الصحة توضح طبيعة مرض 'الانفلونزا' المُنتشر بغزة وتصدر توجيهات للمواطنين
قللت دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة، من خطورة مرض "الانفلونزا" المُنتشر بكثرة بين سكان القطاع خلال الأيام الراهنة.
وقال مجدي ظهير مدير الدائرة في تصريحٍ صحفي مساء الثلاثاء إن ارتفاع أعداد المصابين بالإنفلونزا يأتي ضمن الزيادة الموسمية الطبيعية للمرض "وإن كان قد ظهر بشكلٍ مبكرٍ نوعا ما في الموسم الجاري"، مطمئنا المواطنين بعدم القلق من انتشاره.
وأوضح أنه من المعروف ازدياد الالتهابات التنفسية في فصل الشتاء وانحصارها بالصيف، مبيناً أن طبيعة الفيروسات التي تسببها تنشط مع الجو البارد والتقلبات في احوال الطقس، مؤكدا أن الوضع لم يخرج اطلاقا عن السيطرة.
ونفى أن يكون المرض قد تحوّل الى وباء كما يتم تداوله بين المواطنين، مضيفا: "لا نستطيع الحديث عن وباء، وهو بعيد عن الواقع، بل نتحدث عن زيادة موسمية، وهي لم تأثر بشكل عام على الصحة العامة للمواطنين ولم تشكل خطر، وفي كل العالم تنتشر وتزداد في فصل الشتاء وتنحصر طبيعيا صيفا".
وأشار ظهير الى أنه لم يُسجل أي حالات وفاة أو حالات خطرة من مرض الانفلونزا حتى الآن، متمنيا أن تنتهي الموجة مع سقوط المطر.
وأكد أن اخفاض درجات الحرارة بشكل واضح خلال الليل وانتشار الهواء الملوث بالفيروسات، اضافة الى تأخر هطول الأمطار، ساعد على الانتشار السريع واستمرار انتشار هذا الفيروس بشكل أكثر من المعتاد.
ونوه ظهير الى أن الأعراض طبيعية، مثل الانفلونزا الموسمية المعروفة والتي يتعامل معها المواطنين، مشيرا الى أن وزارته وطواقمها ومؤسساتها جاهزة لاستقبال كل الحالات في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وتابع : "هناك فئات في المجتمع هم أكثر عرضة لمضاعفات العدوى بالإنفلونزا، منهم الأطفال وكبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب أو الدماغ أو الجلطات أو الكبد والكلى والجهاز التنفسي ومرضى السرطان".
وأردف ظهير قائلاً : "وبالتالي هؤلاء لو أصيبوا بالإنفلونزا ونتيجة الضعف في جهاز المناعة لديهم، ممكن أن يتعرضوا لتلك المضاعفات التي تشكل خطر على حياتهم"، داعيا تلك الفئات الى مراجعة الطبيب والتوجه الى المركز الطبية لتلقي المساعدة الطبية في بداية ظهور المرض.
نصائح وقائية
وتوجه ظهير الى المواطنين ببعض النصائح كإجراءات وقائية منها، النظافة العامة، غسل الأيدي باستمرار عند العودة الى المنزل أو الخروج من العمل أو مخالطة الآخرين، والابتعاد قد الامكان عن الأماكن المغلقة والمزدحمة والمناطق التي تكثر فيها الغبار، تجنب الانتقال من جو حار الى بارد بشكل مفاجئ، اضافة الى استخدام المصابين بعدوى الانفلونزا للمناديل الورقية أثناء السعال الأمر الذي يعمل على تقليل انتقال الفايروسات للمخالطين.
أما للمرضى، فقد حثهم مدير الطب الوقائي، بالإكثار من السوائل الدافئة والأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين سي، مثل الحمضيات والليمون والتي تساعد في تقليل الأعراض.