خدمات رفح يعاني أزمة مالية أثرت على مسيرته ونطالب الرجوب صرف مكافاة الفوز
قال درويش مصطفى الحولي الذي تولى قيادة نادي خدمات رفح الرياضي في قطاع غزة لأكثر من ثلاثة عقود خلت، إن عودته إلى رئاسة النادي بعد 7 سنوات من ترك المهمة، لن يكون سهلاً في إعادة النادي إلى موقعه الطبيعي، خاصة فريق كرة القدم الأول حامل لقب الدوري العام الممتاز، والذي يشهد تراجعاً هذا الموسم، لأنه من الصعب تحقيق الألقاب، لكن الأصعب المحافظة على هذه الألقاب. وقال الحولي أحد أبرز مؤسسي النادي منذ مطلع السبعينات، خلال حديث خاص- للمشرق نيوز، إن النادي يعاني من أزمة مالية متفاقمة، عصفت بمكانته بين الأندية، واثرت على مسيرته بشكل كبير، ولابدَّ من القائمين على المسيرة الرياضية تدارك الأمور للمحافظة على رسالة هذه المؤسسة التي حملت هم المسؤولية، وقاد العمل الرياضي والثقافي والاجتماعي النضالي على مدار سنوات التأسيس. المكافأة والمنحة ودعا الحولي 70 عاماً، اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، صرف مكافأة الفوز للفريق بتتويجه بلقب الدوري الممتاز، حيث نجح النادي الأخضر في تحقيق أربعة ألقاب للدوري، وهي ألقاب تساوي تتويج كل أندية قطاع غزة مجتمعة، والتي حققت كلها 4 ألقاب مماثلة، وناشد الحولي عبر صفحات- القدس الرياضي، الرئيس محمود عباس صرف مستحقات الأندية، بما فيهم نادي خدمات رفح، وضرورة الوقوف إلى جانبه كونه أحد المؤسسات الوطنية التي رعت الشهداء والأسرى والجرحى، وبقيت ملاذاّ لأبناء شعبنا كافة في إعدادهم رياضياً وتنويرهم نجو قضايا شعبهم. وقال الحولي، إن النادي بمجلس إداراته وأجهزته الفنية والإدارية وفرقه وجماهيره، وعبر إنجازاته، حيث يعتبر أكبر الأندية حصداً للألقاب، في الدوري، وكذلك بإحراز لقبي كأس السوبر، فضلاً عن البطولات المحلية، يكن كل تقدير واحترام للواء الرجوب، لما حققه للمسيرة الكروية على مدار السنوات الأخيرة، ويتطلع للاصطفاف بجانب النادي ليكمل مسيرته المقدسة. المشاركات الخارجية ووجه الحولي دعوة أخرى للواء الرجوب، بتمكين الفريق من المشاركة الخارجية، وتثميل فلسطين، كونه بطل الدوري الممتاز، وتقديراً لإنجازاته في المسابقات الرسمية، فضلاً لما حققه بنيل المركز الثالث في بطولة العرب عام 1996، حيث خاض البطولة إلى جانب دول متقدمة كروياً مثل مصر ممثلاً بالنادي الأهلي، والسعودية، ونجح في الفوز على ممثل دولة الجزائر، إلى جانب ما حققه فريق الناشئين في النادي بفوزه بوصافة بطولة النرويج في ذات العام، حيث خاض المنافسة إلى جانب 35 دولة. وأضاف أن نادي خدمات رفح، تمكن من تشريف الكرة الفلسطينية في المحافل العربية والقارية، وهو قادر على استكمال المهمة كجزء من رسالته التي خطها قبل ثلاثة عقود. اختيار المهمة وعن أسباب اختياره المهمة في هذه الظروف الصعبة، أوضح أنها جاءت بإلحاح من الجمعية العمومية، والشباب المخلص في النادي، للمحافظة على الإرث السابق، مقارنة مع العقود الثلاثة الماضية، التي شهدت حركة بناء وتطوير أبرزها الصالة المغلقة متعددة الأغراض، وكذلك انطلاقة في الألعاب الرياضية، حيث يملك النادي فرق في كمال الأجسام، مستذكراً البطولة التي أقيمت عام 1978، وكذلك البطولة التي شارك بها أبطال الضفة الغربية عام 1979 بإشراف الحاج الراحل رشاد الشوا، وتبرع بمصروفاتها الراحل حميد البرغوثي من الضفة لتبصر النور وسط الصعوبات التي كانت تحيط بالرياضة آنذاك، وكذلك ألعاب ورفع الأثقال، والكونفو، والسلة، وكرة الطاولة، إلى جانب كرة القدم، ناهيك عن جهوده الثقافية. وتحدث الحولي عن صعوبات أخرى، كانت تحيط بالنادي، سببت في تراجعه، وهي الخلافات الإدارية التي انعكست على عطاء الفرق، مؤكداً أن العمل الرياضي يحتاج إلى الحكمة والحنكة، والإدارة السليمة، لأن العبارة في الإدارة، خاصة أن الفترة القصيرة لاتي تركها تعاقب عليها ثلاثة رؤساء للنادي. ولم يخف الحولي أن كبر سنه، لن يسعفه في العمل كالسابق، إلا أنه لن يبخل على النادي في التوجيه والإرشاد، إلى جانب نخبة من الشباب التي تبدي نيتها في الانطلاق بقلعة خدمات رفح. كلمة للجمعية العمومية ووجه الحولي كلمة للجمعية العمومية والجماهير لإسناد النادي في مسيرته، خاصة أن الإدارة الحالية التي اختير بالتزكية للعمل معها، تملك الخطط الطموحة لإعادة النادي إلى سكة الانطلاق، وفي مقدمتها تفعيل مدارس الناشئين، ورفد الألعاب بفرق من الطلائع التي تمتلك الانتماء والتحضيرات الفنية والبدينة.
عدد الزوار 32122،
أضيف بواسطة/
عبد الله إبراهيم الفرا