توصيات ورشة العمل التي انعقدت في مقر الجمعية بناء على دعوتها وذلك لمناقشة موضوع انتخابات البلديات
توصيات ورشة العمل التي انعقدت في مقر الجمعية بناء على دعوتها وذلك لمناقشة موضوع انتخابات البلديات
إن التدخل الواضح للتنظيمات في هذه الانتخابات كان سببا هاما في فشلها بالإضافة إلى الأسباب التالية:
أولا: الأسباب التي أفشلت العملية الانتخابية:-
- عدم فهم كامل للأوضاع وعدم فهم عمل ودور البلديات والظروف التي تمر بها باعتبارنا ما زلنا تحت الاحتلال كما ذكر سالفا.
- الظروف الاقتصادية القهرية التي تفرض نفسها نتيجة الحصار القائم.
- الدعم المطلوب للبلديات أصبح شبه مشلول نتيجة التجاذب السياسي القائم بين التنظيمات… وإذا أخذنا بعين الاعتبار ان البلديات تعتمد بالدرجة الأولى على الدعم الخارجي من الدول والمنظمات المانحة.. وبإعتبار ان هذه الجهات المانحة لها ميول مع طرف دون الطرف الاخر وان هذه الميول هي التي تحدد الجهة التي ستأخذ المنحة المقدمة فإننا نستطيع ان نقول وبصراحة بأن هيمنة حركة معينة على بلدية معينة سوف يمنع بعض الجهات المانحة التي على وفاق مع الحركة المنافسة من تقديم دعمها الى تلك البلدية والعكس صحيح.
- وحيث ان البلديات هي مؤسسات خدماتية كان للجمعية السبق في التحذير من تسييسها لما سبق.. إن اعتماد نظام التمثيل النسبي لاختيار اعضاء المجالس البلدية حرم الناخب من حرية الاختيار الفردي لاشخاص يعرف خبراتهم وقدراتهم ويثق فيهم وبفرض على الناخب ان يضع قائمة التنظيم كاملة.. وبالتالي نستطيع ان نقول بأن معنى الانتخابات قد فقد معناه وألغى حقوق الكفاءات من المستقلين من ترشيح انفسهم.
- وكان للجمعية ايضا سبق التحذير من تمثيل الاخوة اللاجئين ضمن القوائم وكان من المفروض ان تتم دراسة هذا الموضوع الخطير دراسة قانونية وسياسية.
- كان دور العائلات واضحا وفرض نفسه على الطرفين المتنافسين وهم فتح وحماس حيث لم يتفقا على شيء سوى ارضاء عائلة بعينها مثلما حدث في قوائم بلدية خان يونس بالذات بوضع ابناء هذه العائلة على رأس القوائم مما اوجد نوعا من الاستياء في نفوس ابناء العائلات الاخرى على التنظيمين .. وهل يا ترى كان لهؤلاء ان يفوزوا لو تم الاخذ بنظام القائمة الواحدة لكل المرشحين.
- اختلاف اللوائح والقوانين الخاصة بالانتخابات كان له الاثر الكبير في افشال هذه التجربة الديمقراطية.
- من الظلم تطبيق قوانين الانتخاب لبلديات دول مستقرة ومستقلة على بلدياتنا الواقعة تحت الاحتلال.
ثانيا: توصيات ورشة العمل:-
- ضرورة رفع التنظيمات والأحزاب يدها عن انتخابات البلديات بالذات وان يقتصر دورها بالإشراف عليها لضمان نزاهتها.. إن تحييد البلديات وإبعادها عن التجاذبات السياسية يمنحها الفرصة بتلقي المساعدات من جميع الجهات داخليا وخارجيا.
- عدم اعتماد مبدأ التمثيل النسبي لإعطاء الناخب حق الاختيار فردا فردا وكذلك إتاحة الفرصة للكفاءات من المستقلين في ترشيح أنفسهم.
- عدم إشراك الإخوة اللاجئين في انتخابات البلديات بالذات مع الأخذ بالاعتبار الحفاظ على حقوقهم بإختيار ممثلين لهم وتعيينهم في المجالس البلدية للإشراف على الخدمات الخاصة بهم.
- ضرورة فض الاشتباك والتداخل بين القوانين الخاصة بالانتخابات واللوائح الداخلية لتكون أكثر وضوحا وحزما وتطبيق قوانين البلديات وتفعيلها.
- ضرورة إن ترتقي العائلات بنظرتها المحدودة بأن تضع مصلحة المدينة فوق مصالحها الشخصية واعتماد الكفاءة والخبرة والقوة والأمانة في انتخاب أعضاء ورؤساء المجالس البلدية لتصبح المدينة أهم من العائلة، (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) (26القصص) صدق الله العظيم
- إتاحة حرية الرأي والتعبير للناخبين والمرشحين وإعطاءهم فرصة الفهم المشترك بينهم.
- نشر الوعي بمكانة ودور البلدية وطبيعة عملها وتعزيز العلاقة والتعاون بين البلدية والمواطن.. والحفاظ على المرافق العامة والسمو بسلوك المواطنين في أمور النظافة والذوق العام للوصول إلى المواطنة الصالحة.
والله من وراء القصد
والله ولي التوفيق
جمعية القلعة لرعاية التراث
عدد الزوار 36963،
أضيف بواسطة/
جمعة عبدالحكيم الفرا