قدم شكوى الى النيابة والصحة والتشريعي - والد الطفلة حلا حازم مصلح يطالب بتشكيل لجنة تحقيق بوفاة ابنته

طالب حازم مصلح بتشكيل لجنة تحقيق حيادية للتحقيق بوفاة إبنته حلا إثر تناولها دواء يستخدم لرش شجر الزيتون من نوع دورسبان متهما الاطباء بالاهمال الطبي .

وقال في تصريح صحفي ، اطالب بان تشمل هذه اللجنة نقابة الأطباء ونقابة المحامين ونقابة المهن الطبية و الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

واضاف : كلنا ثقة بان تاخذ العدالة مجراها حتى لا تتكرر هذه المأساة مع أطفال الشعب الفلسطيني المظلوم.

وقدم مصلح شكوى الى النائب العام ووزير الصحة والى المجلس التشريعي ، للكشف عن المتسبب بالاهمال الطبي ، الذي تسبب بوفاة ابمنه الصغيرة .

وقال في الشكوى " إنه وبتاريخ 2016/11/7 يوم الإثنين الساعة الثالثة والنصف عصراً تناولت إبنتي الطفلة حلا دواء يستخدم لرش شجر الزيتون من نوع دورسبان كان موجوداً في علبة بلاستيكية ملقاة في الشارع وعلى الفور توجهنا بها إلى مستشفى شهداء الأقصى حيث لم يتم التعامل مع الحالة كما يجب ثم بعد ثلاث ساعات تقريباً تم تحويلها إلى مستشفى الشهيد محمد الدرة حيث ادخلت غرفة العناية المركزة".

وتابع" وقبل مغادرتنا المستشفى إجتمع بنا أحد الأطباء وقال لنا بالحرف الواحد اذا مضى على الطفلة هذه الليلة ستتعدى نصف مرحلة الخطر وبحمده تعالى تعدت تلك الليلة ومكثت فيها لمدة ستة أيام وبدأت الحالة بالتحسن بعد اليوم الأول وفي اليوم الثالث تحسنت حالتها كثيراً حيث تعرفت على أهلها وأخبرونا بأنه سوف يتم إخراجها يوم الخميس إلى قسم الاطفال لكن لم يتم إخراجها وقالوا لنا ستبقى في  قسم العناية حتى يتم الإطمئنان عليها أكثر وفي اليوم التالي أي يوم الجمعة الموافق 2016/11/11 أخبرنا الطبيب م.أ.س  بأنه سوف  يزيد الجرعة وبالصدفة كنت عندها في فترة الزيارة المسائية حيث لاحظت أن معدل ضربات القلب عن الجهاز تزداد حتى وصل من 152 إلى 156 ضربة في الدقيقة ".

وأضاف" إنتفضت الطفلة بشدة وقفزت في الهواء وسقطت على السرير فشعرت بالقلق الشديد فأخرجوني وقالوا لي أن هذا شيئ جيد وكنا ننتظره وقالوا ان العلاج يعطى نتائجه والوضع تحت السيطرة ثم أخبرني الطبيب أنهم سيخفضون لها الجرعة."

ولفت "يوم السبت صباحاً الموافق 2016/11/12 فوجئت بان الطفلة قد وضعت تحت جهاز التنفس الصناعي وتم تركيب لها كانيولا مركزية مع أنها أول ثلاثة أيام لم يكن عليها شيئ حتى الاكسجين لم يكن عليها ولاحظت في صباح يوم السبت الساعة السادسة صباحاً انه تم إستدعاء طبيب جراح من مستشفى الشفاء وعندما سألت لماذا حضر الطبيب  قالوا بأن الرئة إنفجرت وتم تركيب بربيش لها لإخراج الهواء المحجوز في جوفها ولإخراج الدم والسوائل ثم لاحظت أن الوضع يزداد سوءاً وتم إستدعاء العديد من الأطباء ومدير المستشفى ماجد حمادة ورئيس قسم العناية زياد المصري وغيرهم".

وأشار"فكتبوا لها تحويلة في الليل مع أنهم كانوا يرفضون إعطاءنا نموذج رقم "1" منذ البداية بحجة ان الوضع تحت السيطرة ولا داعي لها وأن العلاج الموجود في إسرائيل  هو الموجود في غزة ،وأصبحوا يطالبونا بسرعة إجراء التحويلة وتوجهنا صباح يوم الأحد 2016/11/13 إلى وحدة العلاج بالخارج حيث وجهنا طلب تحويلة ورفضت مستشفيات الضفة إستقبالها بدعوى أن الحالة متأخرة ولا يعرفون التعامل معها فتم توجيه الطلب إلى مستشفيات إسرائيل حيث وافقت مستشفى برزلاي على إستقبالها" .

وأوضح"وأخبرنا المستشفى بذلك حتى يتم تحهيز الأمور ونقلها بالاسعاف الذي سيتوجه إلى إيرزظنعندما جائت الموافقة الساعة 4:20 دقيقة مساءً من يوم الأحد الموافق 2016/11/3 وانتظرنا عند الإسعاف حتى يتم إنزال الطفلة لأنها كانت تحتاج إسعاف عناية مركزة لخطورة الوضع الذي أوصلوها إليه" .

وختم"طال الإنتظار ولاحظت حركة غريبة من شباك غرفة العناية من الطابق الثالث حيث كان الممرض يفتح الشباك وينظر إلينا شككت بالأمر وأسرعت إلى غرفة العناية لأرى ماذا يجري فوجدت الطبيب م.أ.س  ومن معه يجرون تنفساً صناعياً للطفلة حيث أنها ماتت خلال فصلها عن جهاز التنفس الصناعي وأخذوا يجرون لها التنفس الصناعي لأكثر من ساعة لاحظت خلالها أن الأجهزة المعدة للنقل لم تكن سليمة فأنبوبة الاكسجين الأولى كانت عطلانة ولا تعمل وبالون التنقس الصناعي عطلان هو الآخر وسمعتهم وهم ينادون على بعضهم البعض هذا خربان وهذا عطلان وبعدها وأنا انظر إليهم وقد بائت جميع محاولاتهم بالفشل جائني الطبيب قائلاً البقية في حياتك" .

وأنا على يقين بأن الطفلة كانت ميتة قبل ذلك بساعات أو يوم والدليل أن مدير المستشفى ماجد حمادة عندما ذهبت له بالتحويلة قبلها بساعات قال لي أن الاطباء بذلوا جهوداً لتجميدها حسب مصطلحه حتى تصل إلى إسرائيل ومن مشاهداتي قبل ذلك بليلة حيث كانت الطفلة مخرجة لسانها وعيونها  مقلوبة للأعلى دلالة على انها متوفية قبل الإعلان رسمياً عن وفاتها .

معنى ذلك بأنهم كانوا يريدون أن تصل إلى إسرائيل ويقولوا أنها توفيت هناك وأنهم لا يتحملون المسؤولية ويتنصلون منها.

ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يكشف الحقيقة وذلك لإنقاذ أطفال غزة من جزاري مستشفيات الموت .

لذا فإنني أضع الأمانة في أعناق كل شخص شريف ومسؤول وصاحب ضمير حي وأطلب منهم مسؤولية الدفاع عن أطفال غزة والمظلومين ليس من الإحتلال فقط بل من ظلم ذوي القربى وأنا أطلب من سيادتكم الإنتصار للحق وإرجاع الحقوق لأصحابها ومحاسبة الفساد والإهمال والإستهتار بحياة الناس إستجابةً لقوله تعالى " ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعاً"  صدق الله العظيم.

عدد الزوار 18103، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا