لماذا يرفض أب من غزة استصدار شهادة ميلاد للابنة رقم (8) في الأسرة
يصر الأب (محمد. ع) البالغ من العمر "37" عاماً من حي التفاح شرق مدينة غزة على رفض تسجيل ابنته الثامنة التي رزقه الله بها الجمعة الماضي، رغم مرور خمسة ايام على ولادتها، رغم تسجيله لبناته السبعة السابقات في دائرة الأحوال الشخصية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة.
وكان الأب تزوج قبل 17 عاماً من الفتاة (فاطمة. ح. ب) والبالغة من العمر 34 عاماً، ولا يزال يحلم بأن يرزقه الله بمولود ذكر، يحمل اسمه، ويملأ عليه البيت، كما يعتقد.
وشاءت مشيئة الله أن يرزقه الله- تعالى بالابنة الأولى، والتي تبلغ الآن من العمر 16 عاماً، ثم توالت البنات على الأب، الذي بقي ينتظر ولوده، حتى وصل عددهن إلى سبعة من البنات.
وقبل تسعة شهور حملت الزوجة، وحلم الأب ينتقل مع كل فترة حمل، ولكن المشيئة الإلاهية، شاءت أن يرزق بالابنة الثامنة، التي وضعتها الأم في قسم الولادة بمجمع الشفاء الطبي، فحزن الأب حزناً شديداً، واعتكف في بيته، وهو لا ينقطع عن البكاء، وقام بتسريح زوجته إلى بيت أهلها، وهو يرفض أن تسجل الابنة في دائرة الأحوال الشخصية، أو استصدار شهادة ميلاد لها، كباقي أخواتها، رغم علمه بعقوبة الأمر من قبل الجهات المختصة.
ورغم الجهود المبذولة من قبل عائلة زوجته، بأن يسجل الابنة، أو يعطيهم بطاقة الهوية الشخصية الخاصة به، ليقوموا بتسجيلها، إلا أنه يرفض أن تسجل باسمه، من شدة الغضب والحزن الذي يسيطر عليه، حتى اقترح عليه أهل زوجته أن يتزوج بأخرى، لعله يرزق بالذكور، إلا أن سوء الحال الاقتصادية وانقطاعه عن العمل كآلاف الشباب في قطاع غزة، لا يمكنه من ذلك.
كما أن أسرته سعت لإرضائه، وإقناعه أن الأمر يتعلق بما يكتبه الله- تعالى، والخيرة بما يختاره الله، إلا أن الحالة التي وصل إليها سيطرت عليه بالكامل، ولا يستوعب أحداً، وأن يسمع حديث أحد، ويرفض أن يعترف بأن الابنة الثامنة له.
يشار أن العائلات الشرقية يرغب بعضها بالأبناء الذكور عن الإناث، ويميلون في التمييز لصالح أبنائهم.
عدد الزوار 19014،
أضيف بواسطة/
عبد الله إبراهيم الفرا