جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري عمليات تنقيب عن الأنفاق قرب غزة

يجري الجيش الإسرائيلي عمليات حفر واسعة، بحثا عن أنفاق، بالقرب من السياج الحدودي الفاصل مع قطاع غزة.


ورصد مراسل الوكالة التركية، عمليات بحث وتنقيب، بدأها الجيش اليوم، بالقرب من بلدة "عبسان الكبيرة" الحدودية، جنوبي قطاع غزة.


وتعمل نحو 15 آلية ثقيلة إسرائيلية على حفر الأرض، وترافقها قوات حراسة مكثفة، فيما تُحلق طائرات "بدون طيار" في سماء المنطقة.


وعلى الجانب الآخر من الحدود، يراقب العشرات من عناصر الفصائل الفلسطينية، وخاصة "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، عمليات البحث بصمت.


وقال مواطنون، من سكان بلدة "عبسان الكبيرة"، الواقعة قرب الشريط الحدودي، إنهم تفاجئوا منذ صباح اليوم بإنزال معدات ثقيلة على الجانب الآخر من الحدود، والبدء بعمليات حفر.


ولفت السكان إلى أن جرافات الجيش الإسرائيلي، تقوم منذ أسابيع بإنشاء ساتر ترابي مرتفع على طول السياج الحدودي، والقيام بحفريات، شرقي مدينتي رفح خان يونس (جنوب القطاع).


وأكد المراسل أن القوات الإسرائيلية الباحثة عن الأنفاق، لم تتوغل داخل أراضي قطاع غزة، على غرار ما جرى قبل نحو شهر ونصف.


وتسببت أعمال بحث إسرائيلية عن الأنفاق، (داخل أراضي القطاع)، في مناوشات قصيرة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، بداية شهر مايو/أيار الماضي، حيث أطلق مسلحون فلسطينيون قذائف هاون على القوات الإسرائيلية، فيما شّنت إسرائيل نحو (17) غارة جوية، على القطاع.


وقد حذّرت كتائب القسام، إسرائيل، في 4 مايو/ أيار الماضي، من تخطّي حدود قطاع غزة، قائلة: " على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان، وأن يغادر قطاع غزة فوراً وأن يعالج مخاوفه ومخاوف مغتصبيه خارج الخط الفاصل".


وتخطط إسرائيل لإقامة جدار إسمنتي، فوق وتحت الأرض على امتداد الحدود الفاصلة مع قطاع غزة لمواجهة خطر الأنفاق، بحسب تقرير نشرته صحيفة محلية، الخميس الماضي.


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" واسعة الانتشار، في تقريرها إن عملية تشييد الجدار ستتكلف 2.2 مليار شيكل إسرائيلي (حوالي 570 مليون دولار أمريكي).


وأوضح التقرير، أن "الجدار سيمتد بطول 60 ميلاً حول غزة وسيشكل عملياً منظومة الدفاع الثالث التي تبنيها إسرائيل على حدود القطاع، بعد منظومة أولى أُقيمت عام 1994 وكانت عبارة عن سياج بطول 60 كم، وثانية أُقيمت عام 2005 بعد الانسحاب من غزة من طرف واحد، لكن المنظومتين لم توفرا حلولًا شاملة لخطر الأنفاق"، دون توضيح ماهية المنظومة الثانية.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأسبوع الماضي، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية العامة (الرسمية)، إن إسرائيل ستواصل بذل "كل جهد مستطاع"، من أجل رصد الأنفاق في قطاع غزة.


وأضاف: " إن إسرائيل غير معنية في تصعيد الأوضاع في الجنوب (غزة)، ولكنها لن تتورع عن اتخاذ الخطوات اللازمة التي تكفل بالأمن لمواطنيها". -

عدد الزوار 22292، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا