"انتهى زمن الصديق وقت الضيق، واصبحنا في زمن عند كل ضيق تخسر صديق"
مع احتدام الحديث عن الانتخابات التي قررتها الحكومة في أيار/ مايو المقبل، بدأت القوائم تحسم أمرها، وبقي خيار مشاركة الجهاد وحماس قائماً ومحل الصراع، ومع الأحاديث المتعلقة حول المواجهات القادمة التي يمكن أن تكون قوية في مواجهة حركة فتح، برز اسم حماس وجبهتها الخلفية وبقوة.
وفي هذا الإطار، أكد الخبير في الانتخابات باسم حدايدة أن حركة فتح رحبت بقرار إجراء الانتخابات المحلية في 13 أيار المقبل".
وتابع حدايدة " بالعودة إلى معطيات الانتخابات السابقة التي ألغيت قبل عدة أشهر، فقد قامت الحركة بترشيح نفسها في 271 قائمة باسم الحركة، وقامت بالتحالف مع 80 قائمة وطنية ومستقلة، وامتنعت عن الترشح في 38 دائرة، بينما بلغ إجمالي عدد القوائم 864 قائمة".
وأضاف حدايدة "حركة فتح تواجه الأمر من جديد وستواجه هذه المرة 600 قائمة من اتجاهات متعددة أهمها العشائر والعائلات، والذين يترشحون تحت بند المستقلين".
وتوقع حدايدة، "أن يصل عدد قوائم العائلات والمستقلين إلى حوالي 500 قائمة، بينما توقع أن تترشح القوى الوطنية واليسارية في حوالي أكثر من 100 قائمة أخرى".
والسؤال الذي يُطرح هل ستصمد حركة فتح أمام كل هذه القوائم؟
وأوضح حدايدة، "الأمر معقد وفق السيناريوهات والإحصائيات الأخيرة، إلا أن ما يواجه الحركة الآن هو مشاركة حركة حماس في الانتخابات، فالجبهة الخلفية لحركة حماس والمتمثلة بناخبيها ستكون حاسمة، فلا يعني عدم الترشح عدم المشاركة".
ونوه إلى "أنه يمكن لحركة حماس أن تشارك بالانتخاب دون الترشح، وذلك يتوجيه ناخبيها إلى دعم القوائم التي تواجه حركة فتح، وذلك بهدف إسقاطها في الانتخابات، وهو سيناريو متوقع وأكثر احتمالاً".
وأشار إلى "أن سيناريو ترشح حركة حماس هو أمر مستبعد وحركة حماس غير مضطرة له، بل على العكس قد تخسر بهذا السيناريو، ولكن إن ترشحت فسيضيف هذا الأمر حوالي أكثر من 400 قائمة أخرى للمنافسة، ليصبح إجمالي ما يواجه فتح 1000قائمة".
وواصل حديثه ستواجه حركة فتح أيضاً قوائم متجنحة من الحركة وأعضاء يترشحون خارج الإجماع والاتفاق الفتحاوي".
وتوقع حدايدة إقبالاً كبيراً من أبناء الحركة للترشح في الانتخابات حتى لو كانوا من خارج إطار حركة فتح.
وختم حديثه: "حركة فتح مضطرة لمواجهة الأمر والحقيقة صعبة والخيارات محدودة، وهي مواجهة العائلات والمستقلين واليسار والجبهة الخلفية لحركة حماس أصبحت حتمية، واللجوء لخيارات تأجيل الانتخابات باعتقادي سيضر حركة فتح، وهي بحاجة إلى استرتيجية خروج تؤمن وجودها وتخرجها من دائرة الصراع مع جماهيرها".
عدد الزوار 17396،
أضيف بواسطة/
إسلام جمال رزق الفرا