غزة خاص دنيا الوطن - عبدالله ابو حشيش

تتفوق غزة دوما بكل المجالات الحياتية والمهنية رغم قلة الامكانيات وتوفير الادوات اللازمة لإنجاح أي خطوة عملية بالوقت الذي يشهده القطاع من ظروف احيطت به على مدار عشر سنوات متتالية اغلقت فيها كافة مناحي الحياة .

ولاول مرة في قطاع غزة نجحت زراعة المحاصيل الزراعية من غير تربة والذي ستوفر على المزارعين المحراث والتربة والمساحة وكثير من الطرق القديمة المتبعة التي تأخذ حيزا من الوقت والمكان والجهد والتعب .

ودفعت مشكلة عدم توفر الأعلاف والغلاء الفاحش للأسمدة الكيماوية الخاصة بالمزورعات احد مزارعي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة خوض أول تجربة للزراعة على سطح الماء، فيما يعرف بالزراعة المائية. ويمتاز النوع الجديد من الزراعة ببعده عن المبيدات، و قلة استهلاكه للمياه والمساحات الواسعة من الأرض.

ويعتبر مشروع الزراعة بدون استخدام التربة  سهلة الاستخدام من خلالها تقوم بإنتاج المزورعات الخضراء بإحتضان الحبوب او الاشتال الصغيرة  تحت ظروف مناسبة من الرطوبة والحرارة والضوء ، سيما تتميز بسهولة طريقتها ،وكمية  انتاجها عالي وبمدة زمنية قليلة .

المزارع " أبو فادي  العطار" صاحب فكرة أول مشتل زراعي بدون تربة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة قال : هذا المشروع او الفكرة التي تكللت بالنجاح هو عبارة عن ارض بلا محراث او فأس او مبيدات كيماوية .

واوضح " العطار" في حديث لمراسل " دنيا الوطن " ان قلة مساحة الارض الموجودة بغزة والتي سببها التطور العمراني دفعتني لايجاد حلول ، لان الزراعة بالمساحة الكبيرة تكلفتها مثل المساحة الصغيرة بالتالي الكثير من المزارعين بشمال القطاع يمتلكون الاراضي ذو المساحة الصغيرة ، مشيرا الي ان قلة المياه العذبة ايضا كانت سببا من احد اسباب ايجاد حلول للزراعة ،واعتبر ذلك نجاحا كبيرا ونقلة نوعية من غير تكلفة بعملية الانتاج الزراعي.

ورأى أن الزراعة بالمياه العذبة دون تربة أنجح بكثير من الزراعة بالتربة لانها لا تعتمد على المبيدات الزراعية والكيماويات التي تستخدم لسرعة نضج المزروعات .

ولفت الى أن عملية ري المزروعات تعمل على الطاقة الشمسية لعدم توفر الكهرباء بشكل دائم ، لان احواض المياه تحتاج الي تغيير بشكل مستمر بالتالي المولدات البسيطة التي تعمل علي شفط وضخ المياه تعمل على الطاقة الشمسية مما يؤكد أن المشروع ليس مكلفا على الاطلاق وناجح بامتياز .

وذكر " العطار"  انه من مميزات الزراعة بدون تربة هي زيادة الإنتاج أضعافاً مضاعفة عن إنتاج الزراعة في التربة العادية ، واقتصادية في الايدي العاملة ، بجانب  توفير في كمية المياه يصل إلى 90% من المياه المستهلكة في الزراعة العادية ، و سهولة مكافحة الآفات والأمراض ، اضافة الي إنتاج محاصيل في غير مواسمها العادية ، والاستغناء عن الأسمدة العضوية.

بهذا حصل المزارع " العطار" من بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة على لقب صاحب  أول تجربة لهذه الزراعة على سطح الماءالتي تتميز  ببعدها عن المبيدات، و قلة استهلاكه للمياه والمساحات الواسعة من الأرض.

 
 
 

عدد الزوار 18564، أضيف بواسطة/ حسن عادل الفرا