كشف المتحدث باسم الشرطة المقدم أيمن البطنيجي، عن ملابسات حادثة مقتل الفتى محمد حسان التوم (15 عاماً)، خلال مطاردة شرطة مكافحة المخدرات لمروجين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. 

وأوضح البطنيجي أن شرطة مكافحة المخدرات في المحافظة الوسطى تلقت إشارة بوجود سيارة من نوع "نيسان" تحمل أربعة أفراد بالإضافة إلى سائق السيارة، وبداخلها كمية كبيرة من المواد المخدرة، وعلى الفور تحركت قوة من ضباط شرطة المكافحة ونصبت كميناً للسيارة، وعند محاولة إيقافها قام أحد الأفراد الموجودين في السيارة بإشهار سلاح ناري من نوع مسدس على رأس سائق السيارة التي تقلهم وأجبره على الهروب من الكمين.

وأضاف، أن قوة المكافحة لاحقت السيارة حتى دخلت أزقة مخيم النصيرات، فقام الأفراد الموجودين في السيارة بإطلاق أربع طلقات نارية على دورية شرطة المكافحة ثم قاموا بإلقاء كيس به كمية كبيرة من المواد المخدرة.

وأردف، أن شاحنة كبيرة كانت تسير في الطريق بين السيارة وبين دورية شرطة المكافحة حالت بينهما، ما سمح للأفراد الموجودين داخل السيارة بالترجل منها والهرب في أزقة الشوارع، في حين بقى السائق يقود السيارة منفرداً حتى وصل لطريق مسدود، وجرى توقيفه أثناء محاولته الترجل منها.

واردف، "تجمهر عدد من المواطنين في المكان ما أدى إلى إعاقة عمل الشرطة، فاضطر أحد أفراد قوة المكافحة لإطلاق عيار ناري واحد في الهواء لتفريق التجمهر فأصاب العيار الناري شرفة أحد المنازل وارتد إلى صدر الفتى (محمد حسان التوم) ما أدى إلى وفاته لاحقاً".

وشدد البطنيجي على أن الشرطة اعتقلت سائق السيارة وجاري اعتقال الآخرين، كما فتحت تحقيقاً في الحادث، وكذلك توجه وفد من قيادة الشرطة إلى عائلة الفقيد "التوم" لتوضيح ملابسات الحادث.

وتقدم باسم قيادة الشرطة الفلسطينية بالتعزية والمواساة إلى عائلة الفقيد، مؤكداً على أنها ستقف عند مسئوليتها الكاملة تجاه الحادث.