عند الحديث عن عراقة الكرة الفلسطينية يتبادر لذهنك جليا قلعة كبيرة بإنجازاتها , عظيمة بجماهيرها , عريقة بتاريخها , قوية برجالها الحديث هنا عن زعيم الأندية الغزية نادي شباب رفح . تلك القلعة الرياضية التي تعرضت لهزة الموسم الماضي وعانى من خلالها فريق كرة القدم وراهن الجميع أن أمجاد الزعيم الكروية إنتهت بفريق لن يستطيع الوقوف قبل أن يأتي الرد مزلزلا من رجالات الزعيم هذا الموسم بعد أن فرض نفسه منافسا شرسا على درع البطولة من خلال تقديم لقاءات ولا أروع زرعت الرعب في قلوب المنافسين قبل أن يبتعد قليلا بكبوة في إستاد خانيونس . روح الفانلة الزرقاء راهنت عليها بعض الأنفس الضعيفة أنها لن تعود بعد هزيمة الفريق المفاجئة الجولة الماضية أمام نادي الهلال ورحيل مجلس إدارة القلعة وتولي قيادة جديدة للنادي . رجالة الزعيم على أرضية ملعب اليرموك ردوا على كل المشككين عصر اليوم الجمعة أمام نادي الشاطىء بأن الزعيم خرج من المشهد وسيتهاون في اللقاءات القادمة ونسوا أن تاريخ الزعيم ليس للمتاجرة وأن أخلاق لاعبيه ليست للسمسرة عندما عادوا لسكة الإنتصارات بفوز هام وخارجي خارج الديار على حساب خدمات الشاطىء . ما قدمه أبناء الزعيم اليوم هو درس يتخلص بكلمتين " أن الزعيم يمرض لكن لا يموت " وسيقاتل حتى الرمق الأخير على لقب بطولة الدوري حتى وإن بعدت المنافسات لكن روح الفانلة الزرقاء لا تعرف المستحيل . قطار الزعيم سيسافر في المحطات القادمة تحت شعار لا بديل عن الفوز ولن يكون تاريخ هذه القلعة تحت رهانات الأخرين وأبطاله سيواصلون المسيرة وينأون بأنفسهم عن حسابات الفرق الأخرى وهذه هي فلسفة تربى عليها كل من ترعرع في أروقة القلعة الزرقاء وشرب من حليبها . ختاما ... دولة الزعيم قد تكون خسرت جولة وشعبها إنتفض وسادت الديمقراطية بتخلي القيادة عن المسؤولية لتسلم الراية لأيدي أمينة خلفها من أبناء القلعة المخلصين وسيكون للدولة كلمة في قادم الجولات والإستحقاقات
عدد الزوار 19669،
أضيف بواسطة/
عبد الله عبد المعين الفرا