اسرائيل تحترق - اخلاء آلاف السكان واصابة العشرات بالاختناق

تعجز دولة الاحتلال الاسرائيلي في السيطرة على الحريق المستمر منذ ثلاثة أيام حيث أدى الى اصابة العشرات بالاختناق واخلاء آلاف المنازل من ساكنيها..

وقالت وسائل اعلام عبرية، فإن عشرات المنازل احترقت في مدينة حيفا وسط محاولات حثيثة للسيطرة على الحريق في الأحياء السكنية "روميما – سابير"، بالإضافة إلى محيط جامعة حيفا الذي تم إخلاؤه من الطلاب.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الطرق الرئيسية والمناطق، بينما أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات خاصة رمبام المستشفى الرئيسي بالمدينة.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه طواقم الإطفاء الإسرائيلية محاولتها السيطرة على حرائق لا زالت مستمرة في الجليل والناصرة والخضيرة والقدس ومحيط مستوطنات القدس ورام الله، التي تسببت بأضرار فادحة جدا، وإصابة العشرات بالاختناق.

ووصلت إلى إسرائيل طائرات خاصة من عدة دول أوروبية، للمساعدة في إخماد الحرائق.

وكان بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية صرح بعد تلقيه تقريرا عن الحرائق التي اندلعت في اسرائيل ان "الاحوال الجوية توفر امكانيات كبيرة جدا لاندلاع الحرائق الطبيعية وغير الطبيعية". بينما اعتبر وزير المعارف الاسرائيلي المتشدد نفتالي بينت ان العرب هم المسؤولون عن الحرائق.

واشار نتنياهو الى ان بعض الحرائق بفعل فاعل، وذلك رغم ان معظم اتجاهات التحقيق متعلقة باسباب مرتبطة بالاحوال الجوية وبحرائق ناجمة عن اخطاء بشرية.

كما اتضح من تحقيق اولي ان الحريق الذي اندلع في قاعدة نفيه يئير سببه القاء جندي سيجارة مشتعلة ويحقق الجيش الاسرائيلي في هذا الحريق.

وقال موقع "ويللا" الاخباري العبري ان حالة طوارىء اعلنت صباح اليوم في مدينة حيفا في اعقاب اندلاع اربعة حرائق في المدينة وارسلت 14 طائرة اطفاء حريق للمساعدة في اطفائها وتم اخلاء السكان من حي روميمة في حيفا الذي حاصرته النيران. وتجري السيطرة على الحرائق المذكورة.

ومن جهة ثانية تجدد الحريق الذي اندلع امس الاول في مستوطنة طلمون، صباح امس وقامت اربعة طواقم اطفاء بمحاولة السيطرة عليه خصوصا بعد اقترابه من المنازل واستدعيت وحدات اطفاء اخرى للمساعدة في السيطرة عليه.

وقال جلعاد آردان وزير الامن الداخلي امس الخميس بان معظم بؤر الحرائق نجمت عن حرق مقصود. وزعم: "على الاقل نصف الحرائق نجمت عن احراق مقصود" وقالوا في الشرطة الاسرائيلية انه يجري التحقيق في جميع الاتجاهات بما في ذلك الخلفية القومية.

وكان روني الشيخ المفتش العام للشرطة قد اجرى امس الاول مداولات مع الوزير آردان ومع اوساط كبيرة اخرى وذلك في اعقاب التقديرات التي تحدثت عن ان اندلاع الحرائق في عدة بؤر نجم عن احراق متعمد. وتقرر في ختام المداولات نشر قوات في المناطق المفتوحة وتعزيز دوريات حرس الحدود قربها.

وقالت مصادر في الشرطة بان نشر القوات سيشكل عامل ردع كما سيؤدي الى الكشف السريع عن عمليات احراق خصوصا في المناطق المفتوحة العربية من المساكن.

وزعم نفتالي بينت وزير المعارف امس الاول ان العرب هم المسؤولون عن موجة الحرائق وكتب نفتالي في صفحته في "التويتر : "ان من لا يملك الارض قادر على احراقها".

وكانت عضو الكنيست عنات باركو (ليكود) قد كتبت: "للتذكير، يفرض قانون مكافحة الارهاب عقوبة مشددة على الاحراق على خلفية قومية، وللتذكير ايضا هذا القانون ساري المفعول"

عدد الزوار 17105، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا