أبدى مربو الدواجن في قطاع غزة تخوفاً تجاه استمرار موجة الصقيع التي تضرب القطاع وما ترتب عليها من خسائر جسيمة لحقت بأصحاب مزارع تربية الدجاج اللاحم، جراء نفوق أعداد كبيرة منها خلال الايام الأخيرة الماضية.

وأشار عبد الباسط السوافيري عضو مجلس ادارة جمعية مربي الدواجن، الى ان موجة الصقيع ادت الى نفوق عشرات الالاف من الدواجن نتيجة لجملة من الأسباب أولها عدم توفر كميات الغاز اللازمة لتدفئة مزارع تربية الدجاج إضافة الى ضعف الإمكانات والعلاجات البيطرية المفترض توافرها لمواجهة موجة الصقيع.

وقال السوافيري "فتحت موجة الصقيع الباب واسعاً أمام مختلف الامراض التي من الممكن أن تصيب الدواجن حيث تعرضت بعض المزارع الى نفوق كامل الدواجن بداخلها نتيجة لشدة البرد والامراض التي تفشت بسرعة إثر ذلك".

وانتقد السوافيري ضعف العلاجات البيطرية المتوفرة وعدم توفر العدد الكافي من الاطباء البيطريين في قطاع غزة وغياب الارشادات اللازمة لتمكين المزارعين من السيطرة على تداعيات موجة الصقيع.

واوضح أن اسعار الدواجن ارتفعت نتيجة لما الحقته هذه الموجة من خسائر تمثلت بنفوق اعداد كبيرة من الدواجن حيث وصل سعر كيلوجرام الدجاج الى 13 شيكلا للمستهلك بدلاً من 11 شيكلا وقد يتواصل ارتفاع السعر حالة استمرار نفوق أعداد اضافية من الدواجن.

من جهته أعلن مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة في غزة طاهر أبو حمد ان عدداً من مزارع تربية الدواجن في قطاع غزة تعرضت لنفوق آلاف الدواجن بسبب موجة الصقيع وعدم توفر وسائل التدفئة مبيناً ان نسبة نفوق الدواجن ارتفعت خلال الايام القليلة الماضية لنحو 10% وقد تصل لنسبة 20% حال استمرار ضعف التدفئة وانخفاض دراجات الحرارة والصقيع وعدم توفر غاز التدفئة إضافة الى نسبة النفوق الطبيعي للدجاج.

ولفت أبو حمد في تصريحات صحافية أمس الى أن انخفاض درجة الحرارة أثرت بشكل كبير على تربية الدواجن التي تحتاج لدرجات حرارة ملائمة ونظراً لعدم توفر ذلك تعرضت اعداداً كبيرة منها لأمراض أدت لنفوقها ما ألحق خسارة كبيرة بالمزارعين منوهاً أن مزارع قطاع غزة تربي شهريا نحو مليوني ونصف المليون دجاجة .

وأكد أن نسبة النفوق في بعض المزارع بلغت 80% بسبب عدم توفر الاحتياجات المطلوبة خاصة في ظل المشاكل التي يعانيها قطاع غزة وعدم الحصول على غاز التدفئة منذ بداية فصل الخريف.

وفي سياق متصل بتداعيات موجة الصقيع الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يتعرض له القطاع منذ مساء أمس حذرت وزارة الزراعة في غزة من خطورة اشتداد سرعة الرياح، وإمكانية تأثيرها على القطاع الزراعي برمته داعية المزارعين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لمواجهة المنخفض الجوي.

وقال مدير عام الإرشاد في الوزارة ذاتها نزار الوحيدي في بيان صدر عن الوزارة، أمس، "إن الوزارة تحذر أصحاب الأشجار العالية مثل النخيل من احتمال سقوطها بفعل الرياح، وأوصت بربطها وإغلاق الدفيئات والتأكد من صحة مداخل ومخارج المياه في الأراضي خشية حدوث انجرافات".

وأضاف " ستبقى الوزارة في حالة طوارئ، للتواصل مع كافة المزارعين وإرشادهم وتوجيه النصائح لهم فيما يخص التعامل مع المنخفض خاصة وأن الرياح تعد أكبر خطر يمكن أن يواجه المزارعين في هذا المنخفض المصحوب بكتلة هوائية باردة ستؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وتؤثر على المحاصيل".