خطَّوا على جبينهم "القدس لنا" وساروا يهتفون بصوتهم الطفولي المليء بالغضب والحزن والثورة، أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، للتعبير عن غضبهم ورفضهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقف الأطفال حاملين شعارات منددة بالقرار الأمريكي، وبأصواتهم الرقيقة هتفوا للقدس وتغنوا بحبها، وأحرقوا العلم الأمريكي، خلال المسيرة التي نظمتها دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء.

الطفل عمر الحرتاني الذي لم تتوقف عيناه عن البكاء أكد بصوته الذي اعتلته الحشرجة أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين، وأن قرار ترامب سيسقط.

ونادى الطفل الحرتاني الحكام العرب قائلاً: "اصحوا من غفلتكم القدس تضيع وأنتم تنظرون".

بدورها قالت الطفلة هاجر الحلو خلال مشاركتها في المسيرة: "رسالتي إلى حكام العرب أن حسبي الله ونعم الوكيل، ومهما تخلوا عنا سنبقى يد واحدة"، مضيفة: "عند الله سيحاسب هؤلاء من فرطوا بفلسطين والقدس".

وأشارت الحلو إلى أن المسيرات تحدث كل يوم من أجل نصرة المسجد الأقصى، والحكام العرب لا زالوا صامتين ولم يحركوا جيوشهم لتحرير القدس.

وبصوته الطفولي الرقيق قال الطفل أحمد دلول في رسالته إلى الحكام العرب: "انتو نسيتوا القدس ومش قادرين تحاربوا للدفاع عنها، وأنا مستعد أفقد روحي ودمي من أجل القدس، التي ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية".

من جهتها أوضحت آمنة حميد مسؤولة دائرة العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الفعالية جاءت ليسمع الكون صوت أطفال وزهرات فلسطين، ولإيصال رسائل صادقة أقوى من الرسائل السياسية الهزيلة.

وأضافت حميد: "خطَّ الأطفال على جبينهم القدس لنا، وخرجوا للدفاع عن العاصمة الأبدية لفلسطين، وليعبروا عن غضبهم جراء القرار الأمريكي الظالم".

وتتواصل المسيرات في كافة أنحاء فلسطين والعديد من عواصم العالم رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي بإعلان مدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.