اسرائيل تحترق واخلاء 75 الف مواطن من حيفا و اغلاق مطار بن غوريون

اضطرت الحكومة اسرائيلية عصر الأربعاء من إغلاق مطار بن غوريون وميناء حيفا بعد اتساع بقعة الحرائق المندعة في اسرائيل منذ أمس ، كما اضطرت سلطات السجون الاسرائيلية من إخلاء العديد من السجون خوفاً من وصول الحرائق إليها.واعلنت مواقع عبرية عن اصابة اكثر من 100 اسرائيلي بجراح او جراء الاختناق في الحرائق المشتعلة في كافة انحاء الدولة العبرية فيما تم اجلاء 75 الف اسرائيلي من حيفا.

وطالبت الشرطة بعد ظهر اليوم عشرات الآلاف من سكان مدينة حيفا مغادرة منازلهم في منطقة جبل الكرمل في أعقاب انتشار الحرائق في مواقع مختلفة لم تتمكن قوات الإطفاء من السيطرة عليها، ما استدعى قائد قوات الإطفاء في حيفا إلى القول 'إننا في حالة حرب'.

والأحياء هي: راموت سبير وحن وألموج وبن غوريون وجولدا وإشكول ونئوت بيرس وروميما ومركاز حوريف وأحوزا، في حين أظهر شريط فيديو عمارةً كاملة وهي تشتعل.

وتواصل طواقم الإطفاء في مدينة حيفا نشاطها لمنع وصول النيران إلى محطة وقود تقع على مسافة قريبة جدًا من مركز النيران، في راموت سابير. وقامت السلطات بقطع الكهرباء عن هذه المناطق فيما قامت الطائرات بإلقاء مواد مقاومة للنيران لمنع انتشارها.

وكانت اندلعت الحرائق في 7 مواقع مختلفة بمدينة حيفا، صباح اليوم الخميس، أولها عند جسر باز في المدخل الشرقي للمدينة، وفي منطقة راموت، وثالث في منطقة روميما، ورابع في سوق تلبيوت بالهدار

وفي جسر باز، تمكنت طواقم الإطفاء من إخماد النيران، وفتح الشارع أمام المسافرين، بعدما أغلقته لقرابة الساعة، في حين قالت مصادر طبيّة إن شخصين أصيبا بجراح طفيفة نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من الحريق.

وانتقلت النيران إلى حي 'راموت' في حيفا، قرب إحدى رياض الأطفال، ما أدى إلى إخلاء الروضة فورًا،وقد التهمت النيران عددا من السيارات والمخازن وتقترب من بعض المنازل.

بينما أعلن رئيس بلدية حيفا أن قرر إخلاء السكان من حيي سابير وروميما في المدينة بالكامل.

بدورها تقوم شرطة السجون الاسرائيلية باخلاء سجني الدامون وكرميل من السجناء خوفا من وصول النيران اليهما.

من جهته، قال المتحدث باسم طواقم الإطفاء في مدينة حيفا إن 'الوضع حرج، وهناك خطرًا حقيقيًا على الأروح، المدارس والممتلكات' مناشدًا كل من يستطيع مغادرة المكان أن يغادره فورًا.

وقال إن السلطات ستسعى إلى 'تجنيد كل قوّة ممكنة، وخصوصًا الطائرات' وتدرس إمكانيّة استقدام طواقم من أماكن مختلفة.

 وأكد الاسعاف الاسرائيلي أنه في حالة طوارئ في مدينة حيفا وكافة سيارات الاسعاف جرى تهيأتها للتدخل السريع وهي جاهزة بكافة طواقمها، وكذلك فأن مستشفى "رمبام" في المدينة اعلنت حالة الطوارئ.

وقررت اسرائيل اغلاق ميناء حيفا امام السفن بسبب الاحوال الجوية وسحب الدخان فيما انضمن قوات الاطفاء التابعة للميناء لبقية الفرق التي تعمل على مكافحة النيران التي تلتهم المدينة.

وفتحت اسرائيل مراكز ايواء للسكان الذين تم اخلاؤهم حيث سيتم ايوائهم في مراكز اجتماعية ونوادي وملعب لكرة القدم في كريات اليعازر.

من جهة ثانية وصلت 4 طائرات للحريق من اليونان وقبرص الى اسرائيل مع طواقمها، بناء على طلب اسرائيل بالمساعدة لاطفاء الحرائق في انحاء متفرقة من اسرائيل، وستصل 4 طائرات اخرى اليوم قادمة من ايطاليا وكرواتيا وكذلك من روسيا، وستصل الطائرة الروسية الضخمة "بريف 200" والتي شاركت في اطفاء حريق الكرمل قبل 6 سنوات، وتستطيع هذه الطائرة القاء 12 طن من مواد اطفاء الحريق في كل مرة، وهي قادرة على الهبوط على سطح الماء.

وبرغم وصول طائرات الاطفاء الى مدينة حيفا ومحاولاتها اطفاء الحرائق، فقد جرى اخلاء حي سفير في المدينة كذلك جرى اخلاء جامعة حيفا من الطلاب، ويجري في هذه الاثناء تركيز كبير من قبل الاطفاء الاسرائيلي على مدينة حيفا، حيث جرى استدعاء العشرات من رجال الاطفاء من مدن تل أبيب ووسط اسرائيل، كذلك فقد جرى اخلاء العديد من المستوطنين من مستوطنة "تلمون" شمال القدس وكذلك رياض الاطفاء في المستوطنة، وقد اشتعلت النيران في منزلين على الاقل في هذه المستوطنة، من جهة أخرى فأن الرياح الشديدة التي تهب على منطقة "نفي ايلن" شمال غرب القدس تؤثر بشكل كبير على عمل طواقم الاطفاء، ففي الساعات الاخيرة هبت رياح في المنطقة وصلت الى أكثر من 60 كيلو متر في الساعة تسببت في اشتداد النيران في المنطقة والحقت الضرر الشديد بعمل ساعات طويلة لطواقم الاطفاء .

وتم اعلان حالة الطوارئ في مدينة حيفا نتيجة وصول النيران الى الاحياء السكنية في الوقت الذي وصلت مزيد من طواقم الاطفاء الى المدينة مدعومة بطائرات الاطفاء

هذا و قرر الرئيس التركي رجب طيب اوردغان، مساعدة اسرائيل في مواجهة الحرائق المندلعة فيها منذ ثلاثة أيام، بإرسال طائرة إطفاء حرائق، وصفت بالضخمة وفقا لما نشرته المواقع العبرية.وأشارت هذه المواقع، إلى أن تركيا اتصلت على إسرائيل لتبلغها بقرار الرئيس التركي، والذي قوبل بترحاب شديد من قبل رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، الذي قال بدوره:" نقدر هذا العرض من قبل الحكومة التركية".

عدد الزوار 13706، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا