أنا مؤسس ... أنا قديم ... إنت مين ؟ شيفرة دمار الأندية الغزية -

 

غزة - الأقصى سبورت -

  كلمات كالرصاصات أو الطلقات التي تطلق يوميا في أروقة أنديتنا الغزية و التي ساهمت بشكل كبير في تفكك أبناء الأسرة الرياضية في النادي الواحد و عملت على زرع الضغينة في حقل لا يعرف سوى الحب و الوئام ألا و هو حقل الرياضة . أنا مؤسس ... أنا قديم ... إنت مين , كلمات دفعت ضريبتها أنديتنا الغزية بسبب الصراعات الحاصلة ما بين الأجيال المتعاقبة على من سيقود دفة النادي الإدارية أو الفنية . (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون) أمر رباني حلل من خلاله المولى عز و جل المنافسة في سبيل الوصول للهدف المنشود و تعود ثمار المنافسة بالفائدة من خلال التنافس الشريف الذي يعتبر شعاره تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . أطهر و أنبل بني البشر صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم إختلفوا من سيخلف النبي بعد موته في إدارة شؤون المسلمين و حقيقة الخلاف كانت بهدف المصلحة العامة للدولة الإسلامية . مع إختلاف و إبتعاد المقارنة بين أطهر البشر و ما يحدث في ساحتنا الرياضية التي أصبحت مرتعا للحقد و الضغينة من خلال صراعات أبنائها المبنية على تغليب المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة . هذه الصراعات أنهكت المنظومة الرياضية في الأندية و إنعكست سلبيا على فرقها المنافسة في مختلف الألعاب و هناك أندية كبيرة دفعت فاتورة تلك الخلافات و أصبحت على شفا الإنهيار . الطبيب لا يمكن أن يعمل مهندسا و النجار لا يمكن أن يكون حدادا و السمكري لا يمكن أن يكون ميكانيكي فلكل مجال إختصاصه و لكل بيئة رجالها . سياسة التوافق الفصائلية ضربت كل هذه المعادلات من خلال فرض شخصيات ليس لها علاقة بالمنظومة الرياضية فظلمتها من خلال إجبارها على مكان ليس مكانها و عمل ليس عملها و ظلمت المؤسسة الرياضية نفسها . أندية غزية و جماهيرية كبيرة تراجعت كثيرا و أصبح وضعها الرياضي بكافة الألعاب من سيء لأسواء و غابت عن أروقتها الجماهير بسبب الصراعات المتواجدة داخلها و أكثر المتضررين فرقها الرياضية . أروقة الأندية بدلا من أن تكون صحية من خلال الجلسات الرياضية الهادئة التي يتشاور من خلالها أبناء البيت الواحد على كيفية النهوض و الرقي بألعاب النادي تحولت لجلسات تآمرية الهدف منها فقط هو زرع الألغام في طريق مجالس الإدارت لإفشالها و إفشال فرقها بطموح الجلوس مكانهم و القدوم على ركام بيتهم المنهار بأيديهم و مخططاتهم . سياسة غريبة ينتهجها أبناء البيت الواحد من خلال تدمير بيتهم و تحويله لركام لتحقيق مصالحهم الشخصية بالجلوس على مقاعد مجلس الإدارة على حساب سمعة و مكانة ناديهم . الرياضة هي الحياة الأمينة ووجهة الجميع في ظل الظروف الإستثنائية التي نعيشها في قطاعنا الحبيب فيجب على أصحاب هذه العقول التفكير قليلا و تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة و الرياضة للرياضيين فهم أدرى بها و هم من يعلمون جيدا كيف يديرون منظومتها .

عدد الزوار 16812، أضيف بواسطة/ عبد الله عبد المعين الفرا