نظمت القوى الوطنية و الإسلامية في محافظة رفح مساء امس الأربعاء، تظاهرةً جماهيرية للمطالبة بإنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة على قطاع غزة منذ نحو 10 سنوات.

وشارك في التظاهرة التي انطلقت من ميدان العودة وسط المحافظة وصولاً إلى ميدان النجمة، عدداً من قادة الفصائل والقوى، والوجهاء، بالإضافة إلى الشخصيات الاعتبارية و رجالات الإصلاح، وسط هتافاتٍ غاضبة من المشاركين الذين حملوا لافتات كتب عليها شعارات منددة ومطالبة بإنهاء الأزمة، وحقهم في الحصول على الكهرباء.

بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية لحزب فدا عامر الجعب، كلمة القوى الوطنية في محافظة رفح، والتي قدم فيها التحية لسكان قطاع غزة الصامدين، الذين سطّروا أعظم ما عرفه التاريخ من معاني الصمود والتضحية بعد أكثر من 10 سنوات من الحصار.

وأضاف الجعب، "أزمة الكهرباء هي أحد مخرجات الحصار الظالم على شعبنا ولكن شعبنا سيكسر الحصار ويصنع الأمل لِغَد أفضل".

وأشار الجعب خلال كلمته إلى أن الاحتلال الذي يعمل بكل قوته وجبروته من خلال الحصار على تركيع الشعب الفلسطيني وفرض شروطه الانهزامية، والعمل على تصفية القضية بمشاريع سياسية، لن يفلح بها ولن نتخلى عن ثوابتنا.

وطالب الجعب سلطة الطاقة وشركة توليد وتوزيع الكهرباء بالعمل على تصويب أدائها وضمانة توزيع الكهرباء، والالتزام بكافة الاستحقاقات المطلوبة منها بما يصوب الطريق نحو إدارة الأزمة بشكل إيجابي، داعياً كافة المعنيين من خلال المسؤولية الوطنية بقطاع غزة إلى العمل على تسهيل وتمكين الإجراءات التي من شأنها التخفيف من حدة الأزمة وحلها وإعادة هيكلة سلطة الطاقة ومحطة التوليد بكفاءات مهنية بما يعالج القضية بشكل دائم.

وفي ختام التظاهرة ثمنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رفح كافة الجهود المبذولة، وحيَّت التحركات الجماهيرية والشعبية في إطار التظاهر السلمي على تردي أوضاع الكهرباء، مؤكدةً على أحقية الشعب الفلسطيني في الاحتجاج والتعبير عن آرائهم باستمرار حالة الضغط الجماهيري على كافة الأطراف من أجل معالجة الأزمة.