فاتورة عقود ورواتب لاعبي "شباب الخليل" تبلغ 2.5 مليون شيكل

حقق نادي شباب الخليل، حلم جماهيره العريضة، بالتتويج بلقب دوري الوطنية موبايل لأندية المحترفين، لكن هذا التتويج الذي طال انتظاره لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة جهد جبار بُذل من قبل ادارة النادي ولجنة الاشراف من أجل توفير كافة متطلبات النجاح للفريق الأول، وخاصة فيما يتعلق بالجانب المالي.

وخصص شباب الخليل هذا الموسم أكبر موازنة في تاريخه من اجل اعتلاء منصات التتويج، حيث تخطت موازنة فريق الكرة الأول الثلاثة ملايين شيكل.

ويقول بلال عاشور، أمين صندوق نادي شباب الخليل، وأحد صُناع النجاح، خلال حديثه لـ « أيام الملاعب»: إن فاتورة اللاعبين فقط للموسم المُنتهي تجاوزت الـ 2.5 مليون شيكل، وما تبقى على الفريق للاعبين الآن هو مبلغ 100 الف شيكل فقط، مع العلم أن النادي لم يحصل بعد على الدفعة الثالثة من شركة الوطنية موبايل الراعي الحصري لدوري المحترفين، ومكافأة بطل الدوري، ومن الممكن الحصول على مكافأة أفضل جمهور، وهو ما يعني أن موازنة فريق الكرة تمت تغطيتها بالكامل وبالتالي لا يوجد مستحقات للاعبين أو مشاكل مالية أو ديون على النادي، وهذا الاستقرار المالي الذي امناه للفريق الأول كان السبب المباشر وراء الانجاز الذي تحقق .

وأوضح عاشور، لقد درسنا كمجلس ولجنة مالية اسباب الاخفاقات السابقة لفريق الكرة وعدم قدرته على تحقيق النجاح والفوز في البطولات، رغم ما كان يخصص من موازنات طموحة، وتوصلنا للعلة، وبالتالي تداركنا الأمر هذا الموسم وحصل كل لاعب على حقه المالي حسب الاتفاق وفي المواعيد المحددة.

واضاف: في المواسم الماضية كان النادي يبدأ الدوري بقوة، وبعد ذلك يبدأ بالتراجع نتيجة لأسباب كثيرة، أبرزها: عدم المقدرة على الايفاء بعقود اللاعبين، وبالتالي هذا الأمر كان يؤدي إلى غيابات مؤثرة وتراخي من جانب اللاعبين، وبالتالي اهدار فرصة الفوز في البطولات، لذلك نحن طبقنا الاحتراف عبر توفير الأموال للاعبين، وفي أحيان كثيرة كُنا نقترض من أجل تسديد فاتورة اللاعبين حسب الميعاد المتفق عليه، واللاعب من جهته قدّم لنا كل ما عنده، وعليه فإن الفوز باللقب وقبل أربعة أسابيع على انتهاء مسابقة الدوري، كان اكبر دليل على حالة الثبات التي عاشها فريق الكرة طوال موسم كامل.

وتابع: العميد يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وهذه الجماهير تستحق أن تفرح وتسعد ونحن عملنا كل ما بوسعنا لتحقيق حلمهم وهو الفوز باللقب بعد انتظار طويل.

وأشار إلى أن العميد يعاني كقلعة عملاقة من توفير الأموال، وعدم وجود مصادر رزق ثابتة، وأغلب ما يتم صرفه على فريق الكرة يأتي من التبرعات والرعايات مع القطاع الخاص، لأن جمهور العميد هو استثمار بحد ذاته، لذلك كُنا حريصين على تسجيل شعار النادي كعلامة تجارية في محاولة من جانب الادارة  لاستثمار اسم النادي في كل المنتجات التجارية، كما بحثنا عن راعين للفريق الأول في بطولة كاس ابو عمار، وكاس فلسطين ودوري المحترفين، وهذه الرعايات وفرت سيولة جيدة للفريق الأول.

وفيما يتعلق بالموسم القادم، أكد عاشور أن الكرة ستكون في ملعب المجلس القادم للعميد، حيث يفترض أن تُجرى الانتخابات بعد العيد مباشرة ، لكن حسب معرفتي ومتابعتي لشؤون فريق الكرة ومتطلبات الفريق للاعداد الجيد والقوي للموسم القادم، فإن فاتورة فريق الكرة ستتضاعف، فالموسم القادم سيشمل تعاقدات جديدة وجهاز فني جديد، وتجديد لعقود لاعبين آخرين، اضافة إلى المشاركة الآسيوية من خلال مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي، فهذه البطولة لوحدها بحاجة لموازنة كبيرة وضخمة لذلك لا بد من اعداد دراسة متكاملة لفريق الكرة الأول استعداداً للموسم القادم إذا ما أردنا اكمال مسيرة الفريق الناجحة التي حققها في الموسم المُنتهي .

عدد الزوار 20134، أضيف بواسطة/ عبد الله إبراهيم الفرا