150 ألف شجرة مثمرة ـ غزة تُنتج 13 ألف طن بلح هذا العام

توقعت وزارة الزراعة في قطاع غزة أن يزيد إنتاج البلح الأحمر "الحياني"، الذي يُزرع بكميات كبيرة في قطاع غزة، هذا العام عن "13ألف طن".

وقال مدير دائرة البستنة بوزارة الزراعة في قطاع غزة محمد أبو عودة : "محصول النخيل يُعتبر من المحاصيل الأساسية والاستراتيجية في قطاع غزة؛ تبلغ الكميات المزروعة حوالي (250ألف نخلة)، منها (150ألف مثمرة)، (100ألف غير مثمرة)؛ يتوقع أن تُنتج نحو (12_13ألف طن)".

وأضاف أبو عودة "أبواب التصدير فُتحت للعام الثاني على التوالي لأسواق الضفة الغربية، وتم تصدير عدة شاحنات منذ بداية الموسم الحالي، وسيتوالى التصدير، حسب الإجراءات الإسرائيلية على معبر كرم أبو سالم، المنفذ الوحيد للتصدير".

ولفت إلى أن البلح هو من المُنتجات التي في كل عام يكون لدينا منها اكتفاء ذاتي، تذهب كميات كبيرة للثلاجات، لتُباع بأسعار مُجدية في وقت لاحق من العام، والكمية الأكبر لصناعة العجوة، للتخلص من تدني الأسعار في الرطب حاليًا لكثرته في السوق المحلية.

وتمنى أن تتحسن حركة التصدير هذا العام، وتزيد الكميات، لأنها ما تزال محدودة، مقارنةً بالكميات التي تُنتج محليًا في كل عام؛ مؤكدًا أن محصول النخيل يواجه تحديات عدة، أبرزها "سوسة النخيل" التي تستوطن في غزة منذ سنوات، وأتلفت كميات من الأشجار، حتى تحولت للهم الأكبر للمزارعين، ووزارة الزراعة تحاول جاهدة للسيطرة عليها وليس القضاء، ومحاولة تخفيف الضرر.

وسوسة النخيل الحمراء (الاسم العلمي: Rhynchophorus ferrugineus)، اسم لنوع من الخنافس ذات الخطم؛ تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل في كثير من دول العالم مثل الهند (الموطن الأصلي)؛ تعيش أطوار الحشرة غير الكاملة داخل أنفاق تصنعها بنفسها داخل النسيج الخشبي حيث تعتبر مأوى لتواجدها.

تدني الأسعار

وبدأ مزارعو قطاع غزة منذ منتصف الشهر الماضي سبتمبر/أيلول حتى منتصف أكتوبر/تشرين أول الحالي، جني محصول البلح "الأحمر" المشهور باسم "الحياني" في القطاع، والذي يُزرع بكميات كبيرة.

ويشهد قطاع غزة وفرة في هذا المحصول، الذي تتركز زراعته بكميات كبيرة منذ عشرات السنين وسط وجنوب قطاع غزة، لملائمة التربة والطقس لزراعته؛ بدا ذلك من خلال انخفاض سعر بيعه في السوق المحلية داخل القطاع.

تدني الأسعار أجبر مزارعي غزة بالتعاون مع التجار والجمعيات الزراعية للبحث عن أسواق تستقبل لو جزء بسيط من المُنتج، الذي يُباع بأسعار لو تعوض تكاليف خسائره السنوية.

بعد تواصل وإجراءات عدة سُمح بتصدير كميات للعام الثاني على التوالي لأسواق الضفة الغربية، عبر معبر كرم أبو سالم؛ فيما يرى التجار والمزارعين أنها خطوةً جيدة، لكنها لن تُساهم برفع سعر المُنتج في السوق المحلية، لأن الكميات المُنتجة كبيرة، والمُصدرة محدودة.

تصدير محدود

عاهد الأغا رئيس جمعية خان يونس الزراعية التعاونية، قال : "للعام الثاني على التوالي يُسمح لنا بتصدير كميات من البلح الأحمر/الحياني، لأسواق الضفة الغربية، بعد الاتفاق مع التجار هناك، الذين طلبوا بلح ورطب".

وأشار الأغا إلى أنهم في الجمعية ستصدر هذا العام ما بين (50_80 طن) بلح، وتجار آخرون سيصدروا كميات أخرى، بعد التعاقد مع تجار الضفة؛ مُشيرًا إلى أن آلية التصدير تمت بعد زيارة رئيس الجمعية للضفة ولقاء التجار هناك.

وأوضح أن الإنتاج هذا العام وفير وبكميات كبيرة، لكن نسبة التصدير المحدودة، لن تُساعد في رفع أسعار المُنتج الذي يُباع في السوق المحلية في القطاع، فالقطف يُباع بـ (10شيقل)، والرطب لا تزيد الـ 20كجم عن (30شيقل إسرائيلي)؛ لكنه يُنعش بعض المزارعين، ويُخفف بشكل بسيط الكميات التي يُنتجها القطاع، وتُحقق اكتفاءً ذاتيًا.

وبين الأغا إلى أن الطريقة التي يتم تصدير البلح بها هي وضع البلح في عبوات كرتونية مُغلفة بأكياس بلاستيكية، ومن ثم تبريدها تمهيدًا لتصديرها للضفة عبر معبر كرم أبو سالم؛ لافتًا إلى أنهم يسعون هذا العام للتصدير فورًا في اليوم التالي ليصل بلح قبل أن يتحول لرطب، بناءً على رغبة التجار هناك.

ولفت إلى أن طريقة التغليف والتبريد التي اتبعوها السنة الماضية تزيد من تكلفة التصدير، وهذا العام يحاولوا تلاشيها لتصل للمستهلك بجودتها وتكلفة أقل، فحوالي الكيلوجرام تصل "8.6أغورة" للمُستهلك؛ لافتًا إلى أن النخيل في القطاع يواجه تحديات عده، أبرزها "سوسة النخيل".

ويُضيف "بالتالي يطلع المزارعون لتحسين مستوى الدخل، من خلال تسويق المُنتج، وفتح التصدير والأسواق أمام ما يُنتجه؛ فالمزارع يتطلع لرفع السعر والتصدير بشكل متواصل أكثر من الدعم الذي يتلقاه بين فترة وأخرى من الجمعيات؛ لمساعدته على الاستمرار والبقاء

عدد الزوار 11430، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا