المرحوم قاسم حسين الفرا رحمه الله
من عظماء خانيونس
شخصية عظيمة قدم الكثير لشعبه ..عرف بإخلاصه لوطنه وشعبه وعرف بأنه صاحب كلمة الحق ولو كلفه ذلك الكثير وله الكثير من المواقف الوطنية ..وله بصمة رياضية قوية فهو أول من أنشأ نادِ رياضي ثقافي اجتماعي في المدينة اسماه "نادي الاتحاد العربي" وانتسب للنادي كثير من شباب البلد واستهل نشاطه بدعوة بعض المتخصصين لإلقاء محاضرات تثقيفية وقدم تمثيليات ومسرحيات وطنية كتبها واعدها رئيس النادي قاسم الفرا، وقد استطاع النادي أن يولد نشاطاً رياضياً في المدينة فتكونت فرق لألعاب كرة القدم وكرة السلة وتنس الطاولة والملاكمة ودعا الملاكم الفلسطينية المشهور "أديب الدسوقي" من مدينة يافا لإقامة حفل ملاكمة في المدينة..كما له مواقف وطنية يشهد بها الجميع ..........
التفاصيل
|
|
|
"إذا لم تغلق فمك وتكف عن مثل هذا الكلام فسأطردك
إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن"
بهذه الكلمات هدد وزير الدفاع الإسرائيلي الشهير "موشي
ديان" المرحوم قاسم الفرا. كان العام 1968 والإجتماع في بلدية خانيونس مع وجهاء
المدينة الذين طالبوا بتسهيلات عبور الدقيق وتصدير البرتقال...إلخ . يومها وقف
المرحوم قاسم الفرا ليهاجم هذا الغاصب وممارسات دولته وجيش احتلاله التعسفية مشككا
بشرعية وجوده كمحتل ومطالبا علنيا برحيل قواته العسكرية وبعودة اللاجئين
الفلسطينيين إلى ديارهم التي شرًدوا منها عام 1948م.
هكذا كان المرحوم دوما سابحا ضد التيار لأجل الحق والعدالة مهما كلفه ذلك.
ولد في عام 1917 مع دخول الإنتداب البريطاني لفلسطين. فقد والده وهو في الرابعه من
عمره لترسم خطوط القدر له التحول إلى الرجوله والمسؤولية
المبكرة منذ سنين عمره القليلة وليضطر للعمل صبيا ليساهم في إعالة أسرته المكونة من
والدته الحاجة مفتية وإخوته الحاج عبدالسلام ود.محمد الفرا "أبو هادي" وأخته الحاجة
"رقية أم كمال".
فيما يلي سنستعرض بشكل ملخص لحياة المرحوم "أبومنار" :
- عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الأول في حقبة
الستينيات قبل هزيمة 1967 واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة.
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني في حقبة الستينيات.
- صعد نجم المرحوم "أبو منار" صعودا كبيرا في فترة الخمسينيات والستينيات ليتبوأ
الكثير من المراكز المهمه وتأثر وضعه السياسي بصورة سلبية كبيرة مع دخول قوات
الإحتلال الاسرائيلي عام 1967 م والتي حاربت الشخصيات الوطنية بشدة.
- عرضت عليه قوات الإحتلال الإسرائيلي رئاسة بلدية خانيونس أحدى عشر مرة ثمنا
لاسكات صوته المعارض دوما للإحتلال ورفض بشده.
- مدير عام بلدية خانيونس منذ الأربعينيات وحتى نهاية السبعينيات
- شارك خلال حرب 1967 بالسلاح مع قوات الصاعقة الفلسطينية التابعه لجيش التحرير
الفلسطيني في الدفاع عن خانيونس التي شهدت صمودا اسطوريا ضد قوات الإحتلال
الإسرائيلي ولم تسقط الا في اليوم السادس من الحرب وتكبد فيها العدو الكثير من
الخسائر.
وشهد الدور الأرضي لمنزل أخيه المرحوم الحاج عبدالسلام لقاءا تاريخيا بين المرحوم
أبومنار وقيادة قوات الصاعقة حيث سلَم فيه قائد قوات الصاعقة الفلسطينية المقدم
"أبو شعبان" الرصاصة الأخيرة التي بحوزة قواته للمرحوم "أبو منار" مقسما أنه لولا
نفاذ الذخيرة لما انسحب قواته أبدا.
- عضوا في العديد من الوفود الفلسطينية للمؤتمرات الدولية السياسية والشبابية.
- مؤسس نادي الإتحاد في خانيونس في فترة الخمسينيات والذي شهد العديد من النشاطات
الثقافية والرياضية.
- مؤسس الجمعية العامة لأبناء منطقة خانيونس وهي مؤسسة خيرية ، ثقافية، صحية،
ورياضية .
- صاحب المواقف الثابتة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي وللفساد المجتمعي والتي كلفته
الكثير ، وأقله منعه من السفر فترات طويلة وأكبره سجنه في قضية عسكرية على خلفية
تهمة مدنية ملفقة ، لفقتها له المخابرات الإسرائيلية بالتعاون مع بعض أصحاب النفوس
المريضة وعملاء الاحتلال والذين لم يكفوا أبدا عن محاربته .
- كان المرحوم " أبو منار " واسع الثقافة في العديد من المجالات ، السياسية ،
التاريخية ، الأدبية ، والاجتماعية ، وكانت مجالسه دائما فرصة لأصدقائه ومحبيه
للاستفادة من هذا النبع الذي لا ينضب من العلم والمعرفة .
يكتب الشعر الساخر الناقد للعادات الاجتماعية السيئة والذي يطلق عليه " الشعر
الحلمنتيش " . كما كان المرحوم " أبو منار " خطيبا مفوها شهدت له منابر قطاع غزة
عشرات الخطابات البليغة في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية .
- له الكثير من الكتابات والمقالات السياسية والمجتمعية والتي نشرت في العديد من
الصحف والمجلات .
- كان مرحا بشوشا وصاحب نكتة ، أكسبته هذه الصفات الكثير من الأصدقاء والمحبين .
كما كان صلبا عنيدا متكبرا على أعدائه و الذين لم يتوقفوا عن التآمر عليه طوال
حياته ، وكان نجاحهم الأكبر رشوة الحاكم العسكري المصري عام 1963 لمنعه من تولي
رئاسة بلدية خانيونس .
- وكغيره من البشر كان المرحوم إنسانا يصيب ويخطئ ، ولكن رافقته طوال حياته وبعد
رحيله سمعته الطيبة كرجل صلب لا يخشى في الحق لومة لائم .
رحم الله قاسم حسين الفرا " أبو منار "
مع الجنرال كابريرا أحد قادة ثورة كوبا – غزة 1959 م .
مع الثائر الأسطورة أرنستو تشي جيفارا بطل ثورة كوبا
بيت الحاكم العام – غزة 1959 م
صورة نادرة تجمع المرحوم قاسم الفرا مع أخيه د. محمد الفرا
صورة أسرية تجمع المرحوم قاسم الفرا مع أخيه الحاج الفاضل عبد السلام الفرا وزوجته مربية الأجيال ليلى الفرا وبعض أبنائها .
صورة المرحوم مع الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
صورة خلال تمثيل المرحوم لفلسطين بدورة الألعاب الآسيوية بكمبوديا 1966 م .
حفلة تأبين عدنان المدني في حديقة خان يونس – المرحوم يلقي الكلمة
صورة مع الزعيم الراحل أحمد الشقيري مؤسس ورئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1965 م .
يوم زيارة الرئيس نهرو للمجلس التشريعي الفلسطيني في 19-5-1960
نهرو يصافح أعضاء المجلس التشريعي واللجنة العليا للاتحاد القومي العربي الفلسطيني .
صورة تجمع المرحوم أبو منار مع الدكتور حيدر عبد الشافي ، الأستاذ منير الريس والأستاذ بشير الريس
مؤتمر الشباب الآسيوي الإفريقي – القاهرة 1959 طريق الإسكندرية .
صورة خلال التدريب العسكري الشعبي في رفح عام 1960 م