الوفد الطبي القطري يعلن نجاح عمليات زراعة القوقعة بغزة ويدعو للتبرع بالمزيد من الأجهزة

عقد الوفد الطبي القطري المتواجد حاليا في قطاع غزة مؤتمرا صحفيا حول عمليات زراعة القوقعة السمعية التي أجراها الوفد على الطريقة المتبعة عالميا، وباستخدام أجهزة مُعترف فيها، لأول مرة في قطاع غزة.

وافتتح المؤتمر د. خالد عبدالهادي، رئيس قسم السمع والتوازن بمدينة حمد الطبية في قطر وأحد أعضاء الفريق الطبي القطري، مشيرا إلى أن الوفد أجرى حتى اللحظة 18 عملية لزراعة القوقعة السمعية لأطفال فلسطينيين، من أصل 22 عملية ستكون قد أُجريت خلال اليومين الجاريين.

وتقدم الدكتور عبدالهادي بالشكر الجزيل لسمو أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، والأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، على جهودهما لإنشاء مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، وكل من تبرع بأجهزة القوقعة السمعية التي تتم زراعتها حاليا للأطفال الفلسطينيين.

وأشاد عبدالهادي بدور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى القدس، لمساهمتهم في تحقيق الهدف الذي جاء من أجله الوفد القطري، والتبرع بإنجاح مهمة الفريق القطري من خلال تسخير وتجهيز غرفٍ خاصة لإجراء العمليات الجراحية، مع قسم كامل لمبيت المرضى وتجهيز عيادة لمتابعتهم حتى الشفاء التام.

وأكد د. خالد عبدالهادي أن الفريق الطبي القطري سيحرص على إنشاء برنامج فلسطيني متكامل لزراعة القوقعة السمعية، موجها شكرها لوزيرة الصحة القطرية د. حنان الكواري، واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة ممثلة بالسفير محمد إسماعيل العمادي، رئيس اللجنة، ونائبه أ. خالد الحردان، والقائمين على وزارة الصحة الفلسطينية.

من جهته، أكد الدكتور عبدالسلام القحطاني، رئيس قسم زراعة القوقعة في مدينة حمد الطبية بقطر، ورئيس الفريق الطبي القطري المتواجد بغزة، نجاح 18 عملية من أصل 22 من المقرر إنجازها خلال اليومين الحاليين، موضحا أن الأجهزة التي تمت زراعتها مُنحت بتبرع قطري.

وأوضح د. القحطاني أن المتبرعين بالأجهزة هم أبناء المرحوم عبدالجليل عبدالغني ناصر، والأخ ناصر الدرويش، وسعادة السفير محمد إسماعيل العمادي، موجها شكره وامتنانه لهم جميعا، وداعيا المانحين للتبرع بالمزيد من أجهزة القوقعة السمعية، لشدة حاجة أطفال قطاع غزة إليها.

وأكد القحطاني على الدعم اللامحدود لصاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، واهتمامهم اللامتناهي بصحة الطفل الفلسطيني، خاصة ذوي الإعاقات السمعية وعلاجها بواسطة جراحة زراعة القوقعة.

كما أكد على الدور الهام لوزيرة الصحة القطرية د. حنان الكواري، مشيرا إلى توجيهاتها بدعم إنجاح مهمة الفريق الطبي في قطاع غزة وتزويده بجميع الأدوات التي يحتاجها لإنجاه العمليات الجراحية، شاكرا كذلك جهود السفير المهندس محمد العمادي ونائبه أ. خالد الحردان على مساعدتهم للوفد بطريقة لا محدودة لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل.

وأوضح أن 30 طفلا من قطاع غزة خضعوا هم وعائلاتهم لمحاضرات تأهيلية في مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، شُرحت خلالها تفاصيل العمليات وطرق التعامل مع الأطفال بعد إجراء العمليات وتركيب أجهزة القوقعة.

وتوجه القحطاني بالشكر للطاقم الطبي المتواجد في مستشفى القدس والأطباء الفلسطينيين والعاملين في غرف العمليات وأروقة المستشفى، وكذلك لإدارة مستشفى الشفاء الذي زوّد الفريق بعدد من الأجهزة اللازمة، مشيدا بالعملية التعاونية بتوافق الأنظمة الطبية داخل قطاع غزة لتسهيل جميع الأمور وإيجاد جميع الأدوات التي سهلت إجراء العمليات.

وقال د. عبدالسلام القحطاني إن "الهدف المنشود من الحملة ليس فقط زرع قوقعات للأطفال، إنما أيضًا تدريب كوادر فلسطينية وتأهيل أطباء فلسطينيين لإجراء العمليات، وقطعنا معهم شوطا كبيرا ووصلنا لمرحلة متقدمة، ونتمنى حلال المرحلة المقبلة أن نصل لأكبر عدد ممكن من الأطباء القادرين على إجراء هذه العمليات والتعامل مع أي مضاعفات قد تحدث مع الأطفال بعد العمليات".

وتجدر الإشارة إلى أن وفدا طبيا قطريا وصل إلى قطاع غزة يوم الأربعاء الأخير، يضم كلا من د. عبدالسلام القحطاني رئيس قسم زراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية بقطر، ود. خالد عبدالهادي رئيس قسم السمع والتوازن، ود. علي السعدي رئيس قسم جراحة الأذن في المؤسسة، وقد وصلوا برفقة السفير محمد إسماعيل العمادي ونائبه أ. خالد الحردان، ووفد من صندوق قطر للتنمية برئاسة مدير عام الصندوق السيد خليفة الكواري.

عدد الزوار 20153، أضيف بواسطة/ إسلام جمال رزق الفرا