غزة: توقعات بإنتاج 28 ألف طن من الحمضيات الموسم الحالي

توقع مدير دائرة البستنة الشجرية والزراعية في وزارة الزراعة بغزة المهندس محمد ابو عودة ان يصل إجمالي إنتاج محصول الحمضيات من الاصناف المختلفة المزروعة في قطاع غزة إلى 28 الف طن مع نهاية موسم القطاف.

وأوضح أبو عودة لـصحيفة "الأيام" أن انتاج العام الحالي افضل بقليل من العام الماضي بسبب ملاءمة الطقس واستقرار الحالة الجوية خلال العام الماضي.

وأشار الى وجود تزايد في مساحة الاراضي المزروعة في الحمضيات خلال السنوات الماضية رغم صعوبة توفر المياه العذبة والتي تحول دون العودة وبقوة الى زراعة الحمضيات على نطاق واسع كما كان الحال قبل عام 2000.

ولفت ابو عودة الى ان مساحة الارض المزروعة في الحمضيات الآن تدنت الى 17 الف دونم من اصل 70 الف دونم كانت قبل عام الفين وبإنتاج يفوق ربع مليون طن.

وقال إن العجز ما بين ما ينتجه القطاع واستهلاك السكان يبلغ أكثر من 12 الف طن يتم استيرادها من الجانب الاسرائيلي، مضيفاً ان معظم الاصناف التي تزرع في القطاع لا تغطي حاجة القطاع باستثناء الليمون والبلنسيا والتي يفيض محصولهما عن حاجة سكان القطاع وهو ما يتم تصديره الى اسواق الضفة الغربية واسرائيل.

ولفت الى انه تم تصدير منذ بدء موسم قطاف الحمضيات وحتى الآن نحو 1300 طن من الليمون و300 طن من البلنسيا الى اسواق اسرائيل والضفة الغربية فيما تم السماح باستيراد كمية محدودة جدا ومن اصناف معدودة وقليلة من الجانب الإسرائيلي لتغطية العجز الشديد منها في اسواق القطاع كالبومليت والجريفوت وهما صنفان لا يوجد منهما الا كميات محدودة في القطاع.

اما عن باقي الاصناف والتي تشهد عجزاً خلال الاشهر القادمة كأبو صرة والمخال والكلمنتينا والماركوت والدنسا وغيرها من الاصناف فمن المتوقع ان يتم السماح باستيرادها من الجانب الاسرائيلي منتصف شهر كانون ثاني القادم او مطلع شهر شباط كما جرت العادة كل عام.

وأوضح ابو عودة ان اكثر الأصناف زراعة من اشجار الحمضيات في القطاع هي ابو صرة والمخال والليمون، مضيفاً ان زراعة الحمضيات في القطاع تتركز في محافظة شمال قطاع غزة ومنطقة غرب مدينة خان يونس او ما يعرف بمنطقة المواصي والمحررات.

وقال: ان تجريف الاحتلال للأراضي الزراعة خلال انتفاضة الاقصى ونقص المياه العذبة ساهم بشكل كبير جداً في انخفاض مساحة الارض المزروعة بالحمضيات واستبدال المزارعين زراعتها بزراعة الزيتون واصناف اخرى من الاشجار كالفواكه واللوزيات وغيرها.

وأضاف ان الوزارة تسعى وبقوة من اجل زيادة الاراضي المزروعة بالحمضيات من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ووقف استيرادها من الجانب الاسرائيلي، مؤكداً ان هذا يحتاج الى تحسين جودة المياه وانشاء محطات تحلية في القطاع لتجاوز والتغلب على النقص الكبير والخطير في المياه الجوفية وهي المصدر الوحيد الذي يعتمد عليه المزارعون في زراعتهم.

وأوضح ان معظم مزارعي القطاع كانوا في السابق يعتمدون على زراعة الحمضيات وخصوصاً في الشريط الزراعي الشرقي للقطاع والمحاذي للحدود الاسرائيلية وهو ما جعله عرضة لعميات تجريف متكررة نفذتها قوات الاحتلال على مدار العقد الماضي ادت الى انهيار زراعة الحمضيات بشكل شبه كامل قبل ان تستعيد عافيتها منذ سبع سنوات بعد توقف عمليات التجريف وبدء زراعة مساحات تجارية في الاراضي التي انسحبت منها قوات الاحتلال في نهاية العام 2005.

عدد الزوار 14108، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا