تدشين جهاز "الكشف المبكر لسرطان الثدي" في غزة بدعم ياباني

افتتحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين، وحدة الماموجرام "جهاز الكشف المبكر لسرطان الثدي" في عيادة الرمال، بحضور السفير الياباني لدى السلطة الفلسطينية تاكيشي أوكوبو، ووفد رفيع من منظمة الصحة العالمية (who / unfpa).

ووحدة الماموجرام هي عملية استخدام الأشعة السينية ذات الأشعة منخفضة الجرعة (عادة حوالي 0.7 ملي سيفرت) لفحص الثدي البشرية ويستخدم كأداة للتشخيص والفحص، والهدف من تصوير الثدي هو الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، من خلال الكشف عن الكُتَل المميزة أو التكلسات الصغيرة، ويعتبر تصوير الثدي الشعاعي من أسباب تخفيض معدل الوفيات من سرطان الثدي.

ومشروع جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي هو منحة مقدمة من الحكومة اليابانية بنحو نصف مليون دولار، ويهدف إلى تقديم خدمة إنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة من خلال الكشف المبكر عن أورام الثدي.

ويعاني قطاع غزة منذ سنوات بشكل متزايد من الإصابة بمرض السرطان "الأورام" خاصة النساء.

السفير الياباني أوكوبو أكد أن المشروع يأتي ضمن المشاريع الإنسانية التي تقدمها اليابان لـ"فلسطين"، مشدداً على أن الجهاز يُمهد الطريق للبقاء على قيد الحياة من خلال الكشف المبكر عن المرض وتقديم العلاج اللازم بالسرعة الممكنة.

وأوضح السفير الياباني في كلمة له خلال تدشين الجهاز، أن صحة الأم تشكل مصدر قلق لكثير من النساء خاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المرأة الغزية مقيدة في الحصول على العلاج وتتعرض صحتها في كل لحظة للخطر الشديد.

وقال: رغم التحديات الراهنة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة إلا أن هناك فرصة للحصول على مستقبل أفضل، مستعيناً بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش حين قال: أن تكون فلسطينياً يعني أن تُصاب بـ أملٍ لا شفاء منه".

فيما أشاد مدير عام الرعاية الصحية الأولية ماهر شامية، بالجهود اليابانية وبمنظمة الصحة العالمية في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة وزارة الصحة لحماية المواطنين من أي أمراض مستقبلية.

وقال شامية في كلمته: "ينبغي على أي امرأة تجاوزت الـ40 عاماً أن تُجري هذا الفحص بالذات -الفحص المبكر لسرطان الثدي- خاصة أن الجهاز يستطيع الكشف عن وجود أمراض في حالة عدم وجود أي تكتلات أو أي ظواهر أو أعراض تُصيب الثدي وبإمكانه أن يقلل عدد الوفيات وأن يُساعدنا في الكشف المبكر عن الأورام وتقديم العلاج اللازم لأي حالة مكتشفة مبكراً.

وحذر شامية، من انهيار النظام الصحي الفلسطيني إذا استمرت وزارة الصحة في حكومة د. رامي الحمد الله إجراءاتها التعسفية بحق وزارة الصحة في غزة، قائلاً: منذ عدة شهور لم ترسل وزارة الصحة أي شحنة دواء أو أي مستهلكات طبية إلى قطاع غزة، وانخفضت نسبة التحويلات المرضية إلى أكثر من نسبة 70% وأصبحت كل أمورنا في وزارة الصحة على شفير الانهيار".

ودعا شامية، السفير الياباني أن يتدخل لدى وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله ورئيس السلطة محمود عباس لوقف الإجراءات ضد قطاع غزة لإنقاذ المواطنين وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم.

وكانت وزارة الصحة بغزة دشنت عام 2010 جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلا أنه أصيب توقف عن العمل عام 2014 وتم خلاله كشف عدد كبير من أمراض السرطان وتقديم العلاج اللازم للمريض قبل الوفاة.

فيما قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين الدكتور جيرالد روكينشاوب: إن مرضى قطاع غزة يستحقون الأفضل وتدشين جهاز الكشف المبكر عن سرطان الثدي مهم جداً لحماية المرضى.

وأوضح أن الأمور في قطاع غزة صعبة جداً بسبب الكثير من المعوقات التي تواجه المرضى بداية من الموافقة الطبية إلى الموافقة اللازمة للتغطية المالية إلى الحصول على الموافقة الأمنية من قبل قوات الاحتلال، متمنياً أن ينتهي الحصار عن قطاع غزة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لأبناء قطاع غزة.

عدد الزوار 15665، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا