ساهمت لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت، في تزويد 500 وحدة سكنية بشبكة كهربائية بديلة آمنة كمرحلة أولى، وذلك ضمن مشروع الإنارة الآمنة لبيوت الأسر الفلسطينية المتعففة، والذي تنفذه جمعية دار الكتاب والسنة ويستهدف آلاف البيوت في قطاع غزة.

 وأوضح الشيخ نظام شعت مدير المشاريع الخارجية بالجمعية، أن مشروع الإنارة الآمنة جاء ليلبي حاجة آلاف الأسر الفلسطينية الفقيرة والمتعففة في قطاع غزة، ويخفف من معاناتهم خصوصاً في ظل تفاقم أزمة الكهرباء، وازدياد أعداد حالات اشتعال النيران في المنازل واحتراق ووفاة عشرات الفلسطينيين نتيجة استخدام بدائل الكهرباء غير الآمنة كالشموع ونحوها.

ولفت إلى الدور الكبير والبارز للجنة العالم العربي الكويتية، في المساهمة الفاعلة بالمشروع الخيري والإنساني الذي يساهم في معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تفوق 12 ساعة في اليوم الواحد، من خلال إنارة منازل الفقراء والمعوزين باللدات الكهربائية الآمنة. وبين الشيخ شعت، أن مشروع الإنارة الآمنة أو البديلة هو عبارة عن توفير بطارية كهربائية وملحقاتها من اللدات والأسلاك الكهربائية ومفاتيح التشغيل والإيقاف، إضافة إلى الشاحن الكهربائي الذي يعمل على إعادة شحن البطارية فترة قدوم التيار الكهربائي.

وذكر أن المشروع يستهدف محافظات غزة الخمس رفح وخان يونس والمحافظة الوسطى وغزة ومحافظة شمال غزة، لافتاً إلى أن اختيار أسماء الأسر المستفيدة من المشروع تم بدقة وعناية من خلال قواعد البيانات المتوفرة لدى الجمعية، والتي يتم تحديثها بشكل دوري ومتواصل من خلال زيارة باحثي الجمعية الميدانيين لمنازل تلك الأسر للتأكد من مدى الحاجة والعوز، علاوة على التنسيق مع الجهات المختصة لضمان عدم تكرار أسماء المستفيدين.

 وثمن الشيخ شعت، دور دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً ومؤسسات في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والتخفيف من معاناته في شتى الصعد والميادين، معبراً عن شكره وتقديره الخاص للجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي والمحسنين من أهل الكويت الكرماء.