غزة - الأقصى سبورت -  

عالم الساحرة المستديرة مليء بالأرقام التي تبقى خالدة في أذهان الجماهير و المتابعين لجماليتها و قيمتها . لم يكن عمره يتجاوز الـــ20 عام عندما كان يحمل شارة الكبتنة في ناديه و ساهم بشكل كبير بصعوده من الدرجة الثالثة للثانية ثم للأولى بشكل متتالي . قائد كتيبة الصعود في نادي الإستقلال الرفحي اللاعب الأفعى محمد الغول مايسترو خط الوسط و أميز و أخطر اللاعبين في مركز صناعة اللعب من خلال تمريراته الحريرية الحاسمة و أهدافه القاتلة للخصوم التي تكون كلذغات الأفعى . ملك الأسيست الغول الذي سجل رقما قياسيا الموسم الماضي عندما صنع أهداف فريقه الأربعة في شباك بيت حانون الأهلي على ملعب الحوانين شمال القطاع باللقاء الذي فاز به فريقه برباعية نظيفة . الأفعى لم يكتفي بصناعة الأهداف من خلال تسخير خدماته لزملائه اللاعبين من خلال تغذيتهم بالكرات الحاسمة التي بحاجة فقط لمن يغمزها داخل الشباك بل كان يستغل مهارته الخاصة من خلال المراوغة و التسديد ليخدم نفسه بنفسه بالوصول لشباك الخصوم . إمكانيات الغول الفنية و البدنية جعلته على رادارات العديد من الأندية الغزية لا سيما قطبي الكرة الرفحية الشباب و الخدمات و نادي الصداقة الذي أصر الكابتن نايف عبدالهادي  على تواجده عندما كان مديرا فنيا للفريق لكن تجربته لم تدوم طويلا بسبب إستقالة الكابتن عبدالهادي من قيادة الفريق فنيا . الغول الذي لم يتجاوز الآن 23 عاما كابتن نادي الإستقلال و يشكل أهم مراكز القوة بالفريق و سجل هذا الموسم حتى الآن ثلاثة أهداف في شباك القادسية و الجلاء و عطاء و قام بصناعة ستة أهداف لزملائه اللاعبين ليجذب الأنظار بقوة من كافة المتابعين و المحللين . أصغر كابتن في دورينا صعد بفريقه من الدرجة الثالثة ثم للثانية ثم للأولى في إنجاز سيبقى مدونا في صفحات التاريخ و ملك الأسيست الذي قلما يتكرر للاعب يقوم بصناعة أربعة أهداف في لقاء واحد من خلال التمريرات الحاسمة . غول السلطان القلب النابض للإستقلال الذي أصبح محط الأنظار لا سيما من أندية الدرجة الممتازة و سماسرتها فأين سيكون مصير هذا النجم خلال المواسم القادمة ؟