ناقشت شئون التخطيط والتطوير بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في خان مسودة الخطة الاستراتيجية للكلية للأعوام 2016 – 2019، جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها شئون التخطيط والتطوير بحضور المهندس كمال أبو معيلق مدير عام الكليات والتعليم التقني وممثلاً عن وزارة التربية والتعليم العالي، عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير، المهندس سمير أحمد جبر نائب العميد للشؤون الأكاديمية، الأستاذ محمود رفيق الفرا نائب العميد للتخطيط والتطوير ورئيس لجنة إعداد الخطة الاستراتيجية، وأعضاء اللجنة الأستاذ محمد محمود النجار رئيس قسم الجودة والنوعية، والأستاذة لمياء أبو مرزوق المحاضر في قسم العلوم الطبية، والمهندسة أمينة السلوت المحاضر في قسم علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، وبمشاركة مجموعة من خبراء التخطيط الاستراتيجي وذوي العلاقة من المجتمع المحلي في مقدمتهم الدكتور غسان أبو عرف عميد كلية تدريب الوكالة في خان يونس، والدكتور ناهض عيد استشاري تطوير وتنمية مؤسسات، والمهندس محمود الدوش مدير عام التخطيط والمشاريع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس زياد الشيخ خليل مدير عام الترخيص، والمهندس عصام عدوان استشاري مشاريع مؤسسة الخليج التعليمية في فلسطين، بالإضافة لعدد من رؤوساء الأقسام ومحاضري الكلية.

وفي كلمته الافتتاحية دعا أبو حجير الحضور إلى استحضار الخصوصية التي تمتلكها الكلية على المستوى الاقتصادي والإنساني الذي تقوم به، موضحـًا أنَّ هذه الخصوصية تجعل خطتها مختلفة في الأدوات وأساليب التنفيذ، مشددًا على أهمية مناقشة جدوى التوجهات الجديدة للإدارة في البرامج التدريبية التي تستعد الكلية لإطلاقها. وفي ختام كلمته شدد أبو حجير على أهمية تلاقح الأفكار وضرورة الاستماع إلى أفكار وتجارب الخبراء والكفاءات وإسقاطها على الخطة بما يتناسب مع إمكاناتها ومراعاة خصوصيتها.

وأضاف أبو حجير أن الكلية وبرغم الحصار الاقتصادي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات مضت؛ إلا أنها لا يمكن أن تنسلخ عن مسؤوليتها الاجتماعية والوطنية تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني مؤكدًا أنها ستبقى المأوى لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني، شاكراً للمشاركين في الورشة إسهاماتهم التي عززت توجهات لدى إدارة الكلية.

من جانبه بيّن الفرا أن عقد هذه الورشة يأتي في إطار الأنشطة التي تنفذها اللجنة لتحسين وتطوير محتوى الخطة الاستراتيجية بالشراكة مع المجتمع المحلي، مؤكدًا أنَّ فريق العمل استغرق أكثر من تسعة أشهر عمل متواصل إنجاز المسودة بعد مرحلة التقييم الذاتي وتحليل نتائجه، وقد اجتهدت خلالهم اللجنة في إشراك ذوي العلاقة من عاملين وطلبة وخريجين وأولياء أمور وخبراء ومؤسسات شريكة ومتعاونة وذلك إيمانا منها بأنَّ رأي كل من يؤثر أو يتأثر بالكلية له وزنه الحقيقي في إعداد الخطة، وقد أشاد الفرا بقرار إدارة الكلية لتكليف فريق من داخلها لإعداد الخطة بخلاف المعتاد؛ مؤكدًا أنَّ هذا سيعطي نتائج أكثر دقة وواقعية وسيساهم بشكل كبير في بناء الإنسان.

بدوره استعرض فريق العمل التوجهات والأهداف الاستراتيجية للخطة، حيث ركزت الخطة على تحسين وتطوير الخمسة جوانب الأساسية بالكلية والمتعلقة في مجملها بتطوير بيئة تحفيزية للطلبة والعاملين بالكلية لتخريج كوادر قادرة على العمل الريادي والحر وبما يساهم بشكل فعَّال في زيادة الإنتاجية في المجتمع الفلسطيني.

وأثنى الخبراء المشاركين في الورشة على الجهد الكبير الذي تبذله الكلية من خلال الخدمات التعليمية التي تقدمها لا سيما أنها من أقدم الكليات الجامعية في فلسطين التي تعنى بالتعليم التقني التطبيقي، واصفين في الوقت ذاته أن عقد هذه الورشة ودعوتهم لها بالخطوة الجريئة من إدارة الكلية وأنها في الاتجاه السليم نحو التطور والارتقاء وتحقيق الأهداف.

وأوصى المشاركون بضرورة تبني الكلية مجالاً والتميز فيه واعتباره انطلاقة جديدة لها في ظل التغيرات الحاصلة في واقعنا الفلسطيني الذي نعيش، وكذلك الاستعانة بأبحاث ودراسات تم انجازها من قبل مؤسسات متخصصة تعكس حاجة المجتمع للتخصصات المطلوبة وتوضح حجم الفجوة بين حاجة القطاع الخاص والخريج الجامعي، مجمعين في الوقت ذاته على أن الاستراتيجيات طويلة المدى أثبتت فشلها لأننا نعيش في عالم سريع التغير مما يدعوننا للتركيز على استراتيجيات قصيرة المدى مع العمل على ترجمتها لخطط تنفيذية لتكون أكثر قابلية للتطبيق.

كما وأجمع المشاركين على أن التعليم التقني أصبح حاجة ملحة وقوية للخروج من الأزمات التي نمر بها كفلسطينيين، مشيدين بتوجه الكلية لافتتاح تخصصات دبلوم مهني تلبي حاجات المجتمع مثل دبلوم صيانة أجهزة الطاقة الشمسية الذي أطلقته الكلية مؤخرًا.

جدير بالذكر أنَّ شئون التخطيط والتطوير نظمت في وقت سابق من الشهر الماضي ورشة عمل أولى لمناقشة المسودة مع العاملين في الكلية والخريجين وأولياء الأمور ومن المتوقع الإعلان الرسمي عنها خلال الشهر الحالي بعد مناقشة توصيات ورش العمل والمناقشات المختلفة التي أنجزت.