فتح وحماس تدعوان عباس للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة

أكدت حركتا فتح وحماس حرصهما التام لإنجاح اتفاق بيروت الذي تم الاعلان عنه امس الأربعاء عقب انتهاء أعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة الفصائل .

 وقال القيادي في حركة فتح عزام الأحمد في مقابلة له مع قناة الجزيرة مساء امس الأربعاء جمعته بالقيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان  "إن ماتم الاعلان عنه اليوم في بيروت هو تنفيذ لإعلان القاهرة في العام  2005 الذي يقضي بإعادة تشكيل المجلس الوطني لإتاحة الفرصة أمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي الانضمام لهذه المؤسسة الهامة " .

وأضاف "إن الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية جاء بعد عدم تمكن حكومة الوفاق الوطني من العمل في كافة مناطق السلطة، ولأول مرة يتم التوصل لهذه الخطوة منذ الانقسام حيث كان الحديث بين حركتي فتح وحماس  يدور فقط حول تشكيل حكومة تكنوقراط وخبراء" .

وبين الأحمد أن هذه الحكومة ستحتضن كافة ممثلي الفصائل الفلسطينية ومستقلين أيضا حتى تصبح أقرب الى صنع القرار ومساعدتها لتنفيذ المهام الموكلة عليها .

وأكد أن الرئيس محمود عباس هو صاحب القرار في البدء بإجراء مشاورات مع كافة الفصائل العاملة على الساحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية كما هو متفق عليه في تفاهمات القاهرة والدوحة بيت حركتي فتح وحماس .

بدوره اعتبر القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان أن اعلان بيروت هو انجاز كبير على طريق انهاء الانقسام ،وبإجماع كافة الفصائل الفلسطينية  التي شاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني .

وقال ر ضوان :"أننا بحاجة ماسة للاستمرار في آلية الدفع وبقوة تحفها الارادة السياسية الصادقة من كافة الأطراف للسير قدما في الخطوات المقبلة لإنهاء الانقسام وتشكيل الحكومة وفق أرضية وبرنامج سياسي متفق عليه وفق تفاهمات القاهرة  في العام 2005 وماتبعها ".

ودعا رضوان الرئيس محمود عباس وكافة الفصائل لاجتماعات مكثفة للتشاور ووضع الآليات العملية لإتمام المصالحة الشهر المقبل ولإسراع في تشكيل حكومة وحدة مهمتها توحيد مؤسسات السلطة والتحضير للانتخابات العامة .

وحذر رضوان من أية ضغوط خارجية سواء كانت أمريكية أواسرائيلية تمارس بحق حركة فتح لإفشال الخطوات الرامية لإنهاء الانقسام وتشكيل الحكومة،مشددا على ضرورة توفير دعم عربي لحماية الاتفاقات التي تمت بين الفصائل خاصة في ظل الأجواء الايجابية التي سادت محادثات بيروت

وشدد رضوان على أن الرئيس عباس بيده مفاتيح الحل وإنهاء الانقسام وتطبيق ماتم الاتفاق عليه سابقا لانجاز مصالحة حقيقة  وفقا لمبدأ الشراكة السياسية واحترام الغير.

وحول مكان انعقاد المجلس الوطني ،أوضح القيادي في حركة فتح عزام الأحمد أن هذا الأمر تمت مناقشته من خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية في بيروت والتي ستبقى في انعقاد دائم لاستكمال باقي التفاصيل حول جلسة الوطني المقبلة بما فيها تحديد مكان انعقاده ، فيما طالب رضوان بعقده خارج فلسطين بسبب التخوفات من العراقيل الاسرائيلية المتوقعة  .

عدد الزوار 11811، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا