الحكام في (قفص الاتهام) على الدوام معقول هذا يا سادة يا كرام ..!!

في التقرير التالي آثرت التوقف سريعا عند قضية ملحة وغاية في الأهمية سبق وان كان لنا معها وقفة سابقة خلال الموسم المنصرم إلا وهي (الحكام في قفص الاتهام) لكن هذه الوقفة ستكون بشكل مغاير في هذه الجزئية تحديدا كون "الحكم" في دورينا الغزي لكرة القدم دائما وابدأ يكون هو المتهم الأول والأخير والشماعة التي نعلق عليها خسارة هذا الفريق او ذاك وضياع النقاط الثلاث التي أصبحت هاجس المدربين والهدف الأسمى والرئيس لكافة الفرق لجلبها إلى رصيدهم بأي ثمن كان بعيدا عن المستوى الفني الممتع والشيق الذي ننشده على الدوام,

ولو عدنا "إلى الحكام" هم في الأساس بشر مثلنا مثلهم ولم يأتوا من كوكب آخر ومسألة الخطأ واردة في كل مكان في العالم وهذا ما نشاهده في كبرى الدوريات الأوروبية كون القرار يتخذ في كسر من الثانية, لكن هذا أيضا لا يعفي الحكام من مسؤولياتهم في إنجاح كافة اللقاءات الرياضية التي تسند إليهم باتخاذ القرار المناسب والجريء في الوقت المناسب وعدم الانجرار وراء الانفعالات وردات الفعل من ضغط الجماهير مهما بلغ حجمها,

أما فيما يتعلق بالتهم التي توجه إلى "الحكام" على الدوام هنا تكمن المشكلة فلا يعقل يا سادة يا كرام وانتم تعدون من الصفوة أن يكون الحكم دوما في قفص الاتهام ونكيل له أصناف عديدة من ساقط الكلام على الفاضي والمليان دون النظر إلى ما يقدمه كافة عناصر الفريق في ارض الميدان من مستوى فني باهت لم يرتقي إلى طموحات وآمال جماهيره وكل المتابعين بمن فيهم مدرب الفريق الذي يضرب كفا بكف مستاءا من الرعونة في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الفرق المنافسة والشواهد والدلائل على ذلك كثيرة, وهنا يا سادة تنذر الخطورة من تصاعد هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تغزو ملاعبنا بحيث لم يخلو لقاء ومع شديد الأسف إلا ويخرج الحكام في حماية رجال الشرطة أو الانتظار حتى تغادر الجماهير المدرجات وما يزيد الطين بله إن شرارة الاعتراضات هذه على قرارات الحكام تنطلق بدايتها من المدربين والإداريين واللاعبين في ارض الميدان ثم تنتقل العدوى سريعا إلى المدرجات ويختلط بعدها الحابل بالنابل ونسمع بعدها أصناف عديدة من الشتائم المنبوذة موجهة للحكم في اعز ما يملك.

وهنا الكل مطالب بالوقوف عند مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية في هذا الجانب لان "الحكام هم جزء أساسي وعزيز من هذه المنظومة الرياضية وبالتالي نجاح المسيرة الرياضية مرهون بالدور الكبير الذي يقدموه حكامنا في دورينا ومدى توفير عاملي الأمن والأمان لهم في كافة المباريات وعليه يجب التوقف فورا عن الإدمان المتواصل بسبب وبدون على الاعتراضات المتكررة على الحكام التي أصبحت عادة سيئة ومذمومة وباتت تهدد عرش مسيرتنا الرياضية إذا لم نجد الحلول السريعة لها سنندم قطعا في يوم من الأيام قبل أن يتخذ الحكام قرارا صعبا أتوقعه في كل لحظة في ظل هكذا بيئة مشوهة وغير صحية قلوبها كلها غل وحقد على الحكام تحديدا دون وازع ديني أو أخلاقي ..!!

عدد الزوار 25496، أضيف بواسطة/ جمعة عبدالحكيم الفرا