انتخاب السنوار قائداً لحماس.. انسجام عسكري وسياسي.. هل الحرب اقتربت؟
انتخاب يحيى السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة، أثار الكثير من التخوفات لدى الجانب الإسرائيلي، لما يمتلكه من عقلية أمنية وعسكرية، فهم يعتبرونه شخصية قوية وعنيفة ويتخذ القرارات بطريقة عميقة واستراتيجية.
ولكن مع انتخاب السنوار، كيف تناول الإعلام العبري ذلك؟ وهل اقترب خيار الحرب على قطاع غزة مع توليه لحركة حماس؟ وهل فعلاً سيشتاق الاحتلال لإسماعيل هنية؟
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي الدكتور عمر جعارة، أن الإعلام العبري كثف جهوده في تناول قضية تولي يحيى السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القناتين الثانية والعاشرة العبريتين قالتا: (سنشتاق إلى هنية)، لأن السنوار هو رجل عنيف وصلب ويتخذ القرارات الاستراتيجية بقوة وبعمق، منوهاً إلى أن ذلك ما قالوه عن السنوار، مشيراً إلى أن الإعلام العبري أجمع على هذه الصفات في السنوار، كما تناولوا السيرة الذاتية له.
وأوضح جعارة أن الإعلام العبري يقول: إن الذي يدير قطاع غزة منذ خمس سنوات هو يحيى السنوار، وبالتالي سواء انتخب أو لم ينتخب فالحالة هي نفسها طالمها أدارها قبل الانتخاب أو بعدها.
وفيما يتعلق بالفروقات بين هنية والسنوار من وجهة النظر الإسرائيلية، بين جعارة أن الفرق بينهما يتمثل في أن قرارات السنوار عنيفة وشديدة وعميقة ذات بعد استراتيجي، لذلك يحق له خطف الجنود الإسرائيليين، ويحق له تطوير المنظومة الصاروخية للمقاومة والاستمرار في حفر الأنفاق، منوهاً إلى أن ذلك كله حسب رأي القادة الإسرائيليين، لافتاً إلى أن الإعلام العبري يعتبر أنه أهم أصدقاء القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، لذلك اعتبروا بأن أصدقاء الضيف هم الذي يسيطرون على المستوى السياسي لحركة حماس.
وفي السياق قال: "توقع الإعلام الإسرائيلي بأن إسماعيل هنية سيحل محل خالد مشعل، وبالتالي أصبحت الحركة منسجمة عسكرياً وسياسياً".
وفيما يتعلق بإمكانية شن حرب على قطاع غزة بسبب السنوار، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي أن الإعلام الإسرائيلي تناول هذا الجانب قبل الإعلان عن تنصيب السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة.
وبين أن الإعلام الإسرائيلي يرى بأن المقاومة قد تبادر هي في شن الحرب هذه المرة بخلاف الحروب الثلاثة التي بادرت فيها إسرائيل، موضحاً أنه يقول إن حماس تحولت من حرب الغوريلا إلى حرب الجيوش فتحصل على ما تريد على مرأى ومسمع الإسرائيليين، مبيناً أن قرارات الحرب على قطاع غزة ليست قرارات إسرائيلية وإنما قرارات أمريكية، منوهاً إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تقدم على حرب إلا بضوء أخضر من أمريكا.
وقال: "إذا هاجمت إسرائيل قطاع غزة، فما هي الأهداف التي ستوضع للجيش الإسرائيلي لتحقيقها، هل هي تدمير الأنفاق أم تدمير القوى الصاروخية للمقاومة أم إعادة احتلال قطاع غزة أم أن ترفع المقاومة الراية البيضاء؟ وبالتالي فإن إسرائيل قد عجزت عن تحقيق ذلك في حروبها الثلاثة، وإن الحرب الرابعة لن تكون مختلفة، وبالتالي فإن الإسرائيلي لن يغامر بشن هذه الحرب".
بدوره، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي راسم عبيدات، أنه مع تولي السنوار لرئاسة حركة حماس في قطاع غزة، فإن الاحتلال يعتبر بأنه محسوب على التيار المتشدد للحركة، وبالتالي هناك دعوات لتدمير البنية التحتية لحركة حماس في ظل وجود السنوار على رأسها في قطاع غزة، منوهاً إلى أن ذلك ينذر بأن حركة حماس ستعمل على تصعيد العمليات ضد حكومة الاحتلال، وسيعمل باتجاه الانفتاح على القوى الوطنية الفلسطينية في تحقيق الوحدة الفلسطينية.
وبين عبيدات، أن الإعلام الإسرائيلي رأى بأن حماس، ستصبح أكثر تشدداً في ظل وجود السنوار باتجاه دولة الاحتلال.
وفي السياق، رأى عبيدات أن هناك محاولات من قبل سلطات الاحتلال للتصعيد وخوض حرب سواء على قطاع غزة أو على حزب الله، لافتاً إلى أنه يستشعر بأنه سيحقق أهدافه إذا ما شن حرب رابعة على قطاع غزة بالقضاء على حركة حماس والأنفاق.
ونوه إلى أن فوز اليمين في بريطانيا ووصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وتطوير العلاقات مع الدول العربية تحت مسمى المصالح المشتركة كل ذلك يسرع من إمكانية شن الحرب على قطاع غزة.
من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب، أن انتخاب يحيى السنوار قد يكون مفاجأة على المستوى العام، لأنه ذو خلفية أمنية وعسكرية، منوهاً إلى أنه بناء على ذلك فإنه الشخصية التي سيكون لها تأثير في صنع القرار لدى حماس وفلسطين.
وقال: "وذلك يعني إعطاء أولوية للبعد الأمني والعسكري، وهذا قد ينعكس في ثلاثة قضايا أساسية، الأولى تتمثل في العلاقات مع مصر، والثانية العلاقات مع إيران، والثالثة تطوير قدرات حماس العسكرية".
وأضاف: "انتخاب السنوار يجعل البعد الأمني يحكم العلاقة بين حركة حماس وإسرائيل، وقد يكون له أبعاد فيما يتعلق بخيار الحرب على قطاع غزة، خصوصاً أن إسرائيل ستوظف هذا الموضوع لأن السنوار على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية".
وبين شراب أن السنوار هو فرد من 26 عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وبالتالي هو لا يمثل رأس الهرم السياسي للحركة، لذلك هناك قرار سياسي وليس فردياً باختيار السنوار، منوهاً إلى أن ذلك يقلل من التأثير الشخصي بالنسبة لصناعة القرار.
ولكن مع انتخاب السنوار، كيف تناول الإعلام العبري ذلك؟ وهل اقترب خيار الحرب على قطاع غزة مع توليه لحركة حماس؟ وهل فعلاً سيشتاق الاحتلال لإسماعيل هنية؟
أكد المختص في الشأن الإسرائيلي الدكتور عمر جعارة، أن الإعلام العبري كثف جهوده في تناول قضية تولي يحيى السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن القناتين الثانية والعاشرة العبريتين قالتا: (سنشتاق إلى هنية)، لأن السنوار هو رجل عنيف وصلب ويتخذ القرارات الاستراتيجية بقوة وبعمق، منوهاً إلى أن ذلك ما قالوه عن السنوار، مشيراً إلى أن الإعلام العبري أجمع على هذه الصفات في السنوار، كما تناولوا السيرة الذاتية له.
وأوضح جعارة أن الإعلام العبري يقول: إن الذي يدير قطاع غزة منذ خمس سنوات هو يحيى السنوار، وبالتالي سواء انتخب أو لم ينتخب فالحالة هي نفسها طالمها أدارها قبل الانتخاب أو بعدها.
وفيما يتعلق بالفروقات بين هنية والسنوار من وجهة النظر الإسرائيلية، بين جعارة أن الفرق بينهما يتمثل في أن قرارات السنوار عنيفة وشديدة وعميقة ذات بعد استراتيجي، لذلك يحق له خطف الجنود الإسرائيليين، ويحق له تطوير المنظومة الصاروخية للمقاومة والاستمرار في حفر الأنفاق، منوهاً إلى أن ذلك كله حسب رأي القادة الإسرائيليين، لافتاً إلى أن الإعلام العبري يعتبر أنه أهم أصدقاء القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، لذلك اعتبروا بأن أصدقاء الضيف هم الذي يسيطرون على المستوى السياسي لحركة حماس.
وفي السياق قال: "توقع الإعلام الإسرائيلي بأن إسماعيل هنية سيحل محل خالد مشعل، وبالتالي أصبحت الحركة منسجمة عسكرياً وسياسياً".
وفيما يتعلق بإمكانية شن حرب على قطاع غزة بسبب السنوار، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي أن الإعلام الإسرائيلي تناول هذا الجانب قبل الإعلان عن تنصيب السنوار قائداً لحركة حماس في قطاع غزة.
وبين أن الإعلام الإسرائيلي يرى بأن المقاومة قد تبادر هي في شن الحرب هذه المرة بخلاف الحروب الثلاثة التي بادرت فيها إسرائيل، موضحاً أنه يقول إن حماس تحولت من حرب الغوريلا إلى حرب الجيوش فتحصل على ما تريد على مرأى ومسمع الإسرائيليين، مبيناً أن قرارات الحرب على قطاع غزة ليست قرارات إسرائيلية وإنما قرارات أمريكية، منوهاً إلى أنه لا يمكن لإسرائيل أن تقدم على حرب إلا بضوء أخضر من أمريكا.
وقال: "إذا هاجمت إسرائيل قطاع غزة، فما هي الأهداف التي ستوضع للجيش الإسرائيلي لتحقيقها، هل هي تدمير الأنفاق أم تدمير القوى الصاروخية للمقاومة أم إعادة احتلال قطاع غزة أم أن ترفع المقاومة الراية البيضاء؟ وبالتالي فإن إسرائيل قد عجزت عن تحقيق ذلك في حروبها الثلاثة، وإن الحرب الرابعة لن تكون مختلفة، وبالتالي فإن الإسرائيلي لن يغامر بشن هذه الحرب".
بدوره، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي راسم عبيدات، أنه مع تولي السنوار لرئاسة حركة حماس في قطاع غزة، فإن الاحتلال يعتبر بأنه محسوب على التيار المتشدد للحركة، وبالتالي هناك دعوات لتدمير البنية التحتية لحركة حماس في ظل وجود السنوار على رأسها في قطاع غزة، منوهاً إلى أن ذلك ينذر بأن حركة حماس ستعمل على تصعيد العمليات ضد حكومة الاحتلال، وسيعمل باتجاه الانفتاح على القوى الوطنية الفلسطينية في تحقيق الوحدة الفلسطينية.
وبين عبيدات، أن الإعلام الإسرائيلي رأى بأن حماس، ستصبح أكثر تشدداً في ظل وجود السنوار باتجاه دولة الاحتلال.
وفي السياق، رأى عبيدات أن هناك محاولات من قبل سلطات الاحتلال للتصعيد وخوض حرب سواء على قطاع غزة أو على حزب الله، لافتاً إلى أنه يستشعر بأنه سيحقق أهدافه إذا ما شن حرب رابعة على قطاع غزة بالقضاء على حركة حماس والأنفاق.
ونوه إلى أن فوز اليمين في بريطانيا ووصول ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وتطوير العلاقات مع الدول العربية تحت مسمى المصالح المشتركة كل ذلك يسرع من إمكانية شن الحرب على قطاع غزة.
من جانبه، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب، أن انتخاب يحيى السنوار قد يكون مفاجأة على المستوى العام، لأنه ذو خلفية أمنية وعسكرية، منوهاً إلى أنه بناء على ذلك فإنه الشخصية التي سيكون لها تأثير في صنع القرار لدى حماس وفلسطين.
وقال: "وذلك يعني إعطاء أولوية للبعد الأمني والعسكري، وهذا قد ينعكس في ثلاثة قضايا أساسية، الأولى تتمثل في العلاقات مع مصر، والثانية العلاقات مع إيران، والثالثة تطوير قدرات حماس العسكرية".
وأضاف: "انتخاب السنوار يجعل البعد الأمني يحكم العلاقة بين حركة حماس وإسرائيل، وقد يكون له أبعاد فيما يتعلق بخيار الحرب على قطاع غزة، خصوصاً أن إسرائيل ستوظف هذا الموضوع لأن السنوار على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية".
وبين شراب أن السنوار هو فرد من 26 عضواً في المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وبالتالي هو لا يمثل رأس الهرم السياسي للحركة، لذلك هناك قرار سياسي وليس فردياً باختيار السنوار، منوهاً إلى أن ذلك يقلل من التأثير الشخصي بالنسبة لصناعة القرار.
ولفت شراب إلى أن السنوار من قطاع غزة، وقد يكون رئيس المكتب السياسي أيضاً من قطاع غزة، فإن هذا يعطي وزناً لصياغة سياسة حماس الخارجية.
وتوقع أن الانتخابات ستنعكس على المصرية الحمساوية، وقد تأخذ بعداً أكثر انفتاحاً، كما قد يكون هناك توجه مع إيران، أما بالنسبة للمصالحة فقد يكون هناك تشدد للمواقف التي تتمسك بها حماس، أما على البعد الإسرائيلي فقد يؤدي إلى التلويح بخيار الحرب.
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، أن خيار الحرب لا يتخذه السنوار، لكن ذلك يعتبر مؤشراً لأنه سيعطي بعداً أمنياً وعسكرياً بتطوير قدرات المقاومة، لافتاً إلى أن ذلك من وجهة نظر إسرائيل يعتبر تهديداً لها.
وفي السياق ذاته، أوضح شراب أن شخصية إسماعيل هنية سياسية لها بعد سياسي، وله حضور إقليمي ودولي، وقد يكون أكثر تفهماً للأبعاد السياسية، أما السنوار فليس له علاقات سياسية خارجية، وإنما المعروف عنه أنه ذو عقلية أمنية وعسكرية.
عدد الزوار 12423،
أضيف بواسطة/
إسلام جمال رزق الفرا