

قد يقول قائل بأنني متحامل على مواقع التواصل الاجتماعي وأنني أظلمها في بعض ما أذكر من انتقاد لما يدور من خلالها رغم أن الذنب ليس في الموقع ذاته ولكن الذنب يتحمله المستخدم الذي يسيئ باستخدامه لتلك المواقع التي في حقيقة الأمر هي مواقع قد تكون فائدتها عظيمة جداً لو أحسن استخدامها خاصة وأن كثير من العلماء والأعلام والمتعلمين والمشاهير في الأدب والعلوم الأخرى يتواصلون عبر صفحتهم الخاصة من خلال تلك المواقع وتجد الجميع يستفيد من المعلومات التي تنشر في تلك المواقع والتي تكون في شتى المجالات التي تهم المواطنين والقارئين بكافة أعمارهم وعلمهم وثقافتهم لأنها تتضمن العلوم الشرعية وكذلك العلوم الإنسانية والصحية والاجتماعية وغيرها من العلوم التي تعود بالنفع على الناس .

 

إلا أنه رغم تلك المنفعة والفائدة التي تعم على الناس بواسطة تلك المواقع سريعة الانتشار لكافة الناس دون حواجز أو فلتره إلا أننا نصطدم في فئة محدود ورغم انتشار الرذيلة التي يقومون بها إلا أنها والحمد لله محدودة ولكن للأسف الأمور السيئة سرعان ما تنتشر مما يعتقد لدى البعض أن كل ما يتم فعله من خلال تلك المواقع هو نشراً للرذيلة والإساءة للناس والتهجم على أعراضهم والتجريح والأهانة وخدش الحياء بالمناظر والأقوال التي يتم نشرها ، فلا بد أن يتم محاربة تلك الثلة الخارجة عن الجادة والتي قد تكون فئة تعمل وفق منهج معد لهم من قبل أعداء الدين والإنسانية وقد تكون مجرد أفعال تصدر بعفوية لمرحلة مراهقة عابرة إلا انها أيضاً قد يجيرها ويستغلها العدو في محاربة أبنائنا وبناتنا حتى قد يتم مساومة من نشرها واستدراجة واسقاطه من خلال ما كتب لأنه جعل ممن يكتب أرضية خصبة للعدو بأن يقتحم خصوصيته ويساومه ويبتزه حتى يقع في شباك العمالة والخيانة لأهله وإخوانه ، وتكون تلك من وراء نزوة مراهق أو لحظة تسلية معينة لا يقدر أبعادها ونتائجها وما يجد نفسه إلا أن قد وقع في مستنقع العمالة والخيانة والرذيلة التي قد تتطور معه حتى يصبح ديوثاً لا يغار على عرضه وشرفه حتى لو وجد أهل بيته في أحضان آخرين لا يتأثر لأنه أصبح لا يعي أي شيء بسبب انغماره في وحل الرذيلة والعمالة ولا يهمه شيء سوى حاجاته من مال ومزاج يعدل به دماغه حتى لو على حساب كل من حوله لا يهمه مطلقا.ً
 

 

أصبح سوء التعامل مع تلك المواقع واستخدامها مرض قد يصل إلى البعض للإدمان حتى أن ما يصدر من عبارات فكاهية عن الناس التي لا تترك المواقع حتى لو وجدت أثناء عملها أو السير بالطريق أو أثناء الطهي بالمنزل فكلها رسومات وعبارات هادفة ومعبرة رغم أنها عبارة عن فكاهة يضحك عليها البعض إلا أنها تعبر عن الكثير من الإدمان الحقيقي لتلك المواقع التي تسمى بالتواصل الاجتماعي وللأسف انتشر من خلالها الانحلال الأخلاقي وقلة الحياء والضعف الديني لدى البعض.